محمد منير وسركيس وشرارة وماضي يسدلون الستار على فعاليات مهرجان جرش الـ34 (صور)

الفجر الفني

تكريم منير
تكريم منير


أطفئت مساء أمس شعلة مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الرابعة والثلاثون والذي استمر خلال الفترة 18 – 27/ 7 وسط حضور لافت تقدمه رئيس اللجنة العليا للمهرجان وزير الثقافة ووزير الشباب د.محمد ابو رمان، والمدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي.

 

وأكد المدير التنفيذي للمهرجان السيد ايمن سماوي ،  إن المهرجان وبشهادة الزوار العرب والأردنيين، وبشهادة الصحافة المحلية والعربية قد نجح نجاحا يليق بهذا المهرجان الذي يعتبر من أهم المهرجانات الثقافية العربية، والذي يقدم نموذجا مهما عن إدارة الثقافة والفنون في الأردن.

 

وقال سماوي: إن مهرجان جرش الذي عاد متألقا من خلال حجم زواره الكبير والذي تجاوز الـ (80 ألف زائر) توزع على فعاليات المدينة الأثرية بجميع مسارحها وساحاتها، وحسب التفاعل مع المطربين وجماهيرهم، اثبت هذا الجمهور بالتزامه وحبه للفرح والحياة ان يستحق الكثير.

 

وأكد سماوي ان علامات النجاح التي بدت واضحة تمثلت في العديد من المفاصل المهمة التي تم رصدها خلال ايام المهرجان وخلال الفعاليات العديدة التي انتشرت على مساحة الوطن، فالنجاح الذي ظهر جليا في مهرجان السينما من خلال حجم الضيوف العرب والنجوم الكبار الذين جاءوا للمشاركة والحضور في هذا المهرجان، وحجم الافلام التي عرضت وتنافست على جوائز المهرجان، ونوعية التغطية الاعلامية التي حازها هذا المهرجان تؤكد على اهمية هذا المهرجان حيث سيتم العمل على تطوير الفكرة لاحقا ليكون المهرجان اكثر قدرة على خدمة صناعة السينما في الاردن.

 

وأكد سماوي ان التنوع الثقافي الكبير في البرامج الثقافية التي انتشرت على مساحة الوطن وخدمة جميع الاذواق، اطفال وشباب، وشعراء، وموسيقى، وغناء، ومسرح، وندوات ثقافية، وغيرها قد قدمت نماذجا من التنوع الثقافي والابداعي الاردني والعربي بما ارتقى بالذائقة الفنية والموسيقية خاصة من خلال نوعية الفرق العربية التي قدمت لتشارك في هذا المهرجان.

 

وتحدث سماوي عن برنامج اضواء جرش والذي كان نموذجا مهما في تنويع وتوزيع الفعل الثقافي على مساحة الوطن تحت مظلة جرش للثقافة والفنون، حيث اشار سماوي الى اهمية ان ينطلق هذا البرنامج قبل فعاليات المهرجان في المدينة الاثرية، او بعده ليصار الى التركيز على فعاليات المهرجان الفنية، خاصة وان النية تتجه الى تمديد فترة المهرجان في العام القادم مع تقليل عدد منصات الفعاليات ليكون الحضور اكثر تركيزا.

 

وأشار سماوي الى ان الساحة الرئيسية في الدورة القادمة ستكون محط اهتمام لجان المهرجان وسيتم الاهتمام بنوعيات الفعاليات التي ستكون عليها وذلك لاهمية هذه الساحة والاقبال المتزايد عليها، اضافة الى الاهتمام بالمسرح الشمالي والذي سيكون في الدورة القادمة وسيتم من خلاله تقديم المنتج الموسيقي الملتزم.

 

وحول موازنة المهرجان اشار ساوي الى أهمية ان يعاد النظر في الموازنة في الدورة القادمة حتى يتسنى لنا ان نقدم فعاليات ثقافية وفنية متنوعة وذات جودة عالية لجمهور اثبت انه يستحق ذلك بجدارة، وان يقوم المهرجان بدوره الذي جاء من اجله وهو نشر الوعي والثقافة والارتقاء بفعالياته.

 

وأضاف سماوي أن إدارة المهرجان تتطلع الى اهمية عقد شراكات واسعة مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والبدء بالترويج مبكرا للمهرجان وفعالياته، وان يتم تشكيل هيئة مستقلة لادارة المهرجانات في الأردن يتم من خلالها تصنيف هذه المهرجانات كما هو متعارف عليها في الدول الاخرى.

 

وكان مهرجان جرش قد اشتمل على أكثر من 170 فعالية على مساحة الوطن شاركت فيها العديد من المؤسسات الوطنية المعنية بالشأن الثقافي وعلى رأسها نقابة الفنانين الأردنيين ورابطة الكتاب الأردنيين، وغيرها من المؤسسات.

 

وعلى المسرح الشمالي قدمت الفنانة نداء شرارة والفنانة كارولين ماضي ليلة طربية اردنية وسط حضور تفاعل ايجابيا في اخر امسيات المدرج الشمالي.

 

وغنت شرارة مجموعة من أغنياتها التي أكدت من خلالها أهمية الحضور الأردني حيث تألقت نجمة البرنامج التلفزيوني الجماهيري الشهير "ذا فويس" في حفلها، ليؤكد جرش في دورته الحالية على أن وجود مطربة محجبة أردنية وموهوبة ولديها من الإمكانات الصوتية ما يمكنها من الوقوف ضمن الفنانين المشاركين على عمالقة نجوم الغناء العربي.

 

وقدمت شرارة مجموعة من الأغنيات العربية الأصيلة والتي سبق وان تفاعل معها الجمهور لتؤكد النجمة الاردنية الشابة الانحياز إلى أغاني الزمن الجميل.

 

واستعادت الفنانة كارولين ماضي زمن الطرب الأصيل فغنت مقاطع من أغاني الراحلة الكبيرة كوكب الشرق ام كلثوم وغيرها ليتفاعل الجمهور مع تلك الاغاني التي راح يرددها مع الفنانة كارولين بشغف وهدوء.

 

ماضي التي أطلقت البومها الغنائي الصوفي والذي تضمن سبع أغنيات من كلمات الشيخ الصوفي السوداني النيل عبد القادر أبو قرون تعتبر المشاركة في جرش مهمة للفنان الاردني خاصة وانها تكون مع جمهورها الذي تحبه.

 

وعلى المسرح الجنوبي غنى الفنان الأردني جهاد سركيس مجموعة من أغانيه التي حازت تصفيق الحضور، ليختم سركيس الحضور الاردني على مدرجات "جرش 34 " .

 

وفي ختام اقرب للمسك يظهر الفنان المصري الكبير محمد منير للقاء جمهوره الأردني بعد غياب قرابة 17 سنة منذ أول مشاركاته فى جرش عام 2002 في دورته الـ21 ، ليقدم في ختام جرش للثقافة والفنون في دورة الحالية مجموعة من الاغاني التي تفاعل معها جمهور الذي حضر من جهات الاردن المختلفة.

 

منير الذي إذ كان أول مطرب عربي يقدم موسيقى الجاز في أغانيه؛ تميزت اغنياته بالمزج بين الموسيقيًا المدهشة التي تجمع بين الألحان النوبية والموسيقى الغربية والشرقية.