من 1839 إلى 1951.. تعرف على أعمال الحفائر في الهرم المنحني

أخبار مصر

الهرم المنحني
الهرم المنحني


شهد هرم سنفرو المنحني، العديد من أعمال الحفائر كان أولها عام 1839 على يد البريطانيين برنج و فيز، حيث قاما بتنظيف الأجزاء الداخلية للهرم، ثم عام 1894 و1895 جاءت بعثة "دى مورجان" وهى اول بعثة علمة تقوم بعمل حفائر فى المنطقة. 

وفي عام 1945 تمكن المهندس عبد السلام حسين، من الكشف عن اسم الملك سنفرو مكتوب أكثر من مرة مع العلامات التى كان يكتبها عمال المحاجر على الكتل الحجرية للهرم  وخاصة تلك الموجودة في أركان الهرم، وذلك اثناء قيامة باعمال الحفر الاثري حول الهرم.

وفي عام 1951 استطاع عالم الاثار الدكتور أحمد فخري باكتشاف المدخل الغربى للهرم اثناء أعمال تنظيف كل الممرات الداخلية له كما قام بتظيف جزء من الطريق الصاعدالمؤدى الى معبد الوادي. 

وهرم سنفرو هو أحد 4 أهرامات قام ببنائها الملك سنفرو، وسمي بالهرم المائل، لأنه بني ليصعد بزاوية 58 درجة، وعندما وصل إلى نصف ارتفاعه تقريبا ،تقرر بناء الجزء العلوي بزاوية 43 درجة، أفادت تلك التقنية في التوصل إلى بناء الهرم الكامل.

والملك سنفرو بنى أربعة أهرامات، الأول في ميدوم، وقد بناه كهرم مدرج ثم تركه دون أن يكتمل ثم بنى هرمه الثاني، الذي يطلق عليه اسم "الهرم المنحني"، وذلك بسبب تغيير زاوية البناء، وبعد ذلك بنى الهرم الكامل المعروف باسم "الهرم الأحمر"، أو "الهرم الشمالي"، والذي يقع بجوار الهرم المنحني، ثم ذهب إلى منطقة سيلا بالفيوم ليبني شكلاً هرميًا، ولكن من دون حجرة دفن.

والعلماء رجحوا أن هذا الشكل "الهرمي" هو تمثيل للتل الأزلي الذي ظهر عليه الإله الخالق لكي يخلق هذا العالم في عين شمس أول عاصمة دينية لمصر، وبنوا بجوار هذا التل قصرًا لكي ينزل فيه الملك عندما كان يتولى موظفوه جمع الضرائب، وبعد ذلك عاد سنفرو إلى ميدوم لكي يحول الهرم المدرج إلى هرم كامل، أي أن هرم ميدوم يشير إلى بداية ونهاية حكم الملك سنفرو.

ومن المحتمل أن سنفرو دفن بالهرم المنحني" لأن عناصر الهرم المعمارية متكاملة، بل وتم الكشف بجواره عن مقابر العمال الذين بنوا هذا الهرم. 

ومن عجائب هذا الهرم أن عبد السلام حسين وأحمد فخري، اللذين عملا داخل هذا الهرم، ذكرا وجود تيار هواء بارد يأتي من الداخل، وأشار أبو دشيش إلى أن عالم الآثار الدكتور زاهي حواس  صعد إلى أعلى مكان داخل الهرم المنحني، وجلس لمدة ساعة تقريبًا، ولاحظ الهواء البارد نفسه يخرج من داخل الهرم، مما يؤكد على وجود حجرة سرية داخل الهرم.

وعندما قام فريق فرنسي بالعمل داخل هذا الهرم في عام 2008م، كشف عن ثلاث حجرات صغيرة أعلى أحد الأنفاق الموجودة داخل الهرم، قد تعمل على تخفيف الضغط، مثل الخمس حجرات الموجودة أعلى حجرة الدفن الثالثة في هرم الملك خوفو.