فنان بورش الجمالية يصنع جمل ومحمل من قرن الجاموس (صور)

أخبار مصر

أحمد يحيى
أحمد يحيى


الإبداع لا ينتهي ولا يتوقف عند حاجز أو حدود، ويظل الفنان بعقله المتوقد وقلبه المبدع يتحفنا بين كل حين وآخر بروائع يتحدث عنها الزمن.

اليوم ومن داخل إحدى ورش الجمالية وفي جولة من جولات مبادرة ياللا على الورشة نتعرف على فنان استطاع أن يحول قرن الجاموس إلى تحفة فنية تُقتنى.



المشاهد الأولى التي تقع عيناك عليها هي أكوام من قرون الجاموس، مكومة في ركن ورشة ضيقة إلى حد ما، يتوسطها شاب منهمك على إحدى الآلات في صناعة تحفة ما مستخدمًا فقط "قرن الجاموس".



ويستهل أحمد يحي كلماته قائلًا إنه تعلم تلك الحرفة علي يد والده، والذي جعله يستطيع العمل علي خامات مثل، قرن الجاموس، والأبنوس، وبيض النعام، وجميع أنواع الأخشاب.



وأوضح يحي أنه يعمل الآن على انتاج عدد من التحف بمناسبة اقتراب موسم الحج المبارك، ولكي يتم العمل النهائي يجب أن يمر بعدة مراحل، أولها مرحلة التقطيع، وفيها يتم  تقطيع قرن الجاموس إلى نصفين القطعة الأولي للرقبة والقطعة الثانية لجسم الجمل، ثم يقوم بتنظيف الوجهين وعمل الأرجل.



ثم تأتي مرحلة عملية التفريغ علي ماكينة التقطيع ثم مرحلة الرسم الكروكي علي القطعة، ثم فرز القطع الصالحة، ثم عمل صنفرة للقطعة، وبعد ذلك  التلميع.



وقام يحي بعد ذلك بتقطيع قطع خشبية صغيرة ليقوم بتركيبها علي جسم الجمل لتكون المحمل بحيث تماثل ما كان عليها الأمر قبل ما يقل عن القرن من الزمان، حيث كان الجمل يحمل كسوة الكعبة المشرفة من القاهرة إلى الحجاز.



وقال صاحب مبادرة ياللا على الورشة مصطفى كامل، إن ورشة الفنان أحمد يحي تنتج عدد من التحف التامة الصنع مثل الجمال والفيل والتماسيح والأوز والغزال والسلاحف والزراف والتي تستخدم كتحف منزلية.



وكذلك تصنع الورشة الأمشاط والأساور للاستخدمات الشخصية ويقوم كذلك بعمل نماذج آدمية من تلك القرون كما تنتج الورشة أيضًل مقابض عصا اليد



وأضاف كمال أن المدهش في تلك التجربة هو قرن الجاموس الذي كان ملقى ومهمل تحول إلى منتج مُبهر، 

ويجب أن نقدر تلك الموهبة التي أنتجت لنا مثل هذه التحف بعد ساعات وأيام من العمل والمجهود الشاق.