شائعات الوفاة "بيزنس" يطارد المشاهير

العدد الأسبوعي

محمود ياسين وعادل
محمود ياسين وعادل إمام


على مدار السنوات الماضية، اشتهرت «موضة» إطلاق شائعات الموت على المشاهير، خاصةً الفنانين، ربما كان البعض منها عن طريق الخطأ قديما، لكنها تحولت فى الأيام الأخيرة إلى «بيزنس» مدفوع الأجر، وأصبحت شائعات الموت حديثاً مقصودة لأغراض أخرى، أهمها تحقيق الربح عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى التى تتداول الخبر وتنشره على نطاق واسع فى دقائق معدودة.

ومن بين الفنانين الأكثر «موتاً» على مواقع التواصل الاجتماعى الفنان عادل إمام، الذى تطارده شائعات الموت منذ سنوات طويلة، لكنه خرج كثيراً لينفى هذه الشائعة، سواء هو أو أهله وتحديداً نجله المخرج رامى إمام، أيضا الفنان الكوميدى سمير غانم طالته شائعة الوفاة فى أكتوبر الماضى وخرج وقتها أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية، ونفى تلك الأقاويل، كما أن كلاً من الفنان القدير حسن حسنى والفنان لطفى لبيب دخلا موسوعة الفنانين الذين تعودوا على شائعة الوفاة بشكل متكرر.

كذلك الفنان محمود ياسين، وأطلقت عليه شائعة الوفاة منذ عدة أشهر بعد ظهوره فى إحدى الصور النادرة وهو فى حالة مرض شديد، بعد انتشار الشائعة نفى الخبر نجله عمرو محمود ياسين، وهدد أيضاً هو وبقية أفراد عائلته بمقاضاة كل من أطلق عليه هذه الشائعة دون التأكد من صحتها، وينضم للقائمة أيضاً كل من الفنان صلاح عبد الله الذى أكد أنه تعود على تلك الشائعة بسبب تكرارها، والفنانة نادية لطفى، الفنانة القديرة شويكار، أحمد خليل، وأشرف عبد الباقى.

لكن انضم حديثاً لشائعات الموت بعض الفنانين الشباب، على رأسهم النجم كريم عبد العزيز الذى أطلقت عليه تلك الشائعة أثناء تصويره فيلمه «نادى الرجال السرى»، وقامت صفحته الرسمية على «الفيسبوك» بنفيها، وكتبت: «النجم كريم عبد العزيز بخير تماما والحمد لله، ولا داعى للشائعات التى يطلقها البعض».

وواجه منذ عدة أيام الفنان الإماراتى حسين الجسمى تلك الشائعة، وتداولها عدد كبير من الجمهور، وأكد أنه توفى فى أحد المستشفيات، ورد «الجسمى» على تلك الشائعات بنشر صورة عبر حسابه الشخصى على «إنستجرام» لآية قرانية من سورة يوسف «والله خير حافظا»، كما تعمد نشر فيديو من آخر حفلاته بالمغرب الذى حضره 140 ألفا لأكثر من ساعتين.

وأكد مصدر لـ «الفجر»، أن هذه القصة تحولت لـ «سبوبة»، خاصةً أن عدداً من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى يتعمدون إطلاق مثل هذه الشائعات فى بداية إنشائهم للصفحات، رغبةَ منهم فى زيادة عدد المتابعين لهذه الصفحات، وبمجرد وصول الصفحة لـ 10 اَلاف متابع يبدأ فى تقاضى مبلغ من المال من إدارة «الفيسبوك» أو «اليوتيوب» بعد 4 ساعات من المشاهدة، وهو ما يجعلهم يلجأون لطرق «سريعة» من أجل جنى المال، واختيارهم بعض الشخصيات المهمة والمشهورة مثلما حدث فى الأيام الأخيرة مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذى أطلق عليه شائعة الوفاة فى نفس يوم مباراة نهائى كأس الأمم الإفريقية بين منتخبى الجزائر والسنغال، كما أطلقت أيضاً هذه الشائعة على الشيخ محمد محمود الطبلاوى نقيب قراء القراًن الكريم الذى تلقى الشائعة أثناء تشييع شقيقته لمثواها الأخير منذ عدة أيام، ليصبح دائماً «البيزنس» هو كلمة السر فى تكرار إطلاق مثل تلك الشائعات نظراً للاستخدام الكثيف لمواقع التواصل الاجتماعى من قبل المصريين بشكل خاص.