وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران

عربي ودولي

وزراء خارجية الاتحاد
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي


صرحت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الإثنين بأن الاتفاق مع إيران الذي يحكم أنشطة التخصيب النووي "ليس بصحة جيدة لكنه لا يزال على قيد الحياة".

 

وقالت موغيريني إن الاتحاد الأوروبي لا يزال يأمل في عودة طهران إلى الامتثال الكامل، بعد أن أعلنت أنها تخصب اليورانيوم وتزيد مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب فوق المستوى المتفق عليه مع القوى العالمية في 2015.

 

وجاءت الخطوة بعد قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من الصفقة في العام الماضي، وفرض مجموعة كبيرة من العقوبات على طهران، رغم "عدم امتثال كبير" من جانب إيران،

 

وقالت موغيريني: "لم يحن الوقت بعد لإطلاق آلية تسوية المنازعات المنصوص عليها في اتفاقية 2015"، مضيفةً "نلاحظ أن جميع الخطوات التي اتخذت حتى الآن، يمكن التراجع عنها الآن".

 

وتحاول الدول المتبقية في الصفقة، والتي استغرقت سنوات للتفاوض، الآن إنقاذها. وتشمل جهودها نظام معاملات يعرف باسم انستكس يسمح لإيران بالتعامل مع شركاء دوليين، رغم العقوبات الأمريكية.

 

وأضافت موغيريني الإثنين أن "المساهمين في آلية انستكس يناقشون الآن إذا كان يمكن استخدام النظام لشراء النفط الإيراني"، مضيفةً أنها "تعلم أن الإجراء لا يمكن أن يعوض بالكامل تأثير العقوبات الأمريكية".

 

وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت قد صرح بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحثون في اجتماعهم الإثنين في بروكسل عن "مخرج" لإيران بعد انتهاكاتها للاتفاق النووي.

 

وقال هانت للصحافيين في بروكسل قبل الاجتماع إن "بلاده لا تزال ترى أن الحفاظ على الاتفاق النووي في 2015، هو الطريق الأفضل للحفاظ على الشرق الأوسط كله خالياً من السلاح النووي".

 

وأضاف أن "إيران أمامها عام على الأقل قبل تطوير سلاح نووي، ما يعني أن الفرصة ضئيلة لإنقاذ الاتفاق".

 

وقال: "ما نبحث عنه هو توفير مخرج لإيران من كل هذا، حتى يتسنى لها العودة إلى الامتثال للاتفاق النووي".

 

ومن جانبه، قال وزير الدولة الألماني لشؤون أوروبا ميشائيل روت، إن وزراء الاتحاد الأوروبي يعتزمون التباحث في الموعد المناسب لتفعيل آلية تسوية المنازعات المنصوص عليها في الاتفاق.

 

 

وقال روت إن الوضع "خطير للغاية"، مشيراً إلا أنه على شركاء إيران أن يوضحوا بصورة قاطعة أن السبيل الوحيد لإنقاذ الاتفاق هو التزام إيران الكامل به.