"آخر الطريق الحرام".. حكاية فتاة ليل ذبحت بعد علاقة جنسية بالجيزة

حوادث

أرشيفية
أرشيفية


قادتها قدماها ورغبتها في الجنس الحرام، وقضاء ليلة حمراء مع أي شخص يدفع لها ثمن جسدها الرخيص، لتعيش به، ويصبح جسدها مصدر رزقها اليومي، بدلا من البحث عن وظيفة شريفة، فلم تكن تعلم أن غضب الله وعقابه سيلحق بها في الدنيا قبل عذابه في الآخرة، ويأتي اليوم الذي يعثر فيه على جثتها داخل شقة غير مأهولة بالسكان، ومذبوحة بـ "زجاجة بيرة مكسورة"، وملابسها ملطخة بدمائها ومحاطة بـ "أربعة حيطان".

خرجت "آية"، من منزلها كـ"مساء كل ليلة"، لتحصل على قوت يومها من مصدر رزقها الحرام، فلم تكن تعلم أن تلك الليلة سوف تكون آخر يوم لها في طريقها الحرام، ووقفت بشارع الثلاثيني، بمنطقة العمرانية، تنتظر أي رجل يرغب في قضاء ليلة حمراء مع فتاة ليل، وأوقعها حظها في مسجل خطر مشهور بـ "مشمش"، اتفق معها على قضاء ليلة حمراء هو وصديقه، واتفقا على المبلغ المالي الذي ستتقصاه، وتوجهت بصحبة الصديق، لممارسة الجنس الحرام، فيما توجه مشمش لشراء زجاجات البيرة، وسجائر الحشيش.

بعد عودة المعروف بـ "مشمش"، وبحوزته زجاجات البيرة والحشيش، وجد أن صديقه، انتهي من ممارسة الجنس مع الفتاة، وبطلبه هو الآخر، ممارسة الجنس معها، رفضت لشعورها بالتعب والإجهاد، ما دفعه للتشاجر معها، وكسر زجاجة بيرة، وطعنها برقبتها، حتي أسقطها قتيلة غارقة بدمائها، وتركها وفر هاربا هو وصديقه.

وتلقى اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطار من العميد محمد نبيل مأمور قسم شرطة العمرانية، بورود بلاغا من شرطة النجدة بالعثور على جثة فتاة مجهولة الهوية، داخل شقة سكنية بإحدى العقارات بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمكان البلاغ برئاسة المقدم محمد غراب وكيل فرقة غرب الجيزة، والرائد مصطفي عبد الله رئيس مباحث القسم، وعثر على جثة فتاة مجهولة الهوية، عمرها حوالي 25 سنة، مصابة بجرح قطعي بمنطقة الرقبة، وتبين أن الشقة المعثور على جثتها بداخلها، مغلقة منذ عامين، ولا يوجد بها أي أشخاص، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة.

وأفاد مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، أن أحد قاطني الشقة المقابلة للشقة محل الجريمة، هو من اكتشف الواقعة، حال ذهابه لصلاة الفجر، موضحا أن الجار تلاحظ له أن باب الشقة مفتوحا، ويوجد آثار دماء على الأرض، ما أثار اندهاشه، لأن الشقة مالك شخص يدعى دسوقي، ومغلقة منذ عامين، وبتوجه للشقة عثر على جثة الفتاة، فأبلغ الشرطة، مشيرا بأن كاميرات المراقبة رصدت صعود المجني عليها للعقار محل الجريمة صحبة المتهمين، كما توصلت التحريات إلى أن الشخصين صعدا العقار محل الجريمة في وقت سابق، ويوم الجريمة نشبت مشاجرة بين المتهمين والمجني عليها.

وبتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمد الألفي نائب مدير مباحث الجيزة، لكشف ملابسات الجريمة تم التوصل لهوية المتهمين، اللذين رصدتهما كاميرات المراقبة، وتبين أنهما كلا من فارس.أ.س، الشهير بـ "مشمش"، 20 سنة، استورجي، ومقيم بشارع مستشفي الصدر بمنطقة العمرانية، وأحمد.ه.ي، 17 سنة، طالب ثانوي زراعي ومقيم بشارع صبحي المحامي بالعمرانية.

وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن الرائد محمد نجيب والنقيب عصام الشناوي معاوني مباحث القسم، من القبض عليهما، وبمواجهتهما أقرا بارتكاب الجريمة على النحو المشار إليه.

كشفت تحقيقات رجال مباحث الجيزة بإشراف اللواء دكتور مصطفي شحاتة مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، عن أن المتهمين تعرفا على المجني عليها بشارع الثلاثيني، واتفقت معهما على إقامة "علاقة جنسية"، مقابل مبلغ مالي، وأوضحت أن الفتاة توجهت صحبة المتهم الثاني "طالب الثانوي الزراعي"، لمكان الجريمة، لإقامة العلاقة الغير شرعية، بينما توجه المتهم الأول لشراء "الحشيش المخدر، وزجاجة بيرة"، وعند توجهه إليهما لإقامة علاقة غير شرعية مع المجني عليها، رفضت لشعورها بالإجهاد والتعب، بعد إقامة علاقة غير شرعية مع المتهم الثاني، وأنه نشبت مشادة كلامية بينهما، تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها المتهم الأول بكسر زجاجة البيرة، وطعن بها الفتاه، محدثا إصابتها بجرح ذبحي بالرقبة، وأودي بحياتها في الحال.