رئيس منظمة المرأة العربية: المغربيات الأكثر حظًا.. والسوريات بؤسا

العدد الأسبوعي

الدكتور فادية كيوان
الدكتور فادية كيوان - رئيس منظمة المرأة العربية


أكدت أن نساء مناطق الصراعات المسلحة الأكثر استحقاقا للدعم حاليا

احتضان الحكومة المصرية للمرأة واضح.. ونتابع الأوضاع فى ليبيا والعراق باستمرار


قالت الدكتور فادية كيوان، رئيس منظمة المرأة العربية، إن المنظمة تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتبتعد عن الدعم والتمويل الأجنبى المشروط، مشيرة إلى أن الاهتمام حاليا بالنساء النازحات من دول الصراع المسلح، لأنهن أكثر فئة تحتاج للدعم، نظرا لتعرضهن للاستغلال الجسدى والجنسى.

وأكدت كيوان أن المنظمة تتواصل مع ضحايا «داعش» فى العراق، لتقديم العلاج النفسى، مشيدة فى الوقت ذاته بدعم السلطات المصرية للمرأة، علاوة على ما حققته المرأة المغربية والتونسية فى ملف الحقوق بقوانين الأسرة، وكذا وضع ضوابط صارمة لتعدد الزوجات.


■ بداية.. كيف تتعاون المنظمة مع جامعة الدول العربية؟

- منظمتنا مقرها الرئيسى فى مصر، وتتبع جامعة الدول العربية، فهى الذراع التنفيذية لقضايا المرأة فى المنطقة، ويتم التعاون دائما من أجل التواصل بين السلطات والجهات الرسمية فى البلاد العربية.

فأولوياتنا هى التعاون العربى وتبادل الخبرات وتنمية الوعى بقضايا المرأة، ووضعها على رأس الملفات وخطط السياسيات، بالإضافة إلى البعد عن الدعم والتمويل الأجنبى المشروط.


■ ما دوركم مع النازحات من دول الصراع المسلح؟

- ندعم النساء النازحات من دول الصراعات المسلحة، لأنهن أكثر النساء اللاتى يحتجن لتقديم المساعدة، نظرا لاستغلال أجسادهن وإجبارهن على ممارسة البغاء وابتزازهن نفسيا، بالإضافة إلى العنف الذى يمارس ضد الأطفال وتزويج الفتيات الصغار، فهم أكثر فئة عربية تعيش حياة غير آمنة.

وبدورنا نقدم المساعدات، بتدشين جولات فى هذه البلاد، وتقديم المساعدات النفسية، وتضمن الحملات أيضاً دورات تثقيفية، علاوة على التعاون مع الحكومات العربية، للوصول إلى النازحات الموجودات على أرض هذه الدول.


■ أى النساء أكثر بؤسا فى المنطقة العربية؟

- الأرقام تشير إلى أن أكثر من نصف الشعب السورى يعتبر نازحاً، واليمن تأتى فى المرتبة الثانية، فالنزوح يجعل الوضع أكثر هشاشة، وتليها الأردن، لأن النساء تعشن فى مناطق جبهات مسلحة وقصف، والأسابيع الأخيرة شهدت ليبيا تبادل إطلاق نار فى مناطق يعيش بها مدنيون. والآن نعمل مع الحكومة الليبية لتدشين حملات تثقيفية، كما نساند جهود الحكومة الليبية لوضع قانون يحمى النساء، عن طريق التعامل مع السيدة نادية رفعت، زوجة رئيس حكومة الوفاق، والسيدة أسما الأوسطى، وزيرة التضامن هناك.

وبالنسبة للعراق، يتم الآن تعاون بين المنظمة، متمثلة فى ذكرى علوش، عضو المجلس التنفيذى للمنظمة، وسرباغ صالح، السيدة الأولى بالعراق، زوجة برهم صالح، رئيس الجمهورية هناك، للوصول للسيدات وتقديم العون لهن.


■ ماذا عن التعاون بين المنظمة ومصر؟

- الجهود التى قامت بها الحكومة المصرية تؤكد مدى التزامها وجديتها فى وجود تحول إيجابى للمرأة المصرية، فهناك احتضان واضح للتمثيل النسائى فى المؤسسات الحكومية والوزارية والبرلمانية، لكن علينا أن نشير إلى أن التحديات التى تواجهها المصريات صعبة، وعليهن أن يثبتن جدارتهن فى جميع المناصب، للعمل على زيادة عدد التمثيل.


■ هل ثمة تعاون بينكم والمجلس القومى للمرأة بالقاهرة؟

- بالطبع، يوجد تعاون جاد وحقيقى بيننا، فالمجلس يقوم بأعمال فعالة فى قضايا النزاعات الأسرية، بالإضافة إلى مكافحة الفقر وتمكين النساء اقتصاديا وتغيير نمط الثقافات والصورة الذهنية، التى تجعل من المرأة تابعاً للرجل فحسب.


■ أى النساء أكثر حظا فى المنطقة العربية؟

- المغربيات، تليها التونسيات، لأن هناك تطوراً غير عادى فى القوانين التى تخص الأسرة ووضع مادة الشراكة فى المسئولية الأسرية، وهى أكبر المكاسب، إذ تم تحسين وضع النساء بما لا يخالف الشرع، حيث تم وضع ضوابط صارمة بشأن تعدد الزوجات، ووضع ضوابط بشأن إنهاء مزاجية التعامل مع المرأة، فضلا عن إنشاء الحكومة التونسية صندوق النفقة، وتحمل الدولة مسئولية الإنفاق على الأرامل والمطلقات.


■ يرى البعض أن منظمات المرأة جهات تحريض ضد الرجال.. ما رأيك؟

- نحن نعمل من أجل التوازن والمشاركة، ولسنا بصدد تحريض النساء على الإفلات، بل هدفنا أن تحافظ المرأة على كرامتها، وليس لنا الحق فى التدخل بأسرار الأسرة العربية.