عليك الحذر.. هل يهدد "الفرعون الثاني" عرش صلاح على الساحة الإعلانية ؟

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



"لا تخافوا ولكن أحذروا".. تلك هي العبارة الشهيرة التي نجحت في جذب عقول المشاهدين وإخبارهم بأن هناك عمل فني قوي في إنتظارهم، ولكن لم تكن تلك الكلمات حصر على رواية الفيل الأزرق وحسب لأنها على الجانب الآخر كانت تمثل رواية "فرعونية" جديدة ستُكتب في بلاد الإنجليز قريبًا.

وتم اختيار عاصمة الضباب كأرض محايدة ليُرسم داخلها ملامح الرواية التي تحتوي على بطلان سيفوز أحدهم بالنهاية ويدونها لصالحه، فيما تتضمن أربعة فصول كل فصل منفصل عن الآخر بحيث أن تستطيع في النهاية أن تقف وتفكر كثيرًا في من سيفوز بكل شيئ؟

وفي أولى صفحات الرواية كُتب فيها تحت عنوان "نظرية الشهرة"..«الجميع دومًا يبحث عن الإختلاف والكاميرات تُنبش كل يوم عن ولادة نجم جديد، فإذا كنت ترغب في المحافظة على صيت شهرتك ومكانتك فتوخي الحذر من القادمون بسرعة البرق».

الفصل الأول..الكاميرات تعشق صاحب النظرة الصاخبة

جاء من الكالتشيو عبر بوابة ليفربول الإنجليزي ليحطم بقايا المستحيل معلنًا عن بداية الإنطلاقة الحقيقية لقدماه، فربما الجميع يعلم قيمة القدم اليسرى السحرية التي يمتلكها اللاعب ولكن لم يكن يعلم الكثيرين أن لديه نظره صاخبة قادرة على سحب الكاميرات من أمام نجوم العالم وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وهدف تلو الآخر بدأ يعلو صيت صلاح في بلاد الإنجليز وبدأت تنهال عليه العروض والإعلانات التي يرغب القائمين عليها في أن يمثلها الجمال المصري، وبالطبع وفي فترة قصيرة أصبح "مو" علامة تجارية مربحة لتلك الشركات والمنتجات ومما لا شك فيه أن صلاح بمفرده غير كافي لتحقيق النجاح المبهر فكانت كلمة السر "الجماهير المصرية".

الفصل الثاني.. الجماهير تضع"الفرعون الثاني" على خطى صلاح

في أقل من 48 ساعة أصبح محمود حسن تريزيجيه ولقبه الجديد "الفرعون الثاني"، حديث الصحف العالمية بعد إعلان إنضمامه رسميًا إلى نادي أستون فيلا الإنجليزي، ومعه ازدادت شعبية النادي على مواقع التواصل الإجتماعي من قبل الجماهير المصرية مثلما فعلت بعد إنتقال صلاح إلى ليفربول.

ولم يكن تلك الدعم الكبير مفاجئ نظرًا لأن الجميع كان ينتظر تلك الخطوة لابن كوبر "المدلل" من فترة طويلة وخاصةً في ظل المستويات الجيدة التي يقدمها تريزيجيه، ولعل أن ناديه الجديد سيربح من وراء اللاعب أكثر من الأموال بأنه سيكون من أكثر الأندية شهرة في الوطن العربي خلفًا لكل من الثنائي الإسباني ريال مدريد وبرشلونة والإنجليزي ليفربول.

الفصل الثالث.. صلاح بإرادته يدفع ضريبة الشهرة وتريزي لسه جديد!

دائما ما كان يردد أجدادنا أن "الشهرة" ضريبة النجاح ولربما جلستُ ليالي طويلة أفكر ما المقصود يا تُرى وكيف يمكن أن تكون الشهرة ضريبة يدفعها الشخص بسبب نجاحه؟، حتى وجدت الإجابة متعلقة بصورة نشرها محمد صلاح وهو مرتديًا تيشيرت "بلاي بوي"، وبدأت أفكر في الضجة الكبيرة التي حدثت حينها ولماذا يرغب صلاح في أن يدق أول مسمار في نعش شهرته؟ وهل يمكن أن يستخدم الفرعون الثاني تلك الخطوات الغير محسوبة لمحمد صلاح لخطف الكاميرات والأضواء من صوب أعينه كما فعل مو من قبل ؟.

الفصل الرابع.. إعلانيًا صلاح في مكان تاني أم الجديد مرغوب فيه ؟

ثلاثة ملايين جنية يربحها "مو" وهو جالسًا ممسكًا بهاتفه، عن كل منشور يقوم برفعه على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي "إنستجرام"، وجاء محمد صلاح في الترتيب الـ12 فى قائمة أكثر الرياضيين في العالم الذين يحصلون على العوائد المالية من منشوراتهم على موقع "إنستجرام".

وأيضًا هناك ربحه الخاص من الإعلانات التي يظهر فيها للشركات الغذائية والملابس وشركات الهاتف وغيرها، حتى أصبح صلاح يملك ثروة جماهيرية كبيرة وصلت إلى 30.5 مليون متابع على حسابه الخاص.

وبعدما وصل تريزيجيه إلي ناديه الإنجليزي نجح في إنعاش خزينته بمليون ونصف دولار ونجح أيضًا الفرعون الثاني في زيادة عدد متابعي صفحات ناديه بمليون و200 ألف في أقل من يومان، حتى وصلوا بذلك إلى 2,7 مليون متابع، ويملك اللاعب3,8 مليون متيم بسحره على حسابه الخاص.

ويبقي السؤال في آخر الرواية.. هل ينجح المستجد في الهيمنة على الساحة الإعلانية معلنًا عن نهاية عصر محمد صلاح؟