الجنرال تشارلز والد: لدى ترامب فرصة مثالية لإجبار قطر على قطع علاقتها بإيران

عربي ودولي

ترامب وتميم
ترامب وتميم


قال الجنرال المتقاعد بالقوات الجوية الأمريكية، تشارلز والد، إنه يمكن للولايات المتحدة الرحيل بسهولة عن قاعدة العديد الجوية في قطر، حال عدم توقف الأخيرة عن سياستها الخارجية المتناقضة ودعمها للتنظيمات الإرهابية.

 

وفي تقرير نشره موقع "إن بي سي نيوز"، إن أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرصة مثالية، لإيصال هذه الرسالة للدوحة بشكل مقنع عندما يستضيف الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الثلاثاء في البيت الأبيض.

 

وتابع: "لقد حان الوقت لكي يستخدم المكتب البيضاوي كامل قوته لشرح العواقب الوخيمة التي قد تواجهها قطر إذ استمرت في لعبتها المتمثلة في التقرب من الدول على طرفي الانقسامات المضطربة في الشرق الأوسط؛ حان الوقت لكي تحدد لأي طرف تنتمي".

 

وأشار الجنرال الأمريكي إلى أن الخطر الذي تمثله إيران، هو الذي يدفعه لمطالبة الإدارة الأمريكية بإغلاق قاعدة العديد الجوية إذا لم تغير قطر سلوكها، حيث إنها تُظهر دعمًا لإيران، التي تعتبر أهم المحرضين على الإرهاب الذي ترعاه الدولة في الشرق الأوسط والعالم، والطرف الذي نستعد تحديدًا لقتاله.

 

وأضاف: "في هذا المناخ الراهن، حيث تُتهم إيران بمهاجمة ناقلات النفط الأجنبية والطائرات المسيرة الأمريكية، وأعلنت عن إسراع وتيرة عملها في برنامجها النووي، يتعين على قطر أن تختار: إما الاحتفاظ بالقاعدة الجوية الأمريكية أو بعلاقاتها مع طهران".

 

وبين: "أقول هذا بصفتي شخص كرس حياته المهنية لخدمة قواتنا المسلحة، يؤمن بقوة أن الولايات المتحدة عليها أن تحافظ على وجود عسكري في البؤر الساخنة في جميع أنحاء العالم، وتبني تحالفات تكون بمثابة حصن منيع ضد الإرهاب، وتؤدي دورها في مناصرة الخير بصفتها طرفًا عالميًا فاعلا بما في ذلك، بالتأكيد، في منطقة الخليج".

 

وبالإضافة إلى علاقتها المزعجة مع إيران، فإن قطر دولة متهمة بدعم خالد شيخ محمد، الذي كان المخطط الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر، مؤكدا أنها دولة تمول فروع الإخوان المسلمين وحركة حماس وتنظيم داعش وجبهة النصرة (القاعدة في سوريا) وحركة طالبان.

 

كما يشير الدبلوماسيون الإسرائيليون إلى قطر على أنها "ملاذ الرفاهيات" للإرهاب الإسلامي؛ أرض غنية خصبة للإرهاب.

 

وتطرق الجنرال والد إلى المقاطعة العربية للدوحة، مشيرا إلى أن الرباعي اتخذ هذا القرار، بعدما أدركوا أن جارتهم الخليجية يجب أن تتخذ القرار الذي أحث الولايات المتحدة على القيام به أيضًا. يجب أن يتحلى نهجنا تجاه المنطقة بالموضوعية.

 

ويرى تشارلز والد أنه حتى الآن، تعتبر الإستراتيجية الأمريكية إزاء الشرق الأوسط غير متكافئة ومجتزأة، مشيرا إلى أنه حان الوقت لتحديد الأولويات ومواصلة السير في طريق تحقيق الأهداف، خاصة المتعلقة بردع إيران ووكلائها، والمساهمة في الدفاع عن حلفائنا الإقليميين، إسرائيل في المقام الأول، وكذلك الدول التي تشابهنا في التفكير مثل السعودية والإمارات والبحرين والكويت والأردن ومصر.

 

وأكد أن الولايات المتحدة لديها النفوذ والتأثير عندما يتعلق الأمر بقطر وقاعدة العديد الجوية، حيث استخدمت قواتنا الجوية تلك القاعدة لأكثر من 17 عامًا حتى الآن، كما أن قطر ترغب في بقاء القاعدة الأمريكية، وقدمت الكثير من المغريات للحفاظ عليها.

 

ويشير والد إلى أنه بقدر أهمية هذه القاعدة بالنسبة لقطر، لا يبدو أنها تدرك أنها ليست بالغة الأهمية بالنسبة لأمريكا، مضيفا: "يمكن أن يتوسع جيشنا بسهولة في دول شركائنا الإقليميين الآخرين مثل السعودية والإمارات أو حتى الأردن".

 

ويوضح أن "نقل قوات أمريكا المنشورة حاليًا في قطر ليس بنفس الصعوبة التي قد يتصورها المرء، ويمكن القيام به بسرعة وبدون عناء. نحن لا نعتمد، ولن نعتمد أبدا، على قاعدة عسكرية واحدة".

 

واختتم الجنرال الأمريكي حديث بنصيحة قدمها للرئيس الأمريكي: "يجب أن يقول ترامب الآتي للأمير: ستبقى الولايات المتحدة في قاعدة العديد الجوية وتستمر في الاستثمار فيها في حالة واحدة فقط؛ إذا انضممتِ مجددًا إلى مجلس التعاون الخليجي وقطعتِ علاقاتك مع إيران. القرارُ لكِ".