أسبوع رئاسي مكثف.. حضور حفل كلية الشرطة.. ومتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات القومية

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


شهد الأسبوع الرئاسي المنصرم، العديد من الأنشطة الداخلية والخارجية، من بينها حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حفل حفلات تخرج الطلاب الجدد من الكليات العسكرية، واستقبال الوزراء رؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى غاز شرق المتوسط، بقصر المنتزه بالإسكندرية، فضلاً متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات القومية.

حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة.وأهدى اللواء أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة درع الأكاديمية إلى الرئيس السيسي، خلال الاحتفال والتي تتمثل في نموذج مجسم لمبنى وزارة الداخلية يحيط به علم مصر وبداخله النجمة التي تعبر عن رتبة الملازم ويعلو المجسم طائر النسر والذي يمثل شعار الأكاديمية.

وشاهد الرئيس السيسي عروضًا رياضية وعسكرية وقتالية لخريجي كلية الشرطة تظهر ما تعلموه داخل الأكاديمية على مدى الأربع سنوات والقدرة الفائقة على التعامل مع الجريمة بشتى صورها ومحاصرتها. كما قدم الخريجون عروضًا قتالية وتسلق المباني المرتفعة وتخطى الحواجز لمسافات طويلة وتخطى النيران، وتشارك الشرطة النسائية في العروض بجانب مشاركة عدد من طلاب الكليات العسكرية الأخرى أشقائهم من كلية الشرطة في يوم تخرجهم.

وأظهرت العروض العسكرية والقتالية مهارات طلاب كلية الشرطة في التعامل مع مختلف الأهداف، بالإضافة إلى عدد من الفقرات التي تعكس مدى استيعاب الطلبة لتنفيذ البرامج العملية، والتعامل مع مختلف الظروف التي يمكن أن يتعرضوا لها أثناء أداء المهام التي يتم تكليفهم بها لحماية الوطن. كما شهد الرئيس السيسي، طابور عرض عسكري لحملة الأعلام، كما شهد مراسم تسليم وتسلم القيادة لطلبة كلية الشرطة. وكرم الرئيس السيسي، أوائل طلاب كلية الشرطة، وأوائل قسم الضباط المتخصصين، وقسم الدراسات العليا، ومركز بحوث الشرطة بمنحهم نوط الامتياز من الطبقة الثانية تقديرا لتفوقهم وتميزهم خلال فترة دراستهم بالكلية.

حفلات تخرج الطلاب الجدد من الكليات العسكرية
كما شهد الرئيس السيسي، حفلات تخرج الطلاب الجدد من الكليات العسكرية تزامنًا مع احتفالات ذكرى ثورة 23 يوليو بحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية. وألقى الرئيس كلمة قال خلالها: إنه في يوم مجيد من أيام مصر الخالدة.. ومن بين أروقة عرين الأبطال.. الكلية الحربية التي دأبت كل عام على إمداد الوطن بخيرة الرجال، نلتقي بخريجي الكليات والمعاهد العسكرية، شباب مصر وأملها، الذين يحتفلون ونحتفل بتخرجهم اليوم ليشكلوا أجيالا متجددة تواصل مسيرة حماية الوطن ودماء جديدة تضخ في شرايين القوات المسلحة لتنال شرف الدفاع عن مصر.

وأضاف :"يتزامن احتفالنا هذا مع احتفال مصر بالذكرى السابعة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة تلك الثورة التي دونت بمبادئها العظيمة.. وأهدافها السامية صفحة مضيئة في سجلات التاريخ المصرى تضاف إلى صفحات نضال شعبنا العظيم ودفاعه عن حقه في أن يعيش في وطـن مرفوع الرأس وموفور الكرامة".

وتابع: "لقد استطاعت ثورة يوليو أن تغير وجه الحياة في مصر على نحو جذرى وقدمت لشعبها العديد من الإنجازات الضخمة، كما أحدثت تحولا عميقا في تاريخ مصر المعاصر أنهى مرحلة.. ومهد الطريق أمام مرحلة جديدة دعمت من قدرة الوطن.. على مواصلة مسيرة البناء والتقدم وهنا لابد أن أشير إلى أن هذه الثورة العظيمة لم يقتصر تأثيرها على الداخل المصرى فحسب بل امتدت آثارها وصداها إلى جميع الشعوب الأخرى التي كانت تتطلع إلى الحرية والاستقلال فقد شهد العالم انحسار موجة الاستعمار لتبدأ مرحلة ميلاد وتكوين التكتلات الدولية لدول العالم الثالث لتسيطر تلك الدول على مقدراتها وثرواتها الطبيعية وتتجه إلى تنمية كوادرها البشرية بما يتناسب مع التحديات المتزايدة والمتجددة".

