"طبق المساواة في الميراث".. ماذا تعرف عن قايد السبسي؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أعلنت رئاسة الجمهورية في تونس وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي في المستشفى العسكري بالعاصمة تونس، صباح الخميس، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية هي الثانية من نوعها في أقل من شهر، ذلك وفقا لما نشرته (CNN).

وقالت الرئاسة التونسية في صفحتها على فيس بوك، إن الرئيس السبسي وافته المنية في العاشرة والنصف من صباح الخميس، بتوقيت تونس. 

نشأته
ولد السبسي في 29 نوفمبر 1926، وهو سياسي ومحامي تونسي، هو الرئيس الرابع في تاريخ الجمهورية في تونس ، واسمه بالكامل محمد الباجي بن حسونة قائد السبسي.

تلقى الباجي قائد السبسي دراسته بمعهد الصادقية بتونس العاصمة ثم أكمل الجزء الثاني من الباكالوريا بديجون سنة 1948 وفي 1949، وتحول إلى باريس ليواصل الدراسات العليا في الحقوق.

التوجه السياسي 
يحمل الباجي قائد السبسي توجهات سياسية مختلفة: شخصية ليبرالية تؤمن بالعلمانية وبالدولة المدنية، وهو ذو فكر سياسي معتدل قائم على البراغماتية والواقعية السياسية، هو متأثر بالرئيس الأول للجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة إلى حد أنه يتبنى أفكاره ومبادئه.

قد طبق السبسي قانون المساواة في الرجل والمراة في الميراث، قد صرح الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى إنه سوف يطرح أمام البرلمان مقترحًا يقضى بالمساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث، موضحا أنه سيتم عرض نص مشروع القانون على البرلمان .

 وأكد الرئيس التونسى فى كلمته بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطنى للمرأة فى تونس في اغسطس 201خ، أن "سن هذا القانون يأتى مع احترام إرادة الأفراد الذين يختارون عدم المساواة فى الإرث"، مضيفا أن : "ليس لنا علاقة بالدين أو القرآن أو الأيات القرآنية، ولكننا نتعامل مع دستور الدولة، ونحن فى دولة مدنية، والقول بأن مرجعية الدولة التونسية مرجعية دينية خطأ فاحش".

وأضاف: "إذا كان صاحب التركة يريد بحياته تطبيق قواعد الشريعة الإسلامية فى توزيع الإرث بين بناته وأبنائه فله ذلك، ومن يريد تطبيق الدستور بحذافيره فله ذلك أيضا"، مشيرا إلى أن هذا التوجه يندرج فى إطار دوره كرئيس دولة .

الحياة الشخصية
الباجي قائد السبسي متزوج من شاذلية سعيدة فرحات، وله 4 أبناء هم: آمال قائد السبسي وسلوى قائد السبسي،  خليل قائد السبسي، وحافظ قائد السبسي.

السياسة 
وفي 1960،  عين على رأس إدارة الأمن الوطني بعد إقالة إدريس قيقة على خلفية المحاولة الانقلابية التي كشف عنها في ديسمبر 1962، وفي عام 1965 تولى منصب وزيرا للداخلية بعد وفاة الطيب المهيري.

وقد ساند من منصبه التجربة التعاضدية التي قادها الوزير أحمد بن صالح، وتولى وزارة الدفاع بعد إقالة بن صالح في 7 نوفمبر 1969، وبقي في منصبه لغاية 12 جوان 1970 ليعين سفيرا لدى باريس.

جمد نشاطه في الحزب الاشتراكي الدستوري عام 1971 على خلفية تأييده إصلاح النظام السياسي، وعام 1974 وقع استقالته من الحزب لينضم للمجموعة التي تشكل عام 1978 حركة الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة أحمد المستيري، وقد تولى في تلك الفترة إدارة مجلة ديمكراسي المعارضة. 

رجع إلى الحكومة في 3 ديسمبر 1980 كوزير معتمد لدى الوزير الأول محمد مزالي الذي سعى إلى الانفتاح السياسي، وفي 15 أبريل 1981 عين وزيرا للخارجية خلفا لحسان بلخوجة، لعب دورا هاما أثناء توليه المنصب في قرار إدانة مجلس الأمن للغارة الجوية الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط.

في 15 سبتمبر 1986 يعين  سفيرا لدى ألمانيا الغربية، وبعد انقلاب 7 نوفمبر 1987، أنتخب في مجلس النواب عام 1989 وتولى رئاسة المجلس بين 1990 و1991، قام بسرد تجربته مع بورقيبة في كتاب "الحبيب بورقيبة، البذرة الصالحة والزؤام" الذي نشر عام 2009.

بعد الثورة 
في 27 فبراير 2011، عينه الرئيس المؤقت فؤاد المبزع رئيساً للحكومة المؤقتة وذلك بعد استقالة محمد الغنوشي، واستمر في منصبه حتى 13 ديسمبر 2011 حتي كلف  المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المنتخب في 12 ديسمبر 2011، حمادي الجبالي أمين عام حزب حركة النهضة بتشكيل الحكومة الجديدة.

الرئاسة
ترشح لانتخابات الرئاسية في 2014 أمام نظيره الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، وانتخب بنسبة 55.68% رئيساً سادساً للبلاد متفوقا على نظيره الرئيس المنتهية ولايته "المنصف المرزوقي" الذي حصل على نسبه 44.32%، تسلم مهام منصبة رسمياً في الحادي والثلاثين من ديسمبر لعام 2014م.

وكانت وسائل إعلام تونسية محلية، نقلت عن نجل الرئيس التونسي، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، أن الرئيس السبسي نُقل إلى المستشفى العسكري في العاصمة التونسية، بعد أزمة صحية طارئة، وأشار حافظ السبسي إلى أن الوعكة نتيجة "توعك صحي طارئ ناتج عن مخلفات التسمم الغذائي الذي تعرض له خلال الفترة الماضية".