واشنطن تتجه لفرض حزمة عقوبات ضد تركيا بعد شرائها "إس 400"

عربي ودولي

ترامب وأردوغان
ترامب وأردوغان


اتفقت الإدارة الأمريكية على حزمة عقوبات ضد تركيا، عقب تلقيها أجزاء من منظومة الدفاع الصاروخي الروسي "إس 400".

 

وذكرت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج أن "فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن خطة العقوبات في أواخر الأسبوع المقبل".

 

وأشارت الوكالة إلى أن "الإدارة الأمريكية اختارت واحدة من 3 مجموعات من الإجراءات الموضوعة لإحداث درجات متفاوتة من الأضرار، وفقا لقانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات، دون تحديد المجموعة التي تم اختيارها".

 

وأوضحت المصادر أن "الخطة تم وضعها بعد أيام من المناقشات بين المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي".

 

ووفقا للوكالة، فإن عمليات التسليم تجعل خضوع أنقرة لإجراءات أمريكية عقابية أمرا شبه مؤكد. وبموجب القانون يتعين على ترامب اختيار ما لا يقل عن 5 من أصل 12 عقوبة مختلفة، تتراوح بين خفيفة إلى قاسية، بموجب قانون العقوبات، بمجرد المصادقة على التسليم.

 

وذكرت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أن "العقوبات تنتظر توقيع ترامب وكبار مستشاريه"، فيما رفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية التعليق.

 

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، الجمعة، وصول المجموعة الأولى من أجزاء منظومة "إس 400" إلى مطار عسكري في العاصمة أنقرة، بحسب بيان نشرته الوزارة التركية على حسابها على "تويتر" .

 

وطالب 4 من كبار أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الرئيسيين الديمقراطي والجمهوري، الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات على تركيا بعد بدء أنقرة حيازة نظام الدفاع الجوي الروسي "إس 400".

 

وشدد الأعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي على أنه يجب أن تكون هناك عواقب لحيازة أردوغان منظومة الصواريخ الروسية "إس 400".

 

وتفاقم التوتر بين أنقرة وواشنطن، ووصلت العلاقة بين البلدين إلى تصعيد غير مسبوق، في ظل سعي الإدارة الأمريكية إلى منع تركيا من تمرير الصفقة التي وقعتها مع موسكو نهاية عام 2017.

 

واتخذت الإدارة الأمريكية في الآونة الأخيرة تدابير لمنع إتمام الصفقة، منها وقف تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلات "إف-35" بقاعدة لوك الجوية بولاية أريزونا.

 

كما لوحت الإدارة الأمريكية بوقف المشتريات التركية للطائرة المقاتلة (إف 35)، ومنعها مستقبلاً من الحصول على منظومة "باتريوت" الدفاعية الأمريكية.