جدل جديد بين واشنطن وطهران.. ترامب يؤكد إسقاط طائرة بمضيق هرمز.. و"الملالي" ينفي.. وخليجيون: إيران دولة كاذبة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن البحرية الأمريكية أسقطت طائرة إيرانية بدون طيار فوق مضيق هرمز.

 

وقال إن السفينة الحربية يو أس اس بوكسر "اتخذت إجراء دفاعيا" الخميس بعد اقتراب الطائرة إلى مسافة تصل إلى 914 مترا من السفينة.

 

أيضًا شرح "ترامب" أن السفينة الحربية الأميركية اتخذت عملا دفاعيا بعد أن اقتربت الطائرة المسيرة على بعد حوالي ألف ياردة منها وتجاهلت نداءات متعددة للابتعاد.

 

وأكد الرئيس الأمريكي أن الطائرة المسيرة هددت سلامة البارجة الأميركية وطاقمها، كما دعا ترمب الدول الأخرى لإدانة إيران وحماية سفنها، منوّها إلى أن ما حدث عمل "عدائي" من جانب إيران.وطالب بإدانة محاولات إيران تعطيل حرية الملاحة والتجارة العالمية في الممر المائي الاستراتيجي بمنطقة الخليج العربي.

 

ومن جانبه أكد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، الجمعة، أن بلاده لا تملك معلومات عن إسقاط طائرة مسيرة.

 

وقال ظريف لدى وصوله إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك للاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: "ليست لدينا أي معلومات عن فقدان طائرة مسيّرة اليوم".

 

ولكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، نفى أن تكون لدى طهران أي معلومات حول فقدان طائرة مسيرة لها في منطقة الخليج.

 

وهنا، قال المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، اليوم، في تغريدات عبر "تويتر"، إنه "بعد أن كانت إيران تتوعد بالرد بحزم على أي تهديد أمريكي، نجدها تتعامل مع تصريحات الرئيس الأمريكي بالكشف عن إسقاط طائرة مسيرة إيرانية في مضيق هرمز ، بإستغباء عبر تصريحات وزير الخارجية الإيراني الذي قال إنه لا علم له بفقدان طائرة مسيرة إيرانية".

 

وأضاف "إسقاط الولايات المتحدة للطائرة المسيرة الإيرانية في مضيق هرمز بالطبع إختباراً للتصريحات الإيرانية التي كانت تتوعد وتهدد لكن ردة الفعل الإيرانية التي حاولت النفي عبر وزير خارجيتها الذي قال إنه لا علم له بفقدان طائرة مسيرة إيرانية يعكس حالة الإرتباك الإيراني تجاه هذه الخطوة".

 

وتابع: "إسقاط الطائرة المسيرة الإيرانية في مضيق هرمز بالطبع سوف تضع النظام الإيراني في مأزق أمام الداخل الإيراني لغة التهديدات والوعيد الإيرانية التي كانت موجهة للإستهلاك الداخلي أسقطتها أمريكا مع إسقاط الطائرة المسيرة سرعة النفي الإيرانية تؤكد المأزق الذي يعيشه النظام".

 

وواصلا: "بلا شك أن إيران التي تعيش صراعاً داخلياً ظهر ذلك بوضوح تجاه تعاملها مع الضغوط التي تعيشها وأصبح الموقف الإيراني يتأرجح بين التناقضات ما بين لغة التهديد ولغة للتهدئة، يأتي إسقاط الطائرة المسيرة الإيرانية في مضيق هرمز ليعمل على تعميق الصراع في الداخل الإيراني".

 

ومن ناحيته قال الإعلامي اللبناني نصير العمري: "قبل أن يكذب نظام إيران يجب أن يتذكر أن هناك كاميرات تسجل ليس فقط ما يجري في مضيق هرمز بل ما يجري داخل أروقة صناعة القرار في طهران. هل تظنون أن أمريكا لا تمتلك معلومات رادار عن الطائرة المسيرة الإيرانية وعن أماكن تواجد طائراتهم؟ انتظروا ساعات وتأتيكم اخبار الطائرة المسيرة كاملة".

 

وأوضح: "عندما يكذب نظام إيران فهو لا يكذب على الأمريكان بل على أتباعه خاصة من العرب. كذب نظام إيران يستهلكه عربان إيران مثل الخبز ويعتمدون عليه للإستمرار بمشروع الاستيلاء على لبنان وسوريا واليمن والعراق".

 

وفي السياق ذاته علق المحلل السياسي العراقي قائلاً: "إيران دولة كاذبة.. قبل يومين الرئيس ترامب و وزير خارجيته صرحوا أن إيران وافقت على شروطهم فقامت إيران بتكذيب الخبر وأمس أعلن الرئيس ترامب اسقاط طائرة مسيرة وإيران تكذب الخبر ـ الى متى الكذب يا دولة الكذب؟".