9 أغسطس.. دير مارجرجس للراهبات يحتفل بتذكار استشهاد "فيلومينا العجائبية"

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


يحتفل دير مارجرجس للراهبات الأثري بمنطقة مصر القديمة، في 9 من شهر أغسطس المقبل، بتذكار عيد استشهاد الشهيدة فيلومينا العجائبية.

وأعلن دير مار جرجس للراهبات، بأن الاحتفال سيكون في المزار الاثري داخل الدير، حيث وضع جذء من رفات الشهيدة العفيفة فيلومينا العجائبية.

وتعتبر الشهيدة فيلومينا عند الكثير من الاقباط لها شأن عالي، حيث الالاف الاقباط وخصوصاً السيدات والفتيات، تتبارك بها كشفاعة امام الله للعواقر لتننجبن اطفالاً.

ويرجع تاريخ اكتشاف مقبرة الشهيدة فيلومينا عندما كان الحفّارون يزيلون أكوامًا من الرمال في مقبرة قديمة تُعرف باسم أرض "بريشيلا" في ايطاليا،اصطدمت الفأس بسطح اسمنتي. توّقف العامل ليتفحّص الأمر فعثر على شاهد قبر من الرخام. واستغرب العمّال بعد قيامهم بالحفر حول القبر أنّ المقبرة كانت محفوظة بحال جيّدة ومحاطة بسور من الطوب.

وكانت شخصيّات النبلاء والشهداء ذائعي الصيت هي التي تُحفظ في قبور من الرخام وتزيّن بهذه الطريقة. تمّ إعلام حارس المقبرة على الفور، وتوقّفت الأعمال.

ووجد على القبر بعض الرموز منها النخيل والزنبق ورسوم سهام ومرساة، الأمر الذي يدلّ على أنّ المدفونة كانت عذراء بتولة طُعنت بالسهام وقُيّدت إلى مرساة.

وبعد تنظيف القبر عثر أيضًا على الكلمات اللاتينيّة التالية: «Pax Tecum Filumena»، وهي تعني (السلام عليك يا فيلومينا).

وعندما فتح القبر عثروا فيه على هيكل عظميّ وجمجمة محطّمة لفتاة صغيرة السنّ حيث أكّد الباحثون أنّ الفتاة كانت تبلغ 12 – 13 عامًا عندما توفّيت وكانت مطعونة بحربة وإناء صغير مكسور قليلاً كان بها مادّة جافّة لونها أحمر داكن يميل إلى البنّ تبيّن بعد الفحص أنّها دم جامد، وهي عادة  كانت عند المسيحيّين في القديم، بجمع دماء الشهداء في إناء ودفنه مع الشهيد.

يذكر أن الشهيدة فيلومينا هى ابنة لوالي من ولايات اليونان في عصر الملك دقلديانوس، ولدت في 10 يناير من عام 291 ميلادية، وتعد من أشهر قديسين الكنيسة الغربية ولقد انتشرت سيرتها مع الوقت واصبحت معروفها لدى اغلب الكنائس الشرقية ايضا، و لم يكن لوالدها أبناء وكان وثني فعلم بالمسيح وبعد ايمانه بالمسيحية اعطاه الله النسل، فاامن واعتمد هو واهل بيته واعطاه الله ابنه اسماها لومينا والتى تعنى (نور الايمان)، اما في المعموديه فقد دعيت وصار اسمها فيلومينا أي (بنت النور) في اللغة اللاتينية.

وعندما رآها الملك دقلديانوس عند كانت مع ابيها وامها في زياره للقصر اعجب بها وارد الزواج بها ولكنها رفضت لانها تريد عيش حياة البتولية ولذلك القي في السجن لمدة اربعين يوم.

وفي اليوم السابع والثلاثين أضائت جدران السجن، ورأيت كلية الطهر القديسة مريم العذراء وقالت لها : انتي مدعوة من يوم معموديتك انك ابنة النور (أي الرب يسوع)، وبعد ثلاثه ايام ستنالين الشهادة، لكن الرب سيرسل ملائكته لاعانتك حتي تتممي جهادك، بعدها امر دقلديانوس بخروجها من السجن وجلدها فتم الجلد وقام الجنود بربطها وجروها في شوارع المدينه والقوها في السجن،  وكانت في حالة عدم الادراك عندما رات الملاك غبريال ومعه ملاك اخر وقاما بسكب بلسما علي جسدها فشفيت، فعندما علم الامبراطور ما حدث امر بتعليق هلب سفينة في رقبتها والقاها في النهر ولكن عناية الله ارسل لها الملاك غبريال وقطع سلاسل الهلب ورفعها ملاك اخر الي البر امام كل الحاضرين مما ادي الي ايمان عدد كبير جدا من الموجودين فثار الامبراطور جدا وقال انها ساحرة اربطوها في شجرة والقوها بالسهام والرماح المشتعله وكان عندما يقوم أي جندي بتصويب سهمه او رمحه الي كان يدور اليه وبسبب هذا مات ستة جنود من جنود الامبراطور بعدها امن جموع أكثر وأكثر وكانت الهتافات ترتفع الي السماء ممجده الي الله وعجائبة فعلم الامبراطور بما حصل فامر بقطع راسها بحد السيف وتوجت باكليل المجد ، وكان ذلك 10 اغسطس عام 304 ميلادية.