عودة الهدوء إلى كينيا المضطربة بعد توقيع اتفاق السلام

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


عاد الهدوء النسبي في وادي كيريو المضطرب في المنطقة الغربية من كينيا، حيث توجد صراعات مميتة دائمة بين المجتمعات المحلية.

ووقعت مجتمعات بوكوت ومراكويت اتفاق سلام في حفل شهده نائب الرئيس الكيني وليام روتو يوم الأربعاء الماضي.

ويأتي ميثاق السلام الذي عقد في مدينة تشيسوغون، الواقعة على طول مقاطعة ويست بوكوت وحدود مقاطعة إيلجيو ماراكويت، في أعقاب سلسلة من الحوارات التي قادها المشرعون من المجتمعين المتحاربين.

كما أشاد روتو باتفاق السلام وقال إنه سيمهد الطريق لإحياء مشروعات التنمية.

وأدت هجمات الثأر في وادي كيريو إلى مقتل أكثر من 120 شخصًا في السنوات الثلاث الماضية، حيث يوجد نزاع بين المجتمعين على الأراضي والموارد الزراعية على الحدود.

ولكن الموقف الصارم الذي اتخذته الحكومة الكينية بشأن القتل المتهور ونشر أفراد الأمن قد عزز الأمن في المنطقة.

كما شهدت الاشتباكات حول السيطرة على بعض المناطق في تشيسوغون، التي تتميز بتربة جيدة لإنتاج المانجو والخضروات، خسائر في الأرواح وتدمير الممتلكات.

وأدى وجود الأسلحة النارية غير القانونية في المنطقة إلى تأجيج النزاعات القبلية مع جماعات حقوق الإنسان التي تلقي باللوم على البنادق في انعدام الأمن المتفشي.

وفي الأشهر الماضية، ظلت المؤسسات التعليمية المحلية على الحدود مغلقة حيث تهاجم المجتمعات المتحاربة بعضها البعض.

وقال مسؤولو التعليم إن أكثر من 20 مدرسة على طول الحدود تأثرت بانعدام الأمن.

و ترك العديد من المزارعين الذين منازلهم ومزارعهم بحثًا عن الأمان يعودون ببطء بعد استعادة الأمن في المنطقة.

كما تنتج المنطقة أطنانًا ضخمة من المانجو الموردة إلى مدن إلدوريت وكيتالي ولودوار. لكن في الأشهر الماضية، تعفن الفاكهة في المزارع.

وصرح كين سيوتوم، الناشط الحقوقى لوكالة انباء ((شينخوا)) اليوم الخميس بأن هناك هدوءا وعادت بعض العائلات إلى منازلها.

وقال سيوتوم إن الوجود المكثف لوحدة الخدمات العامة (GSU) تسبب في الثقة بين العائلات.

وقال سيوتوم "هناك تواجد مكثف للجنود وهناك هدوء في المنطقة وعادت بعض العائلات إلى منازلهم التي هجروها في الأشهر الماضية".

وفي يوليو، أعلنت الحكومة الكينية عن خطط لإطلاق مناورة أمنية في وادي كيريو لاستعادة الأسلحة غير القانونية في أيدي المدنيين واستعادة السلام في المنطقة.

وتشمل المناطق المستهدفة لبرنامج نزع السلاح بالقوة ست مقاطعات هي توركانا، وست بوكوت، وبارينغو، وإليغيو ماراكويت، ولايكيبيا وسامبورو.