بيت المال يسدد مليونًا و300 ألف دية القتل الخطأ لإطلاق سراح سجين باكستاني بمكة

السعودية

بوابة الفجر


أمرت دائرة التنفيذ الثانية بمحكمة التنفيذ بمكة المكرمة بإطلاق السجين المقيم زهير حسين خان، مع دفع الدية للمعسر، وقُدرت بمبلغ مليون و300 ألف ريال، وذلك جراء تسببه في وفاة أربعة أشخاص في حادث مروري، على طريق “مكة – الطائف”. كما تقرر سداد قيمة دية المتوفين والنظار مدعي الإعسار تلفيات السيارة إلى ميسرة من بيت المال.

وقد رفع السجين زهير خان شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان، ودعا الله العلي القدير أن يكتب لمقامهما الكريم خير الثواب على هذه اللفتة الكريمة الأبوية، وأن يجمع لهما خيرَيْ الدنيا والآخرة على تفريج كربته، وقضاء حاجته، فجزاهما الله خيرًا. والحمد لله رب العالمين.

وتعود التفاصيل إلى المقيم كان قد تسبب في وفاة أربعة أشخاص جراء حادث مروري قبل 7 سنوات. وسرد معاناته خلال مقابلات صحفية وقال: مات أبي حزنًا عليّ وعائلتي تحت خط الفقر.. وأناشدكم مساعدتي في دفع “دية الخطأ”.

وناشد المقيم زهير حسين زار خان الباكستاني الجنسية ولاة الأمر وفاعلي الخير مساعدته في دفع “دية الخطأ”، وقيمتها مليون وثلاثمائة ألف ريال، بعدما تسبب في وفاة أربعة أشخاص من جراء حادث مروري، وقع على طريق “مكة – الطائف”.

وانتظر خان خلف القضبان منذ 7 سنوات في الإيواء بالشميسي، وقال إنه كان ينتظر بارقة أمل، ترفع عنه الكرب وعائلته المكلومة.

وعن تفاصيل الحادث قال “خان”: إن الحادث وقع بتاريخ 3 ديسمبر 2012 بتصادم بين شاحنتي ومركبة بداخلها أربعة مواطنين سعوديين على طريق مكة- الطائف، بالقرب من تفتيش السيل الكبير. ونتج من الحادث وفاتهم جميعًا بقضاء الله وقدره.

وأضاف: الجهات الأمنية وقفت على الحادث، وأقرت في تقرير لها أن الخطأ من ناحيتي وقع بنسبة 100 %، وكان ذلك قضاء الله وقدره.

وأردف: صدر بحقي صك شرعي من محكمة التنفيذ بمكة المكرمة رقم (3613898) بمبلغ دية الخطأ، وقدره مليون وثلاثمائة ألف ريال، وأصبح الواجب عليّ دفع المبلغ بموجب نسبة الخطأ الذي ارتكبته، وأنا غير قادر على سداد هذا المبلغ لضيق الحال ومرض أبي حتى مات حزنًا بسبب عدم مقدرته على إخراجي من السجن، كما أن لدي 4 أطفال وزوجة، ما لهم في الدنيا غيري في إقليم “بشاور خيبر ايجنسي”، وأحوالنا تحت خط الفقر، ولا يوجد في قريتي من يعتني بعائلتي. أرجوكم ساعدوني، وأخرجوني من السجن لأنقذ حياة أبنائي وزوجتي وأمي الطاعنة في السن.

وناشد “خان” أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على دفع المبلغ والسداد، وقال: أطلب من الله ثم منكم النظر في حالي وحال عائلتي التي ليس لديها بعد الله إلا أنا. أرجوكم فرجوا عني كربي. أُغلقت عليّ كل السبل، وأنتظر فرج الله. علما بأني أقضي خلف القضبان فترة طويلة، تزيد على أربع سنوات.

وقالت والدة المسجون هاتفيًّا: أطلب منكم النظر بالشفقة والرحمة في موضوع ابني الموقوف، وأنا بلغت من السن عتيًّا، ومسكينة، لا نملك من حطام الدنيا شيئًا، ونمر بظروف مادية صعبة، ولا نجد ما يسد جوعنا، وقد يخلد أطفالنا الصغار إلى النوم جائعين باكين.