"القبطية الأرثوذكسية" تحتفل بتذكار استشهاد القديسة مارينا العفيفة

أقباط وكنائس

الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الإثنين، بتذكار استشهاد القديسة الشهيدة مارينا العفيفة.

وبحسب كتاب التاريخ الكنيسي "السنكسار"، تٌعيد الكنيسة تذكارها في 23  شهر أبيب، من كل عام قبطي.
 
والشهيدة مارينا هي ابنة أكابر أنطاكية، والملقبة بـ"غالبة الشيطان"، وكان والداها يعبدان الأصنام فلما ماتت والدتها أرسلها والدها إلى مربية لتربيها.

وكانت هذه المربية مؤمنة بالمسيح  ففي بعض الأيام سمعت مربيتها تذكر سير الشهداء وما ينالونه في الملكوت الأبدي فاشتاقت أن تكون شهيدة علي اسم السيد المسيح.

وعندما خرجت القديسة ذات يوم مع جواريها إلى منزلها وجدت في طريقها لوفاريوس الابروتس الوالي، فلما رآها أعجبته كثيرا فأمر بإحضارها إليه.
 
وحينما ذهب إليها الجنود أعلمتهم أنها مسيحية، ثم أبلغوا الوالي بذلك فزع جدا، وأحضرها قهرا وعرض عليها السجود للأصنام وترك الإله فأبت، عندئذ قال لها: "ما أسمك ومن أين أنت؟ فقالت له: أنا مسيحية مؤمنة بالسيد المسيح واسمي مارينا فلاطفها كثيرا فلم تذعن له، فوعدها بالزواج ووعود أخري كثيرة فلم تطعه بل زجرته وأهانته فأمر أن تمشط بأمشاط من حديد وأن تدلك بخل وجير وملح ففعلوا بها ذلك وهي صابرة، ثم أودعوها المعتقل علي اعتبار أنها ماتت فللوقت أتاها ملاك الرب وشفاها من سائر جراحها فشفيت حتى كأن لم يكن بها ألم البتة، وبعد ذلك خرج عليها ثعبان عظيم مفزع وهي واقفة تصلي ويداها مبسوطتان مثل علامة الصلب فابتلعها فكادت روحها تفارق جسدها فصلبت وصلت وهي في جوفه فانشق نصفين ووقع علي الأرض ومات وخرجت القديسة مارينا سالمة.

وسألت مارينا الرب أن يجعل لها ذلك معمودية فأرسل الرب ملاكه كشبه حمامة وغطست وهي تقول باسم الآب والابن والروح القدس اله واحد آمين "، ثم ناداها صوت من السماء قائلا لها: " يا مارينا ها أنت قد اصطبغت بماء المعمودية".

وأخيراً  آمر الوالي بقطع رأسها المقدسة فنالت إكليل الشهادة على اسم المسيح.