قطر تدعم ميليشيا الحوثي والاصلاح إعلاميا بعد دعمهم سياسيا وماديا

عربي ودولي

ميليشيا الحوثي
ميليشيا الحوثي


دعمت قطر الإعلام الموالي لجماعة الإصلاح فرع الإخوان في اليمن، ولاحظنا كثافة الإعلام الإخواني الموجه طيلة فترة الحرب على عكس الأطراف الأخرى داخل الشرعية.

 

وتعمدت قطر أن يكون إعلام الجماعة أقوى من أي إعلام آخر، قوة إعلامية استطاعت اختزال المفهوم الإعلامي للشرعية داخلها. تملك جماعة الإخوان في اليمن «حزب الإصلاح»، على أكثر من 90 وسيلة إعلامية تبث من عواصم مختلفة، أولاها الدوحة مروراً بالمدن التركية التي تحتضن أكثر من قناة وانتهاء بالداخل الذي عانى ولا يزال يعاني جراء الإعلام الإخواني الذي عمل على خلط الأمور باستمرار، وبما يحقق مصالح الجماعة العليا.

 

تكفلت قطر برواتب الإعلاميين وتسهيل حركتهم ودعم سفرياتهم وجولاتهم المكوكية في أوروبا وبعض الدول الأخرى، ومثالاً على ذلك قناة بلقيس التي هاجمت بعض دول التحالف أكثر من مهاجمتهما للحوثيين. بلقيس المملوكة لتوكل كرمان القيادية البارزة في جماعة الإصلاح فرع الإخوان باليمن، والتي تبث من قطر، بالإضافة إلى أن قطر لم تتوانَ عن دعم وتمويل قنوات الجماعة الرسمية، مثل سهيل التي تبث من تركيا.

 

يعد إعلام جماعة الإصلاح فرع الإخوان في اليمن هو الإعلام الأكثر خطراً، فهو من يعادي جهود التحالف، وبالوقت نفسه يتستر بالولاء للشرعية ومباركة جهود قوات التحالف. وبصورة غير مباشرة، تعمدت قطر من خلال الإعلام الذي تموله في اليمن، تشويه دول التحالف. هذا الإعلام المتغلغل في رأس هرم الشرعية، والذي أصبح بكل وضوح يمثل الإعلام الرسمي للشرعية أو على الأقل يملك النفوذ الأكبر فيه عمل، بتخطيط قطري واضح، على التفريق بين دول التحالف من جهة وعلى تشويه ورفض الدور الإماراتي من خلال تحريض قواعدهم الشعبية ضد دور التحالف.

 

كذلك ذلك الدور الذي اولته لجماعة الإصلاح فرع الإخوان باليمن هو نفسه الذي دعمت به مليشيا الحوثي المدعومة من إيران فقدمت الدعم الاعلامي من خلال إعلامه القوي المتمثل بقناة الجزيرة التى باتت تدافع عن وجهة نظر الحوثى وتعمل على تشويه صورة التحالف العربي وجهوده الرامية لاستعادة الاستقرار فى اليمن، حيث إنه بمجرد إنهاء عضوية الدوحة فى التحالف العربي أصبحت قناة الجزيرة أسوأ من قناة المسيرة الحوثية.