صدمة جديدة تتلقاها قطر

عربي ودولي

أمير قطر
أمير قطر


لاشك أن خبر تصدر إمارة أبوظبي للعام الثالث على التوالي قائمة المدن الأكثر أماناً في العالم جاء مخيباً لآمال الأبواق القطرية التي لم تهدأ ليل نهار وعبر كافة منصات التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية في نشر تقارير كاذبة بهدف تشويه صورة الإمارات أمام الرأي العام الدولي وتحديداً عاصمتها أبوظبي، وفقا لموقع 24.

 

ورغم الهجوم الإعلامي الممنهج الذي تشنه وسائل الإعلام القطرية ضد الإمارات، منذ اللحظة الأولى لإعلان الدول الأربع الداعية لمحاربة الإرهاب مقاطعة النظام القطري، إلا أن التطلعات الإماراتية وطموحها في المضي قدماً لم تكترث لتلك الأصوات الواهية بتحقيق الإنجازات المتتالية دون النظر إلى ما هو دون ذلك.

 

محاولات يائسة

ولطالما كان الهدف الأسمى للإعلام القطري هو نشر الفتن والأخبار الكاذبة، والتقارير المفبركة، في محاولة يائسة لتشويه صورة العاصمة الإماراتية أبوظبي وأمنها واستقرارها، حتى أصبحت مدعاة للسخرية مع كشف الحقائق والأرقام التي خيبت الآمال القطرية بعد أن تفوقت أبوظبي على أكثر من 300 مدينة في جميع أنحاء العالم في مؤشر الأمن والأمان.

 

التصدر منذ الأزمة

أما الأمر الملفت فهو أن العاصمة أبوظبي حلت على رأس قائمة المدن الأكثر أماناً على مستوى العالم "للعام الثالث على التوالي"، أي أنها تصدرت القائمة منذ عام 2017 الذي بدأت فيه الأزمة القطرية وبدأت معها الحملات الممنهجة ضد الإمارات، إلا أنها لم تجدِ نفعاً كعادتها".

 

ووفقاً لموقع "نومبيو"، الذي يستند في تقاريره إلى أضخم قاعدة معلومات وبيانات في العالم، ارتفع مؤشر الأمان لدى إمارة أبوظبي من 88.26 نقطة عام 2018، إلى 89.39 نقطة عام 2019 الحالي، والذي جاء نتيجة حرص القيادة الإماراتية الكبير على تحقيق أعلى معايير الأمن والاستقرار.

 

أجندات وطنية

وتحقق هذا الإنجاز وفق أجندات وطنية، تركز على حماية الأرواح والممتلكات، وعبر تشريعات ومبادرات ترسخ أمن المجتمع واستقراره، وتعزز مكانتها في مؤشرات الأمن والأمان على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

وهناك العديد من المقومات التي مهدت للوصول إلى هذا الإنجاز، ففي عام 2019 افتتح مقر لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" في العاصمة أبوظبي، ما يؤكد حرص القيادة على تطوير الأجهزة الأمنية والشرطية، وتأهيل الكوادر والإمكانات والتقنيات، لتكون قادرة على صون أمن الوطن ومكتسباته، وتوفير الحياة الآمنة لأبنائه.

 

استبيان عالمي

وفي مارس (آذار) من عام 2018، صوت أكثر من 70 ألف شخص من مختلف دول العالم تجولوا عبر مدن كثيرة، واختاروا أبوظبي، في استبيان عالمي، كأفضل وجهة في فئة "الأمان الشخصي"، حسبما أعلن بمعرض بورصة السياحة العالمية في برلين، وهو ما عكس مستويات الثقة العالية والسمعة الرفيعة التي صارت تتمتع بها المدينة في العالم، ولم يأت ذلك من فراغ.

كما أن نتائج التقرير التي أظهرت مواصلة إمارة أبوظبي تصدر مدن العالم أمناً للعام الثالث على التوالي، تعد نتيجة طبيعية للدور الكبير الذي تبذله مختلف الجهات التنفيذية الممثلة بشرطة أبوظبي ودائرة القضاء في أبوظبي، إضافة إلى الجهات الأخرى العاملة في الإمارة، بهدف إرساء وتطبيق العدالة وتنفيذ القوانين بمختلف بنودها وتشريعاتها.

في المقابل لم تسطع قطر أن تحقق إنجازاً أو رقماً واحداً في سجلها تستطيع أن تستند إليه في تقاريرها الواهية عن أمنها واستقرارها وتقدمها، و الدليل على ذلك استناد كل حملاتها على معلومات كاذبة دون أن تأتي بأي انجاز يعود لها.

 

إنجازات تكذب الادعاءات

ومن جانبه، قال رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي محمد بن كردوس العامري، في حديث لـ24، إن "ما تحققه الدولة وعاصمتها أبوظبي من إنجازات متتالية ومستمرة، يكذب كل الإدعاءات القطرية التي تسعى إلى توشيه الصورة الحقيقية للإمارات، وتكشف غاياتها الخبيثة في الاضرار بسمعة الإمارات وأمنها".

وأضاف العامري، أن "هذا الإنجاز الجديد رسالة لكل من يحاول الإساءة للإمارات وخاصة أبوظبي والتشكيك في أمنها واستقرارها، مفادها أن الدولة ستستمر في تحقيق تطلعاتها في الوصول إلى أعلى المراتب والمراكز العالمية دون الانشغال في من هم أدنى من مستواها".

 

وأشار إلى أن "قيادة الدولة الحكيمة سخرت كل الامكانيات لتوفير الأمن والاستقرار لكافة المواطنين والمقيمين على أرضها، وجعلت من الأمن محوراً أساسياً لتحقيق الإنجازات، كونه عامل صلب يرتكز عليه كافة جوانب الحياة".

 

ولفت رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن "المنظمات الدولية شاهدة على مستويات الأمن والاستقرار التي تتميز به دولة الإمارات، ومحاولة أياً كان لتشويه هذه الصورة هي محاولات واهية لا قيمة لها ولن تجدي نفعاً في تغيير نهج الإمارات وعاصمتها أبوظبي في المضي قدماً وتحقيق المزيد من الإنجازات".