حمادة هلال: ممكن أبقى "نمبر وان بالفيزا بتاعتي" لكن التريند الحقيقي فى البيوت

العدد الأسبوعي

حمادة هلال
حمادة هلال


تعود الفنان حمادة هلال على تقديم عمل درامى فى شهر رمضان كل عام، وأصبح المطرب الوحيد بين أبناء جيله المستمر فى هذه العادة خاصة أنه تميز فى الأعمال الاجتماعية التى تجمع كل أفراد الأسرة، ونافس هذا العام بمسلسله «ابن أصول» وعن المسلسل وأشياء أخرى كان لنا معه هذا الحوار..

■ كيف جاءت فكرة مسلسل «ابن أصول» وما الذى جذبك وجعلك تتحمس للفكرة؟

- فكرت فى قصة المسلسل منذ فترة طويلة، وبالفعل عرضتها على المؤلف أحمد أبو زيد و«الحمد لله أعجبته»، وأخذ الخطوة الأولى فى تنفيذها، وما جذبنى لها هو أننى عيشت هذه التجربة مع شخص قريب لى، ووجدت نماذج كثيرة جداً تمثل حالة «ميشو» و«صولا»، وهى حالة «حب التملك» ما بين شخصين، وتحمست لها رغم أننى أعلم جيداً وواثق أن بها قدرا من الاستفزاز يمكن أن يضايق الجمهور، وكذلك من شخصية «أصول» التى تجسدها الفنانة سوزان نجم الدين، وهو ما جعلنا نحاول معالجتها بالطريقة الدرامية.


■ هل يوجد بينك وبين هشام أى تشابه فى الشخصيات؟

- أبداً لا يوجد بينى وبين «هشام» أى تشابه، لأنه ببساطة لم يكن عندى فى يوم خصلة حب التملك، ومن الممكن أن أحب جداً لكن «الملك لله سبحانه وتعالى فهو ملك الملوك»، وأنا ليس عندى القدرة على تملك إنسان لكنى أقدر أن «أعشق» إنسان.


■ معروف عنك أنك فنان خلوق وملتزم وعلى غير عادتك فى الدراما جسدت الرجل متعدد العلاقات النسائية فما هو تعليقك؟

- بالفعل من الممكن أن يكون الجمهور رأى الدور مختلفا على شخصية حمادة هلال، لكنى وكل القائمين على العمل حاولنا تجسيد الموضوع بشكل راق وليس بشكل مبتذل فيه إيحاءات جنسية أو إيحاءات أخرى، وألفاظ ليس لها أهمية من وجهة نظرى، والهدف من تجسيد الشخصية بهذا الشكل كان إظهار «هشام» أنه وارث هذه الجينات من أبيه الذى كان متعدد العلاقات أيضاً، ولن ندعى أننا معصومون من الخطأ بل أنا واحد من الناس مليان أخطاء لكنى أحاول قدر الإمكان أن أضبط حالى.


■ هل رأيت نماذج حقيقية تشبه حالة ميشو وصولا فى الواقع؟

- نعم طبعاً رأيت، فهذه الحالة موجودة وبكثرة فى مجتمعنا.


■ هل ترى أن لفظ «ابن أمه» سبة أو صفة سيئة كما يراها البعض؟

- «لو هو ابن أمه فعلاً هتبقى بالنسبة له شتيمة لكن لو كان غير ذلك سيعتبره أمرا عاديا»، فأنا لست ضد أن أسمع كلام أمى، لكن أنا ضد أن تأمرنى أمى بفعل أشياء «أفترى بها على البشر»، والوضع الصحيح أن «أبر» أمى وأكون راضيا بكل كلمة تقولها، لكن هناك لحظة يجب أن أقول لها فيها «Stop» إذا رأيت أنها ستكون سببا فى إهانة أى شخص وهو شىء صعب جداً.


■ هل جمعتك مع والدتك نفس الحالة؟! وهى حالة الحب المبالغ فيه؟

- كل إنسان فينا يعشق أمه، لكن هناك أشخاصا رأيتهم بعينى منهم من يعشق أمه عشقا كبيرا، خاصةً أنه لم يعش إلا معها منذ طفولته، وهى أيضاً لم تعش إلا معه، وحالة «صولا» فى المسلسل هى حالة مختلفة لأنها تزوجت وأنجبت وهى صغيرة فى السن، فكانت حالة بالنسبة لى جديدة بعض الشىء.


