أحمــد رمضــان يكتب: مصــر اليــوم في عيــد

الفجر الفني

أحمــد رمضــان
أحمــد رمضــان


ساعات قليلة تفصلنا عن الحدث الكروي الأهم داخل القارة الإفريقية وهو الإعلان عن الفائز ببطولة كأس أمم إفريقيا 2019 (الكان) والتي استضافتها بلدنا الحبيبة مصر على مدار الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو، وقبل إعلان الفائز ستكون هناك معركة كروية قوية بين منتخبي الجزائر والسنغال، والتي نتمنى فيها فوز الفريق الجزائري العربي لنهنئه ويكون عوضًا لنا في الفوز بالبطولة التي خسرناها وخرجنا من تصفياتها مبكرًا بأداء ضعيف ولعب باهت لفريق هزيل أضاع الكثير من الفرص باستهتاره داخل الملعب وخارجه.

 

حقا مصر اليوم في عيد؛ فعل الرغم من هزيمتنا النكراء في هذه البطولة كرويًا وخروجنا مبكرًا، إلا أننا استطعنا أن ننظم هذه البطولة في مرحلة قياسية وكنا واجهة مشرفة أمام العالم، نستطيع من خلالها أن ننظم بطولات أكبر من كأس أمم إفريقيا، ونستطيع أن ندير بطولات أكبر بشكل مبهر وجمهور عاشق للكرة داخل .

 

أتذكر جيدًا (صفر المونديال) الذي حصلنا عليه في مايو 2004 عندما تقدمت مصر بملف تنظيم كأس العالم 2010، والذي فازت به جنوب أفريقيا بـ14 صوتًا بينما حصلت المغرب على 10 أصوات، وخرجت مصر بشكل مهين في تلك الفترة وحصلنا على صفر / 0 بالإجماع لعدم ثقة الدول الأخرى في تنظيم مصر لتلك البطولة.

 

تمنيت أن يصلح الإعلام والفن ما أفسدته السياسة في إزاحة الخلافات المتراكمة بين الشعبين المصري والجزائري قبل انطلاق المباراة النهائية اليوم بإعلانات ودعاية تلفزيونية تؤكد أننا شعب مضياف وصاحب قلب رحب مفتوح للجميع، ولكن هذا لم أجده مترجم فى أعمال فنيه على شاشة الدعاية والتسويق، في المقابل وجدت أغنية جزائرية عبارة عن أغنية جزائرية لمنتخب بلادهم ورسالة للشعب المصري بترك الخلافات جانبًا وفتح صفحة جديدة مع المصريين.

 

أتوقع فوز المنتخب الجزائري وبنتيجة مشرفة ضد المنتخب السنغالي اليوم، لتكون الفرحة فرحتين بفوز منتخب عربي بالبطولة وفرحة تنظيم مصر الرائع بالبطولة، ونتعشم خيرًا في "محاربو الصحراء" أن يكونوا قدر المسؤولية التي وقعت على عاتقهم، وأن نبارك لهم جميعًا أيًا كانت النتيجة التي ستخرج بها المباراة لأنهم حقًا كانوا الأفضل في مسيرة تلك البطولة.


للتواصل مع الكاتب Ahmed Ramadan