"توحيد الجهود العربية".. 6 مكاسب لثورة 23 يوليو

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تحتفل مصر، غدا الثلاثاء 23 يوليو بذكري ثورة 23 يوليو 1952، والتي أطاح فيها الضباط الاحرار بحكم الملك فاروق الأول، بعد هزيمة فلسطين عام 1948 واستيلاء اليهود علي الاراضي العربية، أنهت ثورة يوليو الاقطاع والحكم الملكي وأسست لحكم جمهوري، تستعرض "الفجر" 6 مكاسب لثورة يوليو

 

1- مكاسب سياسية

 

نجحت ثورة يوليو في تأميم قناة السويس، واسترداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على أيدي المستعمر المعتدي، والسيطرة على الحكم في مصر وسقوط الحكم الملكي، وإجبار الملك على التنازل عن العرش ثم الرحيل عن مصر إلى إيطاليا، وإلغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية.

 

نجحت الثورة في توقيع إتفاقية الجلاء بعد أربعة وسبعين عاما من الاحتلال، وبناء حركة قومية عربية للعمل على تحرير فلسطين، والغاء دستور 1923 في ديسمبر 1952، اعلان اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية في 18 يونيه 1953 كأول رئيس للجمهورية المصرية.

 

2-مكاسب ثقافية

 

أنشأت الثورة الهيئة العامة لقصور الثقافة وقصور الثقافة والمراكز الثقافية لتحقيق توزيع ديموقراطي للثقافة وتعويض مناطق طال حرمانها من ثمرات الإبداع الذي احتكرته مدينة القاهرة، سمحت بإنتاج أفلام من قصص الأدب المصري الأصيل بعد أن كانت تعتمد على الاقتباس من القصص والأفلام الأجنبية.

 

يعد أهم إنجازاتها الثقافية إنشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والباليه والاوبرا والموسيقى والفنون الشعبية، رعاية الآثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية التي أنشأها النظام السابق ثقافي

 

3- مكاسب تعليمية

 

"مجانية التعليم" أهم انجاز لثورة يوليو، كما ضاعفت الثورة من ميزانية التعليم العالي، وأنشأت عشرة جامعات في جميع أنحاء البلاد بدلا من ثلاث جامعات فقط، وإنشاء مراكز البحث العلمي وتطوير المستشفيات التعليمية.

 

 

4- مكاسب اقتصادية واجتماعية

 

تعتبر الثورة العصر الذهبي للطبقة العاملة المطحونة الذين عانوا أشد المعاناة من الظلم وفقدان مبدأ العدالة الاجتماعية، حيث أسفرت الثورة عن توجهها الاجتماعي وحسها الشعبي عندما أصدرت قانون الملكية يوم 9 سبتمبر 1952، قضت على الإقطاع وأنزلت الملكيات الزراعية من عرشها.ت

 

نجحت ثورة يوليو في تمصير وتأميم التجارة والصناعة التي استأثر بها الأجانب، وإلغاء الطبقات بين الشعب المصري، وأصبح أبناء الفقراء قضاة وأساتذة جامعة وسفراء ووزراء وأطباء ومحامين وتغيرت البنية الاجتماعية للمجتمع المصري.

 

قضت الثورة على معاملة العمال كسلع تباع وتشترى ويخضع ثمنها للمضاربة في سوق العمل، وحررت الفلاح بإصدار قانون الإصلاح الزراعي، وقضت على السيطرة الرأسمالية في مجالات الإنتاج الزراعي والصناعي، ونجحت الثورة في إنشاء السد العالي.

 

5- مكاسب العربية

 

نجحت الثورة في توحيد الجهود العربية وحشد الطاقات العربية لصالح حركات التحرر العربية، وأكدت للأمة من الخليج إلى المحيط أن قوة العرب في الوحدة العربية وتحكمها أسس أولها تاريخي وثانيها اللغة المشتركة لعقلية جماعية وثالثها نفسي واجتماعي لوجدان واحد مشترك.

 

أقامت الثورة تجربة عربية في الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958، قامت الثورة بعقد اتفاق ثلاثي بين مصر والسعودية وسوريا ثم انضمام اليمن، دافعت الثورة عن حق الصومال في تقرير مصيره، أسهمت الثورة في استقلال الكويت، وقامت الثورة بدعم الثورة العراقية.

 

أصبحت مصر قطب القوة في العالم العربي مما فرض عليها مسئولية والحماية والدفاع لنفسها ولمن حولها، وساعدت مصر اليمن الجنوبي في ثورته ضد المحتل حتى النصر واعلان الجمهورية، وساندت الثورة الشعب الليبي في ثورته ضد الاحتلال، ودعمت الثورة حركة التحرر في تونس والجزائر والمغرب حتى الاستقلال،دعمت الشعب العربي في دولة الأحواز المحتلة في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.

 

6- مكاسب عالمية

 

اسهمت الثورة في تشكيل حركة عدم الانحياز مع يوغسلافيا بقيادة الزعيم جوزيف بروز تيتو ومع الهند بقيادة جواهر لال نهرو مما جعل لها وزن ودور ملموس ومؤثر على المستوى العالمي.

 

ووقعت مصر صفقة الأسلحة الشرقية عام 1955 والتي اعتبرت نقطة تحول كسرت احتكار السلاح العالمي، وكان للأزهر الدور الأبرز في نشر الدعوة الإسلامية في أفريقيا وآسيا، ودعت الثورة إلى عقد أول مؤتمر لتضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية في القاهرة عام 1958.