■ كيف ترى بشكل عام الحب المبالغ فيه وهل بالفعل يفسد حياة الشخص الذى يعيشه؟

- طبعاً بالتأكيد الحب المبالغ فيه يفسد الحياة، وأنا أرى بشكل شخصى أن هذه النوعية من الحب تسبب المشاكل فلابد من ضبط هذا الحب.


■ ما الرسالة التى يريد المسلسل إثباتها للجمهور؟

- المسلسل يحمل رسالتين، الأولى تخص إظهار عيوب وسيئات حب التملك الذى يوجد بين أى شخصين يعشقان بعض، أما بالنسبة للرسالة الثانية والأساسية من المسلسل فهى الصراع بين الأخوات الذين لم يعيشوا فى بيت واحد ومع أب وأم واحدة، ويؤدى ذلك إلى خلق بعض المشكلات، لكن إذا كان هناك أب له شخصية و«عمود خيمة» كما يقال يستطيع أن يداوى تلك الأمور، لكن إن كان الأب عكس ذلك فتسوء الأمور أكثر.


■ أنت المطرب الوحيد بين أبناء جيلك الذى استمر فى تقديم الدراما بدليل أنك المطرب الوحيد هذا العام فى رمضان.. ما الذى جعلك تستمر دون الآخرين ؟

- لن أستطيع أن أقول شيئا بخصوص هذه الاستمرارية سوى «الحمد لله أشكره وأحمد فضله»، فأنا أحاول بقدر الإمكان أن أجتهد.


■ لماذا لا تغير فى نمط تقديم الدراما الاجتماعية؟

- أنا أختلف مع ذلك لأن شخصية «ميشو» فى «ابن أصول» تختلف عن شخصية «عبد الله» فى «طاقة القدر» تختلف عن شخصية «خالد» فى «ولى العهد».


■ ما أغرب ردود الأفعال التى جاءت على مسلسل «ابن أصول» سواء كانت إيجابية أو سلبية؟

- أغرب رد فعل جاءنى واستمر طوال عرض حلقات المسلسل هو «أمك حلوة».


■ كيف كانت كواليس المسلسل؟

- كانت كواليس جميلة جداً، وفريق العمل يعتبر من أفضل من عملت معهم فى حياتي، سواء على مستوى الإخراج أو التمثيل أو الإنتاج أو غيرها من التفاصيل وكنت سعيدا جداً أثناء التصوير، فكلهم نجوم كبار دون استثناء لأى اسم.


■ بماذا تصف التعاون بينك وبين الفنانة سوزان نجم الدين؟

- هى شخصية جميلة وطيبة.


■ ما تعليقك على ظاهرة «التريند» و«نمبر وان» و«الأكثر مشاهدة» التى تحدث بين المسلسلات مؤخراً؟

- تعليقى على هذه المسألة «أنى ممكن أن أكون تريند و«نمبر وان»، طول الوقت بالأموال أو الفيزا بتاعتى، وأن «التريند» الحقيقى هو «البيوت» وحكم جمهور هذه البيوت على المسلسلات التى تدخلها.


■ كيف رأيت المنافسة هذا العام بين المسلسلات؟

- لا أستطيع توصيفها، لكنى أرى أن كل النجوم اجتهدوا لإخراج أعمال جيدة فى وقت «قصير جداً»، خاصةً أن جميعنا بدأ فى وقت متأخر.


■ منذ ٢٠١٧ وأنت مبتعد عن السينما.. هل أهملت السينما من أجل الدراما وأيهما تفضل؟

- الموضوع ليس بمزاجى، بالعكس أنا لم أهملها بل أتمنى أن أعود للسينما خلال الأيام المقبلة لكن بشكل جديد، وإذا عرض علىّ نفس الأشكال التى قدمتها سابقاً لا أقبلها.


■ منذ ٢٠١٧ أيضاً ولم تقدم ألبوما كاملا واستمررت فى طرح أغانى «سينجل» فقط فما هو السبب فى ذلك؟

- أنا بالفعل أحضر ألبوما كاملا فى الوقت الحالى، لكننى أرى أن المستقبل للأغنيات «السينجل»