معارض قطري: هناك امتعاض شديد داخل قطر بسبب إهانة ترامب لتميم ومرافقيه

عربي ودولي

ترامب وتميم
ترامب وتميم


تعالت الأصوات داخل أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر تجاه المواقف الخاطئة التي يرتكبها تميم العار وعلى رأسها تبذير أموال الأسرة والدول القطرية من دون مقابل، وهو ما حدث خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة لتحسين صورته لدى ترامب والتأكيد على التحالفات الثنائية بين البلدين.

 

وقال المعارض القطري الشيخ فهد بن عبدالله آل ثاني، إن هناك امتعاض شديد داخل الأسرة الحاكمة في الدوحة، بسبب إهانة الرئيس الأمريكي لقطر، مشيرا إلى أن تنظيم الحمدين الإرهابي الذي باع كل شيء مقابل البقاء في السلطة.

وفي سلسلة تغريدات له عبر موقع التغريدات الصغيرة "تويتر"، أوضح آل ثاني: "هناك امتعاض شديد داخل أسرة آل ثاني الآن بسبب حماقات تميم.. في زيارة تميم الأخيرة لأمريكا لم تتم إهانة تميم ومرافقيه فقط بل تمت إهانة وطننا قطر وشعب قطر..

 

ما يقارب ٧٠٠ مليار ريال قطري تم دفعها للأمريكان وهذا الرقم "أعلى من الناتج المحلي لقطر".

 

وتابع: "ليسوا آل ثاني فقط هم من تورطوا بهذا الطفل وأبوه من قبله، لقد تورط الشعب القطري بتنظيم الحمدين الإرهابي الذي باع كل شيء مقابل البقاء في السلطة.. باعوا الدين والمبادئ والأخلاق والجيران ومقدرات الوطن والشعب القطري باعوه واختاروا طريق الإرهاب والفجور".

 

وأضاف الشيخ فهد أن هناك "أدلة كثيرة على أن المواطن القطري ليس من اهتمامات تميم وعصابته.. مواطنين قطريين تسحب جنسياتهم ويطردون من بلدهم ويسجنون والبعض الآخر يحرم حتى من العلاج ويحرمون من حقوقهم الأساسية ويفصلون من وظائفهم وفي نفس الوقت يتعهد في أمريكا ترامب بتوظيف نصف مليون أمريكي.. والله والخيبة!".

 

وخلال إجرائه زيارة إلى واشنطن الأسبوع الماضي، أعلن تميم العار أن الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة بلغت 185 مليار دولار، وفي ذات الوقت شهدت الأوساط الأمريكية غضبا عارما، ظهر في استطلاعات وجمع توقيعات من دوائر سياسية كبرى متصلة بالإدارة الأمريكية بشأن رفض زيارة دولة راعية وداعمة ومتورطة في تمويل الإرهاب بشكل مباشر وغير مباشر.

 

وفي تأكيد جديد لانبطاح عصابة الدوحة الفاشلة أمام الولايات المتحدة الأمريكية ومحاولاتها المفضوحة لغسل صورتها الداعمة للإرهاب، ما يجعل تميم بن حمد يستنزف المزيد والمزيد أموال الشعب القطري، بعدما جلبت مخططات الحمدين الإهانة والعار لدويلته باستضافة قاعدة العديد للقوات الأمريكية، لكسب ود الغرب.

 

وخلال مأدبة عشاء في واشنطن الاثنين الماضي، أقامها وزير الخزانة الأمريكي للوفد القطري وعلى رأسه تميم العار، سخر الرئيس دونالد ترامب من الأمير الصغير لتكفله بتوسيع قاعدة العديد الجوية العسكرية التي تستضيف مقر القيادة المركزية للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، من أموال القطريين دون أن تدفع أمريكا أي أموال.

 

ووجه ترامب، الشكر للأمير الصغير على توسيع قاعدة "العديد" الجوية العسكرية على حساب دويلته، لكي تستضيف مزيدا من العسكريين الأمريكيين.

 

وقال ترامب، في كلمة ألقاها خلال مأدبة العشاء: "أنت حليف عظيم، وساعدتنا بمنشأة عسكرية رائعة (قاعدة العديد) ومطار عسكري لم ير الناس مثيلا له منذ وقت طويل".

 

وأضاف ترامب، مخاطبا تميم ووفده: "وحسبما أفهم، تم خلال ذلك استثمار 8 مليارات دولار، ونشكر الله كانت أغلبها من أموالكم وليس أموالنا. وبالحقيقة، الأمر أفضل من ذلك، حيث كانت كلها من أموالكم".

 

واتفقت الولايات المتحدة وقطر، في يناير 2019، خلال أعمال الجولة الثانية من "مؤتمر الحوار الاستراتيجي" بين البلدين، على توسيع السلطات القطرية قاعدة "العديد"، التي تحتضن حاليا نحو 11 ألف عسكري أمريكي، وذلك على حساب الدوحة التي تقدمت بهذه المبادرة.

 

وتعتبر "العديد" أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتمثل مركزا أساسيا لانطلاق عمليات قواتها الجوية في المنطقة، كما تعد من أهم ضمانات العلاقات الوثيقة بين البلدين، والتي تسعى قطر إلى تعزيزها في ظل الأزمة الخليجية وخلافاتها مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

 

وسبق أن فضحت صحيفة بلومبرج الأمريكية، التذلل القطري للولايات المتحدة، إذ كشفت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم مطالبة أي دولة تستضيف قواعد عسكرية أمريكية بتحمل كامل تكاليف نشر القوات الأمريكية على أراضيها، إضافة لـ50٪ أو أكثر من أجل امتياز استضافتهم.

ونقلت بلومبرج عن نحو 12 من موظفي الإدارة الأمريكية وأشخاص تم إطلاعهم على هذا الأمر، أن ترامب ينوي تطبيع القرار على نحو منظم في القريب العاجل.

 

ويشير قرار ترامب، وفقا لتقرير الصحيفة الأمريكية، إلى أنه يتعين على دولة مثل قطر التي تستضيف قواعد أمريكية على أرضها أن تتحمل 50% زيادة في ثمن القوات والقاعدتين الأمريكيتين.

 

ويذكر أن ترامب دافع عن فكرته أكثر من مرة لأشهر حتى تأخذ حيز التنفيذ، حيث ستضرب تكاليف نشر القوات الأمريكية بالدوحة خزينة الحمدين، ما يعرضهم لانتكاسات مالية كبيرة.

 

جاء اعتزام قطر لهذا الإجراء، بعد أشهر قليلة من تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصف فيه الدوحة بأنها تمول الإرهاب تاريخيًا، مشيرًا إلى أنه حان الوقت لدعوة قطر لوقف هذا التمويل.