النواب الأمريكي يصادق على استمرار التعويضات لمتضرري "11 سبتمبر"

صدق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة على مشروع قانون يضمن استمرار أموال الصندوق الخاص بالتعويضات لعمال الإغاثة المتضررين جراء هجمات 11 سبتمبر 2001.

 

وأيد 400 مشرع ومشرعان اثنان في مجلس النواب الأمريكي أمس الجمعة مشروع القانون مقابل 12 صوتا ضده، وستتم إحالته إلى مجلس الشيوخ حيث تعهد رئيس الأغلبية الجمهورية، ميتش ماكونيل، بطرحه على التصويت قبل إجازة الكونغرس في شهر أغسطس.

 

وجاء ذلك بعد نحو شهر من توجيه الفنان، جون ستيوارت، انتقادات شرسة إلى الكونغرس، متهما المشرعين بعدم احترام رجال الإغاثة الذين استجابوا فورا للكارثة وهرعوا إلى العمل في حطام البرجين التوأمين، ما أدى إلى إصابتهم بأمراض تنفسية وغيرها من المشاكل الصحية.

 

ورحب الفنان بقرار مجلس النواب هذا، مشددا على أنه كان ضروريا ومطلوبا بصورة عاجلة من الناحية الأخلاقية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء لن يعالج تماما المشاكل التي يعاني منها عاملو الإغاثة وعوائلهم، لكنه "سيرفع عن عواتقهم أعباء غير ضرورية فرضتها حكومتهم لـ15 عاما".

 

ويشار إلى أن 11 من 12 نائبا صوتوا ضد مشروع القانون هم جمهوريون، والأخير نائب مستقل.

 

وجاء هذا القرار على خلفية الانقضاء السريع لأموال الصندوق الذي أقيم في عام 2001 بمبلغ 7.4 مليار دولار، ما أدى إلى خفض التعويضات لبعض المتضررين بما يصل إلى 70% في الآونة الأخيرة.

 

ويقضي مشروع القانون الجديد بتخصيص نحو 10.2 مليار دولار إضافي في غضون السنوات الـ10 المقبلة إلى المتضررين جراء أقوى هجوم للإرهاب الدولي على الولايات المتحدة.