د.حماد عبدالله يكتب: "حسبنا الله ونعم الوكيل" !!

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله -
د.حماد عبدالله - أرشيفية



وردت هذة الأية الكريمة فى سورة "أل عمران" "أية 173" لكى تعلمنا بأن الإستعانة  بالله وإتخاذه وكيلاً لم ولن يخذل أحد تمسك بقول الله العلى العظيم " حسبنا الله ونعم الوكيل "فى كل ظالم ومفترى ومغتصب للحق وخائن ومنافق وفاسد ، ومرتشى ، وكاذب ، ومرائى ، ومرابى كل هذه الصفات الظالمة للإنسان من إنسان أخر أو من مجموعة تحالفت على الشر لأداء الظلم والنهب سواء كان المظلوم فرد او جماعة أو دولة أو مال عام ملك شعب "حسبنا الله ونعم الوكيل" أية قرآنية كريمة تأخذ العبد إلى منطقة الراحة والتوحيد واللا منتهى من الحياة الدنيا وتحفظ للمظلوم حقه بوكالته لله عزل وجل  "حسبى الله ونعم الوكيل " جملة جربتها فى حياتى ونفعتنى كثيراَ  ولنسأل المجربين حتى نتعظ وحتى نتأكد بأن الله لم يترك حقا للإنسان ضائع إلى الأبد فكله إلى حين ( يمهل ولا يهمل ) فى أشد الأوقات ضيقاَ  كنت أحسب أن العالم قد أنتهى وأن الدنيا قد أظلمت وأن الشر قد إنتصر وأن الحق ضاع وأن الكثرة هزمت الشجاعة وأن السلطة تفوق القوة الداخلية لدى الإنسان وتقضى على كل أماله فى الحصول على حقه أو ظهور الحق من الباطل جربت ذلك فى أزمة وطنى مصر حينما سقط تحت براثن الإرهاب رأيت بأم عينى الإرهابيون على شاشات التليفزيون يتحدثون أو ويتقولون على المصريون ، رأيت بأم عينى قتلة الرئيس الراحل (السادات) فى إستاد القاهرة 
يحتفلون بعيد نصر 6 أكتوبر (العبور العظيم) ، قاتلى الرئيس " السادات" بطل العبور يحتفلون بالمناسبة وكأنهم صانعوها تمسكت بمقولة الرحمن "حسبى الله ونعم الوكيل" ( وفرجت وكنت أحسبها لن تفرج ) .
وجربتها حينما كنت عميداَ لكلية الفنون التطبيقية عام 1999 وتكاثرت قوى الشر وتدافعت أمام مصالح شخصية وتجمعت وكأنها شراذمة من الحجارة لكى تغطى الأخضر والمنبسط فى نفسى إلا أننى تمسكت بالحق وبأن الباطل كان زهوقاَ حتى نصرنى الله بإستمساكى بمقولة"حسبى الله ونعم الوكيل" ولكن مع وكاله الله لابد من العمل والسعى وإدارة الحياة بقوة ودون مناورات فى سبيل الحصول على مكاسب شخصية ووقتية الأهم هو أن المبدأ لا يتزعزع أبداَ طالما كان مشروعاَ وأن المصلحة العامة أعلى من المصلحة الشخصية وأن الحق فوق الباطل !!
جربتها حينما حاول من هو فى أعلى نقطة بالهرم الإدارى فى منظومة حكومية أو مدنية وتسلط بجبروته لكى يسيد الظلم وينصر الناهب ويغير من طبائع الأمور حتى يكسب الوقت ويقضى على كل مناوىء لفساده وسيطرته فسقطت المنظومة وتغير الحال وكان الحق هو السائد وتأيدت الحقيقة فى التاريخ سجلت بمواعيد لا تنسى فى حياتى يوم 27 ديسمبر 2005 ، ويوم 20 سبتمبر 2007 ويوم 30 يونيو 2013 وغيرها من من تواريخ لسقوط الطواغيط من الأشرار ليبقى الحق  وتبقى الحقيقة وسحر أية "حسبنا الله ونعم الوكيل"!