مقتل 11 شخصاً وإصابة 45 آخرين إثر انفجارات بالعاصمة الأفغانية كابول

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قال مسؤولون، إن 3 انفجارات هزت العاصمة الأفغانية كابول أمس الخميس، وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً على الأقل وإصابة 45 بينما كان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة يجتمع مع الرئيس الأفغاني أشرف غني ومسؤولين من حلف شمال الأطلسي في المدينة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن "الرئيس الأفغاني ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتفقا في اتصال هاتفي على تكثيف الجهود للتوصل إلى نهاية من خلال المفاوضات للحرب المستمرة منذ نحو 18 عاماً في أفغانستان".

وقال بومبيو للرئيس الأفغاني خلال الاتصال إنه "تم إيفاد الجنرال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد والمبعوث الأمريكي لأفغانستان زلماي خليل زاد إلى كابول "لبحث الخطوات التالية بالتفصيل" وانسحاب "قائم على شروط" للقوات الأجنبية".

وفجر انتحاري نفسه بالقرب من حافلة صغيرة تقل موظفين بوزارة التعدين والبترول مما أسفر عن مقتل خمس نساء وطفل.

وقال مسؤولون من وزارة الصحة إن "السكان نقلوا ما لا يقل عن 20 شخصا إلى المستشفى".

وانفجرت قنبلة ثانية على طريق مواز للمكان الذي شهد الهجوم على الحافلة مما أودى بحياة خمسة أشخاص وإصابة شرطي كان يحاول تسيير حركة المرور بعد الانفجار الأول.

وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن الهجومين.

ووقع انفجار ثالث على بعد نحو 3 كيلومترات وأسفر عن إصابة ما لا يقل عن 17 مدنياً. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هذا الانفجار.

وقالت طالبان إن "مقاتليها استخدموا عبوة ناسفة بدائية الصنع محمولة على مركبة لاستهداف 9 أفراد من القوات الأجنبية وتدمير مركبتين".

ولقي جندي كرواتي يخدم في أفغانستان حتفه الأربعاء الماضي وأصيب اثنان بجروح خطيرة في هجوم انتحاري استهدف آليتهم خارج كابول.

وقال المسؤولون بوزارة الداخلية الأفغانية إن "طالبان قتلت وأصابت أكثر من ألف مدني منذ أبريل (نيسان) بينهم أكثر من 150 طفلاً".

وجاءت الهجمات خلال اجتماع دانفورد وخليل زاد مع الرئيس الأفغاني.

وتسعى واشنطن إلى التفاوض على اتفاق لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل عدد من الضمانات الأمنية من جانب حركة طالبان بينها التعهد بألا تصبح أفغانستان ملاذا آمنا للجماعات الإرهابية.

ويرابط نحو 20 ألفاً من القوات الأجنبية معظمهم أمريكيون في أفغانستان في إطار مهمة لحلف شمال الأطلسي تقودها الولايات المتحدة لتدريب القوات الأفغانية ومساعدتها وتقديم المشورة لها. وتنفذ بعض القوات الأمريكية أيضا عمليات لمكافحة الإرهاب.

وقال خبراء أمنيون أفغان إن "المتشددين يزيدون الهجمات لممارسة ضغط أكبر خلال مفاوضات السلام". ومن المتوقع أن تبدأ الجولة الثامنة من المحادثات هذا الشهر في قطر.

واشتبكت طالبان أيضاً مع قوات أفغانية في إقليم طخار بشمال البلاد لضمان السيطرة على نقاط التفتيش والاستحواذ على عدة مناطق. وقال كل جانب إنه ألحق أضراراً بالغة بالطرف الآخر.

وفي إقليم ننكرهار بشرق البلاد انفجرت قنبلة وضعت على جانب طريق في حفل زفاف أمس الخميس. وقال مكتب حاكم الإقليم في بيان إن "التفجير أسفر عن مقتل 6 نساء و3 أطفال".

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن ذلك الهجوم.