سائقي مكلارين محل خلاف في عالم فورمولا 1

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


لا يرى لاندو نوريس وزميله الإسباني كارلوس ساينز، في فريق مكلارين ما يمنع زميلان في فريق واحد ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، من أن يكونا صديقين حتى وسط شكوك آخرين لأي مدى يمكن أن يحدث هذا بمجرد زيادة المنافسة بينهما.

 

ويؤكد التاريخ أن الصداقة تكون الضحية الأولى عندما يتنافس سائقان على الفوز بالسباقات والألقاب ويستمتعان بسيارة قوية ويتقاسمان دعم فريقهما.

 

لكن مكلارين، الذي كان ينافس بقوة في الماضي، لم يفز بسباق منذ 2012 ويحتل المركز الرابع في بطولة الصانعين ويبدو أن السائقين يستمتعان بصداقة جيدة.

 

وقال نوريس البالغ عمره 19 عامًا "أعتقد أنكم شاهدتم الكثير من الأشياء على شاشات التلفزيون حيث يتبادل الزميلان الضحك سويا وكل هذه الأمور لكن بمجرد العودة خلف الأبواب المغلقة يكرهان بعضهما البعض".

 

وأضاف "هذا غير حقيقي لكن أعتقد أننا صديقان جيدان. نستمتع سويا، لا أعلم هل اعتاد (ساينز) هذا الأمر في الماضي لكنني استمتعت بذلك مع زملائي في أغلب الأوقات".

 

لكن بطلي العالم المعتزلين نيكو روزبرج وجنسون باتون، اللذين واجها بعض المواقف أثناء مزاملة أمثال مايكل شوماخر ولويس هاميلتون وجاك فيلينيف وفرناندو ألونسو، غير مقتنعين.

 

وقال روزبرج الذي اعتزل بعد خطف لقب بطولة العالم 2016 من زميله هاميلتون عندما كانا سويا في مرسيدس "إنهما يتنافسان على المركز العاشر. لو كانا يتنافسان على لقب بطولة العالم سيتغير الأمر سريعا ووتذكروا حديثي".

 

وكان روزبرج وهاميلتون صديقين في طفولتهما وزميلين في الكارتنج لكن علاقتهما ساءت مع بداية سيطرة مرسيدس.

 

وأضاف روزبرج "لا يمكن أن يكونا صديقين. يمكن أن يكونا صديقين لو أوضح الفريق من هو السائق الأول والثاني. عندما يحاول أحد السائقين التفوق على الآخر فلا مكان للصداقة".

 

وأردف "الغرور سيدفعك وسياسة الفريق ستكون مهمة. أنت تنافس على لقب العالم وهناك الكثير على المحك ليتحول الأمر للأسف إلى أهم من الصداقة".

 

وقال ساينز، الذي يخوض موسمه الخامس في فورمولا 1 مع الفريق الثالث وكان زميلا لماكس فرستابن في تورو روسو ثم لنيكو هولكنبرج في رينو، إنه يتنافس بقوة مع نوريس كما يفعل أي زميلين في أي فريق آخر.

 

وتابع "بعيدا عن الحلبات لا يوجد أي سبب للأنانية وأن تكون هذا النوع من الزميل. في الوقت الحالي فمكلارين يمر بفترة لو بدأت أن تكون أنانيا فلن تساعد الفريق".

 

وأردف ساينز "الأجواء الحالية في الفريق إيجابية ونملك الزخم والحافز.. أعتقد أن أنا ولاندو اكتشفنا أنه من أجل مصلحتنا يجب أن نحافظ على هذا الوضع من أجل العودة إلى القمة".

 

واتفق باتون، الذي كان زميلا لهاميلتون في مكلارين ما بين 2010 و2012 بعد حصده لقب بطولة العالم في 2009 مع فريق براون، في أن الاختبار الحقيقي لم يأت بعد.

 

وقال "بالنسبة لي فأقرب زميل كان (البرازيلي) روبنز (باريكيلو). ابتعدنا عن بعضنا البعض الآن وخلال موسم 2009 لكن في أغلب الفترات كنا قريبين. اعتبره صديقا جيدا. هذا يحدث في بعض الأحيان".

 

وواصل باتون "هذا الأمر ليس معتادا وأعتقد أن الضغط الكبير على السائقين من أجل النجاح هو السبب في معاناتهما ليكونا صديقين إذ أن منافسك الرئيسي هو زميلك".

 

وأضاف "لو بدأ لاندو في التفوق بشدة على كارلوس لن يكونا صديقين.. الأمر يتغير بمجرد أن يكون لدى أحدهما اليد العليا".