"المقدادي": تعاون إيراني قطري مُكثف لإيصال السلاح للحوثي ودعم الإخوان

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



كشف الباحث إيراهيم المقدادي، عن وجود تعاون مكثف بین إیران وقطر حول إیصال الأسلحة إلى الیمن، مستغلة تواجدھا في التحالف العربي للقیام بدورھا في ذلك، لافتاً إلى أن قطر تواجھ أي جھود عربیة أو تحالفات أو تنسیق سعودي إماراتي من أجل إحباطھ وإفشالھ والرمي بكل ثقلھا وأدواتھا في تحقیق ذلك، ”لیس في الیمن فحسب بل حتى في لیبیا والعراق والسودان وغیرھا“.

وأكد مدیر مركز المزماة العربي للدراسات والبحوث إبراھیم المقدادي، أن دعم قطر بالمال والسلاح للحوثیین لم یكن بعد قطع دول الرباعي العربي العلاقات مع الدوحة، بل ھو امتداد یعود لبدء الوساطة القطریة بین الحكومة الیمنیة والحوثیین في العام 2002 ،عندما دخلت قطر دون طلب منھا للوساطة، والذي كان استعدادا للانقلاب على السلطة في الیمن.

وقال المقدادي في تصريحات نشرتها صحيفة “الوطن“ الصادرة اليوم الخميس،  من بدایة الحرب الیمنیة وانطلاق عاصفة الحزم كان ھناك تعاون قطري مع جماعة الإخوان وبین الحوثیین، وأثبتت ذلك العدید من الوقائع ولیس فقط التقاریرالتي بحوزة المركز، بل ھناك تقاریر تتحدث عن وجود أسلحة داخل الیمن بأیدي جماعات إرھابیة مثل جماعات تابعة للقاعدة والإخوان المسلمین والحوثیین ھي بأموال قطریة تم تھریبھا للحوثین.   

 إحباط أي تحالف عربي وأضاف المقدادي أن قطر ترید إحباط ومواجھة أي تحالف عربي أو أنشطة سعودیة إماراتیة، وتحاول تفعیل أنشطتھا المعارضة ودعم جماعاتھا وعناصرھا الإرھابیة لمواجھة مثل ذلك بھدف تخفیف مستوى الأمن وتدني المستوى المعیشي، وتابع ”حدث ذلك في عدة دول من جانب قطر وما یحدث الیوم في الیمن من مواجھة قطر لأي نجاحات للتحالف العربي عبر الإمداد المتواصل بالأسلحة“. 

أموال قطریة 

وبین أن قطر لدیھا شعور أن نجاحات التحالف العربي سوف تحد من تواجدھا وأنشطتھا، وأن تدخلاتھا المتواصلة في ھذه الجوانب متعددة وكثیرة، موضحاً أن تلك الأسلحة التي بأیدي ھؤلاء العصابات ھي إما أسلحة قطریة أو تم شراؤھا بأموال الدوحة أو تھریبھا عبر الخلایا التابعة لھا.

 علاقة قطر بالحوثیین 

وأضاف أن علاقة قطر بالحوثیین وتعاونھا معھم یعود إلى ما قبل 2002 من خلال الوساطة التي مارستھا، لافتاً إلى أن سیاسة قطر تلعب على المتناقضات وقد باتت سیاسة مكشوفة، في ظل دعمھا الجھات المتناحرة في أي مكان سواء في الیمن أو غیرھا، وتابع ”لذا قطر استغلت الظروف في الیمن خلال فترات سابقة ومنھا الخلافات بین الحكومة والحوثیین منذ العام 2002 لتدخل على الخط مباشرة دون أي طلب لوساطتھا“. 


سیاسات مزدوجة 

وأشار مدیر مركز المزماة العربي للدراسات والبحوث إلى أن قطر بدأت في دعم الحوثیین وتأجیج المواقف منذ أمد طویل، فھي تمارس سیاسات مزدوجة، حتى أن تعاونھا الحالي مع الولایات المتحدة الأمیركیة وإیران ھو استنساخ لتعاملاتھا وسیاساتھا القدیمة في تعاملھا مع الحوثیین وعلي صالح، مبیناً حرص قطر على استرضاء الحوثیین ودعمھم بالسلاح والأموال، وكذلك دعم علي صالح بالمال. 

شراء الولاءات والمواقف 

وبین أن قطر تبذل المال من أجل شراء الولاءات والمواقف، في حین تدعم إیران والأذرع الإرھابیة بالمال والأسلحة لمواصلة أعمالھا الإرھابیة واللعب على المتناقضات، لافتاً إلى أن انطلاق عاصفة الحزم ھو قاصمة ظھر للأطراف التي كانت ترید تفتیت الیمن وتدمیره.

 وأردف ”رغم أن قطر كانت حریصة على تفتیت التحالف العربي وإضعافھ في الیمن من وقت مبكر، من خلال أفعالھا وتمریرھا المعلومات والإحداثیات، إلا أن قوة وصلابة التحالف العربي وصموده وقفت بالمرصاد لكل المخططات القطریة“، وأضاف المقدادي أن إخراج قطر من التحالف زاد من نشاطھا التدمیري والتخریبي في الیمن من خلال الحوثیین لضرب التحالف العربي ومواجھتھ وعلى رأس ذلك السعودیة والإمارات.