وقال السيسي: "تحية خاصة في هذه المناسبة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي حمل راية ثورة يوليو وتمسك بمبادئها وثوابتها في تحقيق استقلال الوطن والعدالة الاجتماعية لجموع المصريين". وأضاف: "تحية واجبة كذلك للرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي أسهم في تجديد شباب الثورة والرئيس الراحل محمد نجيب الذي جاهد مع الكثير من الرجال العظام في فتح باب الحرية والأمل.. للشعب المصري".

متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات القومية
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعا مع اللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من مديري الشركات الاستشارية الهندسية العاملة بالعاصمة الإدارية الجديدة. وتناول الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات القومية الجاري إنشاؤها في مختلف أنحاء الجمهورية، وفِي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة وعدد من المدن الجديدة الأخرى، فضلًا عن مشروعات الطرق والمحاور على مستوى المحافظات في إطار شبكة الطرق القومية.

وكلف الرئيس بمواصلة العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة وفق التخطيط الزمني والإنشائي المقرر، مع الالتزام التام بأحدث المعايير العالمية وتكنولوجيا المدن الذكية، لتشكل تلك المدن الجديدة مجتمعات عمرانية حديثة ونماذج تنموية متكاملة تتمتع بكامل المرافق والخدمات المتطورة وتوفر سبل الحياة الكريمة للمواطنين لتعكس الوجه الحضاري لمصر في سياق النقلة النوعية التنموية التي تشهدها الدولة حاليًا. وشهد الاجتماع أيضًا استعراض ومتابعة الموقف التنفيذي للحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وما يتضمنه من منشآت بما في ذلك منطقة الوزارات وساحة الشعب، والنصب التذكاري، ومسجد مصر، بالإضافة إلى متابعة مشروع تطوير محاور وطرق احياء مصر الجديدة ومدينة نصر.

الاجتماع الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر المنتزه بالإسكندرية، الوزراء رؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى غاز شرق المتوسط، بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية. ورحب الرئيس بالمشاركين في الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى غاز شرق المتوسط، مشيرًا إلى خصوصية المنطقة الجغرافية للمنتدى، عقب اكتشافات الغاز بها في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يفتح آفاق التعاون بين دول المنطقة في مجال الطاقة والغاز، وبالتالي تحويل الموارد الكامنة في المنطقة لفرص استثمارية حقيقية لصالح الشعوب والأجيال القادمة.

كما أكد الرئيس أهمية المنتدى في تفعيل وتنسيق سياسات الدول الأعضاء به لتطوير سوق الغاز الإقليمي في شرق المتوسط من أجل إطلاق الإمكانات الكامنة من موارد الغاز في المنطقة، وتمهيدًا لإيجاد مركز متكامل للطاقة إقليميًا ودوليًا، فضلًا عن تنمية سوق غاز إقليمي يخدم مصالح الدول الأعضاء من خلال تأمين العرض والطلب، واستغلال الموارد على الوجه الأمثل، وتعزيز العلاقات التجارية البينية. وأكد الرئيس أيضًا أهمية الإسراع بخطوات تفعيل المنتدى، وبدء أنشطته بشكل تنفيذي على أرض الواقع، مشيرًا إلى الرسالة التي يمثلها تدشين المنتدى وبدء فعالياته، للمجتمع الدولي والشركات العالمية، بأن هناك مساعي جادة للاستفادة من ثروات المنطقة من الغاز الطبيعي، وكذا استغلال البنية التحتية المتوافرة حاليًا بما يخدم كافة دول المنطقة ومصالحها التنموية ويساعد على توفير مصدر طاقة مستدام، الأمر الذي يرسخ ثقافة التعاون والبناء والسلام في المنطقة.