مؤامرة قطرية جديدة.. كيف ردت السعودية على اداعاءت "الحمدين" بشأن الحج؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قبل موسم الحج، يستعد النظام القطري ككل عامًا لإطلاق شائعة أن القطريين ممنوعون من الحج في الأراضي المقدسة بمكة وأن حكومة المملكة العربية السعودية تضع العراقيل أمام من يرغب في زيارة المشاعر المقدسة من قطريين أو مقيمين على أرض قطر، لأداء مناسك الحج والعمرة، مسخرين مناصتهم الإعلامية في الترويج لذلك، وهو ما نفته وزارة الحج والعمرة، مؤكدةً أن هذه الادعاءات تنافي الحقيقة، إذ أطلقت وزارة الحج والعمرة عدة روابط إلكترونية لتمكين المواطنين القطريين والمقيمين في قطر من حجز أماكن إقامتهم، والتعاقد على الخدمات التي يرغبونها والقدوم عبر أي خطوط جوية غير الخطوط القطرية.

وفي المقابل قامت الحكومة القطرية بحجب هذه الروابط عن المواطنين القطريين والمسلمين المقيمين في قطر، ولتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة أسوةً بما تقدمه للحجاج والمعتمرين كافة من جميع أنحاء العالم، أعلنت المملكة عن الترحيب بالقطريين للقدوم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ووجهت وزارة الحج والعمرة، الدعوة للمسؤولين عن شؤون الحج في قطر هذا العام، كغيرهم من المسؤولين في الدول الإسلامية، للقدوم للمملكة لترتيب قدوم الحجاج القطريين.

رفض المملكة تسييس الحج
وشددت في الوقت ذاته على رفض المملكة التام لأي محاولة لتسييس الحج، مؤكدة أنه يجب على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية تمكين الحجاج والمعتمرين القطريين والمقيمين في قطر من القدوم لأداء المناسك من خلال جميع خطوط الطيران العالمية ما عدا الخطوط القطرية، وعدم منعهم، ومساعدتهم على أداء مناسك الحج والعمرة من دون إقحامهم في الأمور السياسية.

قطر تحاول إشعال الصراع
وفي 2018، حاولت الشيخة جواهر آل ثاني، أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر، زوجة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، إشعال الصراع بين القطريين والمملكة السعودية، بدعوة أهالي قطر لمقاطعة الحج، بزعم أن السعودية تمنع دخول القطريين إلى أراضيها، مدعية أن من يسافر إلى الحج من القطريين هذا العام يأثم، ودشنت هاشتاج "#لا_لذهاب_القطريين_للحج_هذا_العام".

وكتبت جواهر آل ثاني تغريدة على تويتر: "أتمنى أن تقاوم رغبتك في إثبات أن الذهاب للحج أمر طبيعي في هذه الظروف، لأنك إن لم تتضرر شخصيًا ربما غيرك تضرر بناءً على حديثك.. فبذلك تتحمل إثمًا أنت في غنى عنه!".

وقالت: "تذكر أخي المواطن القطري أن مكة ليست مستقلة كالفاتيكان، هي تابعة للسعودية والسعودية اليوم اختارت أن تعادينا، وهي تمنعك من دخول أراضيها طوال العام لأنها تعتبرك خطرًا على أمنها! وتذكر أيضًا أن الحج لمن استطاع إليه سبيلا".

الدوحة وقلب الموازين
وكعادتها تقلب الحقائق، وتريد تشويه السعودية، فتدعي أنها تحرم حجاج قطر من أداء المناسك، ولا تعترف أمام شعبها بأن تصرفاتها هي التي أدت إلى منع السفر براً التزاماً من الرياض بما اتفقت عليه مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بمقاطعة نظام الدوحة، هذا إضافة إلى أن المملكة جعلت السفر جواً أمراً متاحاً بما يعنيه من معايير تنظيمية أعلى، ولم تمنع القطريين بتاتاً من الوصول إلى مكة والمدينة.

دعوة عاقلة
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، الأحد، إن دعوة وزارة الحج والعمرة في السعودية لقطر إلى تسهيل إجراءات مواطنيها لأداء مناسك الحج واجبة وعاقلة.

وأضاف قرقاش على حسابة في "تويتر": "العقبات التي تفرضها قطر على حجاجها أهم سقطاتها في إدارتها لأزمتها، الأولوية أن لا تسيّس قطر الحج وهي تدرك ضعف منطقها وحجتها".