علماء الأوقاف: الحج هو الفريضة الوحيدة التي جاءت مقرونة بالاستطاعة والتيسير

أخبار مصر

جانب من الندوة
جانب من الندوة


نظمت وزارة الأوقاف، ندوة  علمية  كبرى بمسجد (المدينة المنورة) بحدائق المعادي محافظة القاهرة تحت عنوان ” التيسير في الحج، حاضر فيها كلا من  الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف ،  والدكتور ياسر معروف مدير إدارة أوقاف المعادي , والشيخ محمد عسكر إمام وخطيب المسجد.

وفي بداية كلمته أكد  أشرف فهمي أن الإسلام دين قائم على التيسير ورفع الحرج ، حيث يقول الحق (عز وجل) : يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ”، ويقول سبحانه وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ”، فإذا كان الإسلام كله قائمًا على التيسير ورفع الحرج فإن هذا التيسير في الحج أولى وألزم، فما يسر نبينا (صلى الله عليه وسلم) في شيء أكثر من تيسيره على حجاج بيت الله عز وجل في قولته المشهورة: ” افعل ولا حرج” ، وإذا كان  هذا التيسير مع ما كان عليه عدد الحج آنذاك فما بالكم بموجبات التيسير في زماننا هذا 

وفي ختام كلمته أشار إلى أن التيسير الذي نسعى إليه هو التيسير المنضبط بضوابط الشرع ، المقرون بمدى القدرة والاستطاعة، إذ ينبغي أن يحرص المستطيع على أداء العبادة على الوجه الأكمل والأفضل الذي يحقق لصاحبه أعلى درجات الفضل والثواب ، وبما لايصل إلى حد التهاون الذي يفرغ العبادة من مضامينها  التعبدية الأصيلة السامية.

وفي كلمته أكد  ياسر معروف أن الحج هو الفريضة الوحيدة التي جاءت مقرونة بالاستطاعة والتيسير قال تعالى:” وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد بُعث بالحنفية السمحة ، فأصل الدين قائم على اليسر وعدم المشقة ، فالتيسير على العباد مراد الله ، والمشقة لا يريدها الله لعباده قال تعالى :يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ “.

وفي كلمته أكد الشيخ محمد عسكر أن التيسير مبدأ أصيل في الإسلام، حيث يقول الحق سبحانه “يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ”، والتيسير هو الأخذ بما يناسب أحوال الناس، ويرفع الحرج والمشقة عنهم مما تحتمله الأدلة، وليس التيسير هو أن تضيع أوامر الله (عز وجل) ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومن أعظم أبواب التيسير في الحج يوم أن تحدث النبي صلى الله عليه وسلم وقال للصحب الكرام إن الله قد فرض عليكم الحج فحجوا فقال رجل أفي كل عام يا رسول الله فسكت النبي صلى الله عليه وسلم حتى كررها الرجل ثلاثًا ، ثم قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ذروني ماتركتكم فإنما هلك من كان قبلكم لكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم” .