شاهد.. لحظة تكريم الرئيس السيسي أسرة الشهيد رقيب أحمد محمد عبد العظيم

أخبار مصر

بوابة الفجر


كرَّم الرئيس عبد الفتاح السيسي، أسرة الشهيد الرقيب أحمد محمد عبد العظيم، خلال حفل تخريج الدفعة "157" لضباط الصف المعلمين.

وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة 157 من معهد ضباط الصف المعلمين دفعة الشهيد البطل رقيب أحمد محمد عبد العظيم، الذي نال الشهادة في الرابع من فبراير عام 2016، لتنضم إلى صفوف القوات المسلحة دفعه جديدة من خيرة شباب مصر بعد أن تم إعدادهم علمياً وعسكرياً وبدنياً بما يتناسب مع طبيعة المهام التي يكلفون بها في حماية الوطن وصون مقدساته.
 

بدأ الحفل بتقديم الطلبة عرضاً للمهارات البدنية والإشتباك وفنون القتال المتلاحم تضمن عدد من تمارين الإعداد البدنى التى تؤدى بشكل يومى داخل المعهد ، والتى تمثل الركيزة الأساسية لبناء الفرد المقاتل واستعرض الطلبة مهاراتهم فى فنون الإشتباك والدفاع عن النفس وعبور الموانع الثابتة والمتحركة والمشتعلة ، ومهارات الكاراتية والكونغ فو ، وتضمن العرض الرياضى مجموعة من التمارين شكل خلالها الطلبة بأجسادهم علم مصر وخريطة إفريقيا تقديراً وإعتزازاً بإنتمائنا للقارة السمراء الفتية وبمناسبة تولى مصر رئاسة الإتحاد الإفريقي.

كما ردد الطلبة " إفريقيا فى القلب "، وإستعرضت مجموعات أخرى مهارات السيطرة على الخصم بإستخدام فنون القتال المختلفة والتى أظهرت مدى ما يتمتع به الطلبة من قوة بدنية ومهارة عالية تؤهلهم لتنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف، وشارك في العرض أكثر من 3800 مقاتل مما يعكس الجهود المتواصلة للتدريب الراقي داخل المعهد.


وقدمت فرق الموسيقات العسكرية عرضاً متميزاً أظهر ما يتمتع به الطلبة من درجة عالية من التدريب إنعكست على أدائهم لعرض تخصصى لمقطوعة كرنفال باريس العالمية، وقدم الطلبة الموسيقيون تشكيلات حركية لعمل لوحات فنية أظهرت مدى التوافق الحركى والدقة فى العزف من الحركة ليثبتون كفاءتهم الفنية كما قدموا عروضاً لمجموعة من المعزوفات الموسيقية والأغانى الوطنية التى أظهرت الأداء الراقى والمستوى المتميز الذي يوضح الدرجات العالية في التدريب، كما جسدت المعزوفات ملامح من نضال الشعب المصرى من جيل إلى جيل وحملت رسائل الدعوة إلى العمل والعطاء من أجل الوطن والتى تفاعل معها أسر الخريجون فى جو حماسى تعبيراً عن فرحتهم بإنضمام أبنائهم إلى صفوف القوات المسلحة.


وفي آداء متميز وانضباط عسكري راقٍ، قدمت مجموعات من الطلبة وخريجوا معهد ضباط الصف عرضاً عسكرياً يتقدمهم حملة الأعلام ، وفى لمسة وفاء رفرفت صور لرموز من شهداء الوطن الأبرار فى ساحة العرض الذين ضحوا بأنفسهم وإمتزجت دمائهم الذكية بثرى مصر المقدس لتفوح منه النسائم العطرة ، كما عزفت الموسيقات العسكرية سلام الشهيد في تقليد راسخ وأصيل وعرفاناً بتضحيات شهدائها الأبرار‏، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتكريم أسرة الشهيد رقيب أحمد محمد عبد العظيم تقديراً لما قدمه للوطن من تضحية وفداء.

وأعقبه قيام كبير معلمي المعهد بإعلان النتيجة النهائية لإمتحانات التخرج وكانت نسبة النجاح لمن إنطبقت عليهم شروط التقدم للإمتحان النهائى 99.7%، ثم جرت مراسم تسليم وتسلم قيادة المعهد من الدفعة 157 إلى الدفعة 158 من ضباط الصف المعلمين.

وقام رئيس هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة بإعلان قرار التعيين ومنح الأنواط لأوائل الخريجين ، حيث قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتقليد أوائل الخريجين نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثالثة تقديراً لتفوقهم وتفانيهم في أداء مهامهم خلال مدة دراستهم بالمعهد.

وردد الخريجون يمين الولاء لمصر وشعبها أن يكونوا جنوداً أوفياء مخلصين لأمنها وإستقرارها وسلامة شعبها وأمنها القومي براً وبحراً وجواً بعقيدة راسخة إما النصر أو الشهادة.

وقد أطلق اسم الرقيب أحمد محمد عبد العظيم على الدفعة 157، تخليداً لذكرى أحد أبطال القوات المسلحة الذي لبى نداء ربه على أرض سيناء الحبيبة أثناء تنفيذ أحد المهام ضمن مجموعته القتالية التي تمكنت خلالها من القضاء على عدد من العناصر الإرهابية، والشهيد البطل من مواليد 1994 بمدينة الفشن بمحافظة بنى سويف وقد نال شرف الإلتحاق بالقوات المسلحة ضمن الدفعة 150 متطوعين عام 2013 ، وإشترك الشهيد البطل فى العديد من المهام ضمن العملية (حق الشهيد) عام 2016، إلى أن لبى نداء ربه في الرابع من فبراير لعام 2016.


وألقى مدير معهد ضباط الصف المعلمين كلمة أشار فيها إلي الدعم الذى توليه القيادة العامة للقوات المسلحة وتوفير كافة الإمكانات العلمية والثقافية لإعداد وتأهيل أجيال جديدة من طلبة الكلية لينخرطون في الحياة العسكرية بكل مهامها ومسئولياتها لتظل القوات المسلحة درعاً قوياً يحمي الوطن وحصناً منيعاً لشعبه العظيم ، كما أكد أن الجيش المصرى هو درع الوطن وسيفه على مر العصور مهما بلغت التحديات والتضحيات، وهو أول جيش نظامى منذ فجر التاريخ وسجلت انتصاراته على جدران المعابد.

كما أشار إلى مدى تطور المعهد فى أساليب التدريب المختلفة للطلاب وبناء شخصية ضابط الصف المقاتل بدنياً وثقافيا ونفسيا ليكون قادراً على التعامل مع أحدث الأسلحة ومجابهة حروب الجيل الرابع التى تعتمد على تدمير الفكر وزرع الفتن ونشر الشائعات لهدم الدولة، ونحن على يقين أن هذه الدفعة بمثابة دماء جديد تتدفق فى شرايين القوات المسلحة لتتعاظم قدراتها فى مواجهة التهديات المختلفة واستئصال جذور الشر والإرهاب للذود عن وطننا الأبى المفدى.
 
وقدم الشكر والعرفان لمديري المعهد السابقين علي ماقدموه من مجهود وفير وعطاء بلا حدود لهذا الصرح العظيم ،كما قدم التحية لشهداء الوطن ومصابي العمليات الحربية، مختتماً كلمته بتهنئة الطلبة الخريجين وأسرهم وتوصيتهم بالعمل والتدريب المستمر متمنياً لهم التوفيق في المستقبل.

وحضر مراسم الاحتفال، المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وقدامى مديري المعهد وعدد من طلبة الجامعات وأسر الخريجين.