"شاروبيم" ينهي 50 عاما من افتراش الأرض.. مسجد داخل مبنى محافظة الدقهلية

محافظات

إنشاء مسجد داخل ديوان
إنشاء مسجد داخل ديوان محافظة الدقهلية


خمسون عاما مرت على إنشاء ديوان عام محافظة الدقهلية، إذ أنشئ في أوائل سبعينيات القرن الماضي وتحديدا عام ١٩٧١، في حضور الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين، بينهم محمد أحمد محمد، وزير التنمية المحلية الأسبق، وعبدالفتاح علي أحمد محافظ الدقهلية آنذاك.

صمم مبنى محافظة الدقهلية، الذي أطلق عليه مجمع خدمات المواطنين، على غرار مجمع التحرير بوسط القاهرة، لكنه لضيق المساحة صمم على شكل نصف دائرة، حرمته من إنشاء مصلى أو مسجد  لآلاف العاملين والمواطنين، رغم تعاقب العشرات من المحافظين.

وبعد 50 عاما جاء الدكتور كمال جاد شاروبيم، إلى مبنى الدقهلية، ليتسلم راية القيادة في المحافظة، ليتصادف مروره بالطابق الأرضي للمبنى ويجد بعض الموظفين يفترشون مكان أسفل السلم في انتظار تأدية الصلاة، ليوجه مساعديه إلى إنشاء مسجد فورا داخل المبني لكل الموظفين.

واستقبل الموظفون قرار شاروبيم بترحاب شديد، إذ هذه هي المرة الأولى التي يفطن فيها أي محافظ، لحاجة المبنى إلى مسجد، واعتبرها عبدالحليم التهامي، مدير عام الاتصال السياسي بالديوان، لفتة طيبة لمست قلوب كل موظفي الديوان، الذين عاصروا عدد كبير من المحافظين ولم يلاحظوا تلك الفكرة البسيطة.

وقال التهامي لـ الفجر: "مجرد مشاهدتي لأعمال التجهيز قد بدأت شعرت بسعادة بالغة ليست فقط لإنشاء مسجد، ولكن كونها فكرة ذات قيمة كبيرة من محافظ مختلف يدعى كمال شاروبيم".

وحرص شاروبيم على حضور افتتاح المساجد والمجمعات الدينية في الدقهلية، ويقول عنه الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف، أنه دائما سباق إلى كافة المحافل الدينية، وما من افتتاح لمسجد أو مجمع ديني إلا ونجد المحافظ أول الحضور واكبر الداعمين.

وأشار زيادة، إلى أن ما يفعله محافظ الدقهلية المنتمي لعقيدة أخرى، يضرب مثلا قيما في الانتماء للوطن والإيمان به وإعلائه فوق أي انتماء آخر مهما كان، لافتا إلى أن الأمر غير مستغرب عليه لما لمسه من حس وطني لدي المحافظ، طيلة فترة العمل معه.