افتتاح الدورة 28 لمهرجان تبسوس رأس الديماس البقالطة بولاية المنستير

تونس 365

بوابة الفجر


 افتتح مساء الأربعاء بفضاء المكتبة العمومية بالبقالطة بولاية المنستير معرض جماعي للفنون التشكيلية تحت عنوان "حنين" وسجل بذلك انطلاق فعاليات الدورة 28 لمهرجان تبسوس رأس الديماس البقالطة التي تتواصل إلى غاية 24 جويلية الجاري وتنظمها جمعية مهرجان "تبسوي رأس الديماس البقالطة" بدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير وفق ما أفاد وات محمّد الغضبان مدير هذا المهرجان الذي استؤنف تنظيمه بعد توقف تواصل 10 سنوات.
عنوان المعرض الجماعي الذي يتواصل إلى غاية اختتام المهرجان، ويشهد مشاركة 19 فنانا وفنانة تشكيلية يعني الحنين إلى الفنّ وفيه تقنيات مختلفة تتراوح بين التشخيصي والتجريدي حسب ما أوضح لوات القنّان التشكيلي والأستاذ بالمعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة صدقي زيان عضو هيئة تنظيم المعرض.
ومن بين اللوحات المعروضة لوحات الفنّان التشكيلي مصطفى الدنقزلي المعروف على الصعيدين الوطني والدولي والتي استعمل فيها الألوان المائية "الأكوارال" وله لمسة خاصة به وهو متمكن جدّا من تقنية "الأكوارال" وهي من أصعب التقنيات علاوة على إبرازه لشفافية البحر والضوء "وهي ليست بالمسائل التي يقدر عليها أي كان" حسب زيان.
وجاءت مشاركة الفنّانة التشكيلية والأستاذة بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس شهرزاد الفقيه بلوحتين تشكيليتين الأولى بعنوان "الجندي المجهول" والثانية بعنوان "نرسيس" اعتمدت فيهما تقنية الرسم الخطي وذلك باستعمال الخيط المشبع بالحبر حيث يمثل الخط عنصرا فاعلا في الفضاء التشكيلي للوحة. واشتغلت على التضاد بين اللونين الأسود والأبيض مع البحث بين التجريدي والتشخيصي ومحاولة إعطاء بصمة جديدة في الفنّ التشكيلي التونسي.
أمّا لوحتا الفنّان الفوتوغرافي بنور مجفر فقد اشتغل فيهما على المدينة والإضاءة والحنين إلى المدينة وإلى الهوية. وهو يعتبر أنّ المستوى الفني لهذا المعرض الجماعي جيّد. 
ورسم الفنّان عبد الفتاح بوسنة لوحة جسد فيها امرأة هلالية بصدد غزل خيوط الصوف مع وجود ملحوظ للحركة والجمالية. وتكوّن الخطوط الفضاء التشكيلي للوحة وهي عبارة عن كتابة بالنسيج التقليدي بمدينة قصر هلال عاصمة النسيج.
وشارك في المعرض أيضا كلّ من مراد الحرباوي وهدى العجيلي الى جانب بنور مجفر ومصطفي الدنقزلي، وهو من كبار الفنانين في تونس الذين يستعملون تقنية "الاكورال" في الرسم، ومحمّد سامي بشير، والفنّانة العصامية دوجة صبيعة، وشهرزاد الفقيه ومحمّد الفارس وسنية الماي وعبد الفتاح بوستة وأحمد الباروني وتوفيق الفرجاوي وسالم الرقوب وعماد عبيد ومجدي فتح الله ونرجس رورو وإيناس عون ومحمود قفصية وصفوان جلول.
وتضمن برنامج الافتتاح كذلك معرض "مرافئ تبسوس" للفنّان ناجي قرمة وعرضا للفرقة حنبعل للفنون الشعبية بلمطة بولاية المنستير.
وساهمت المكتبة العمومية بالبقالطة في عودة مهرجان تبسوس رأس الديماس البقالطة وذلك ايمانا من هيئة المهرجان بدور المكتبة الريادي في العمل الثقافي بالبقالطة حيث وقع تحويل قاعة المطالعة الخاصة بالكهول إلى قاعة عرض، بحسب ما أفادت سنية همامي أمنية المكتبة العمومية بالبقالطة معتبرة أن هذا المعرض "أضاف شيئا جديدا إلى المكتبة التي تشتغل ضمن برنامج التنمية المستدامة للأمم المتحدة" فالمكتبات ليست مجرد قاعات للمطالعة وإنّما هي فضاءات تخلق فيها الحياة وتتجدد فيها المعارف الإنسانية وفق تعبيرها.