"حبس صحفية بسبب تغريدة".. أبرز مشاهد قمع "أردوغان" للأتراك

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان


تعاني تركيا من أزمة حقوق وحريات، إذ سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى قمع كل معارضيه والتضييق على التحريات داخل أنقرة، من بينها حبس صحفية منذ 3 سنوات بسبب "تغريدة" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بالإضافة إلى فرض عقوبات على فضائيات تركية معارضة له، واعتقال 300 تركي.

وفيما يلي ترصد "الفجر"، مشاهد عن قمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لشعبه.

حبس صحفية منذ 3 سنوات بسبب "تغريدة"
وتستمر انتهاكات الرئيس التركي ضد الصحفيين، إذا طالبت العديد من الدوائر بالإفراج عن صحفية تدعى عائشة نور باريلداك، والتي تم اعتقالها في أحداث محاولة الانقلاب على أردوغان في يوليو 2016.

وقالت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية ، إن السلطات وضعت "نور" في حبس انفرادي بسجن النساء في مدينة سينجان منذ 3 سنوات، بتهمة الترويج لتنظيم إرهابي من خلال تغريدة لها، دون خضوعها لمراحل احتجاز وتحقيق ومحاكمة متوافقة مع المعايير المنصوص عليها في القانون والدستور.

وأوضحت "نور"، أنها لا تعرف التهمة المسندة إليها حتى الآن، لكنها قررت إرسال خطاب للرأي العام، للتضامن مع قضيتها قالت فيه: "تقدمت بطعن لدى سلطة التنفيذ القضائي، إلا أنها رفضت الطلب بدعوى أن كتابتي في العريضة غير واضحة لا يمكن قراءتها".

فرض عقوبات على فضائيات تركية معارضة له
ونشر تقرير حديث تفاصيل قيام أردوغان بفرض ملايين الليرة التركية على فضائيات معارضة لسياساته، وتم الإعلان مؤخرا أن أردوغان فرض عقوبات على القنوات التركية بقيمة 235 مليونا و165 ألفا و865 ليرة تركية، فى 2018 فقط، وجاءت العقوبات بزعم انتهاك المواد القانونية المتعلقة بالإعلان والتجارة في حين تم توقيع 2815 عقوبة فى موضوعات إجرائية، مثل عدم تقديم البيانات اللازمة فى مدتها المحددة، و1332 عقوبة على الأقل بسبب انتهاك للمواد المتعلقة بالأطفال والشباب.

اعتقال سيدة حامل بسبب معارضتها له
لم تسلم سيدة حامل في شهرها الثالث من ظلم أردوغان بسبب أفكارها المعارضة له، إذ كشفت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية قيام قوات الأمن فى مدينة إزمير غرب تركيا بإلقاء القبض على مواطنة تركية تدعى زينت أول أمس الجمعة وأصدرت المحكمة التركية المختصة مذكرة اعتقال بشأنها.

وأضافت "زمان" فى تقرير لها في الخامس والعشرين من يونيو المنصرم، أن آلة القمع والظلم فى تركيا لم تعد تعرف التوقف، بل تعانى أنقرة من غياب العدالة وانهيار التنمية على حد قولها. وقالت إن شرطة أردوغان لا تراعى أن السيدة فى شهرها الثالث من الحمل، فضلًا عن أنها تعانى من مرض السكرى كما لفت التقرير إلى أن قرار المحكمة باعتقالها مخالف للقوانين التركية، حيث تنص المادة 16/4 من قانون العقوبات التركي رقم 5275، على ضرورة عدم اعتقال النساء الحوامل. وأضاف التقرير أن السجون التركية شهدت فقدان أمهات مثل نورحيات يلديز وجولدان أشيك، أطفالهن خلال مرحلة الحمل داخل السجون دون مراعاة لأى معايير لحقوق الإنسان.

إجبار نائبة على الاستقالة بسبب زوجها من معارض
أجبر حزب العدالة والتنمية عضوته على الاستقالة، بعد تغريدات زوجها رجل الأعمال أتيلا أردنيز المعارض للرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان. وذكرت صحيفة "زمان" التركية النائبة نسليهان أردنيز بالحزب عن بلدية مودانيا بمدينة بورصة، على الاستقالة من منصبها في لجنة المرأة بالحزب منذ عام ونصف.

وكان رجل الأعمال أتيلا أردنيز قد نشر تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" انتقد فيها أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية، عقب انتخابات المحليات التي خسر فيها الحزب، الأمر الذي دفع قادة الحزب للاجتماع، ليخرجوا بقرار لمطالبة نسليهان بالاستقالة، إلا أنها لم تنتظر القرار وأعلنت الاستقالة من رئاسة لجنة المرأة في الحزب، بينما لم تقبل الاستقالة من عضوية مجلس البلدية.

اعتقال 300 تركي
كما اتخذ أردوغان، من حركة خدمة التي اسسها المعارض التركي المقيم في أمريكا "فتح الله جولن" زريعة وحجة ليقبض على مفاصل البلاد وينكل بمعارضية حيث أصدرت السلطات مذكرات توقيف جديدة بحقّ 324 شخصا لاتهامهم بارتباطهم بحركة الداعية "فتح الله جولن" الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو2016.

وخلال فبراير الماضي، أوقف أكثر من 760 شخصا في جميع أنحاء البلاد، ولم يطلق سراح سوى 138 منهم لاحقا، 122 من هؤلاء خاضعون لرقابة قضائية، بحسب بيان صادر عن مدعي عام أنقرة.