أردوغان يخصص 4 فيللات بمدينة أزمير لاجتماعات يعقدها قيادات التنظيم الدولى للإخوان برعاية المخابرات التركية

العدد الأسبوعي

أردوغان
أردوغان


قام عدد من القيادات الإسلامية بدولة الكويت، المحسوبة على جماعة الإخوان، بالتنسيق مع المخابرات التركية لتنفيذ مشروع إعادة تقييم وهيكلة الحركات الإسلامية فى العالم، والخروج بشكل يتم الاستقرار عليه، واستحداث ميثاق شرف لعمل المنظمات والكيانات الإسلامية بمختلف تنوعاتها وتشكيلاتها وأيديولوجياتها، بما فيها جماعة الإخوان الإرهابية.

وأيدت المرجعيات الجهادية والإسلامية فى مشروعها الجديد، ضرورة الابتعاد عن فكرة التنظيم حتى لو كان حزباً سياسياً، معتبرة أن فكرة التيار هى الأقرب للحالة الإسلامية.

ترتيبات المشروع جميعها تحت رعاية المخابرات التركية، وكان من المفترض أن تبدأ فعالياته فى عام 2017، لكن نظرا للأوضاع السياسية التى تمر بها المنطقة العربية تم تأجيله مؤقتا، ومن المرجح أن يتم البت فى تفاصيله خلال المرحلة المقبلة، وتم تخصيص 4 فيللات بمدينة أزمير التركية لعقد ورش العمل الخاصة بالمشروع.

قال عمرو فاروق، الباحث فى شئون تيار الإسلام السياسى، إن القيادى الإخوانى السابق، محمد المأمون المحرزى، أحد القيادات المصرية التاريخية للإخوان والذى يقيم فى الكويت، وعبد الله النفيسى، الإخوانى الكويتى، أصحاب فكرة مشروع هيكلة الحركات الإسلامية، وتوافقا على القيادات التى ستشارك فى تلك اللقاءات تحت رعاية المخابرات التركية، وأردوغان بشكل مباشر.

وأضاف أنه تم الاستقرار على مشاركة 58 قيادة إسلامية من مختلف التنظيمات، خاصة جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى المتشعب فى العديد من الدول الأوروبية، إضافة إلى ممثلين عن التيار السلفى فى منطقة الخليج وتركيا، وعناصر من حماس وجماعة التبليغ والدعوة فى باكستان، وممثلين عن تنظيم القاعدة، ومن المنتظر أن تعقد تلك اللقاءات خلال الأيام المقبلة.

وتابع: قيادات المشروع تواصلوا منذ منتصف 2016 مع العديد من ممثلى تيار الإسلام السياسى داخل مصر وخارجها، أمثال خالد داود، وعبد المنعم أبوالفتوح، وإبراهيم الزعفرانى، وهانى السباعى المقيم فى لندن، وطارق عبدالحليم ، ومحمد حسن عيدروس، وقدمت قيادات المشروع منذ فترة مذكرة تفصيلية أخرى انتقدت فيها جماعة الإخوان وتحركاتها، وما آلت إليه على مدار تاريخها، وتم إرسال نسخة منها لقيادات التنظيم الدولى، مثل إبراهيم منير، ويوسف ندا، ومحمود حسين، وأنس أسامة التكريتى، وعزام التميمى، موضحاً أن المذكرة تشير للوضع الحقيقى للجماعة على أرض الواقع، وانحسار دورها فى الحركة الإسلامية ككل.