بطلة الطبقة الوسطى.. من هي "إليزابيث وارن" المرشحة المحتملة لرئاسة أمريكا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تعد إحدى أبرز منتقدات المصارف الكبرى والرأسمالية غير المنظمة، وأفضل الديمقراطيين المعروفين الذين يسعون لمواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخلال سنواتها في مجلس الشيوخ، أظهرت أكبر تأثير كعضو في اللجنة المصرفية، من خلال استجوابها الحازم لقادة الصناعة المالية بشأن التجاوزات والإساءات، والسعي إلى المساءلة عن الركود العظيم وتحدي إدارات أوباما وترامب لاتخاذ خطوط أكثر صرامة على اللوائح والسياسة التجارية، إنها السيناتور الأمريكية إليزابيث وارن، التي أعلنت ترشحها رسميا للرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأمام نيتها تلك، أعلنت وارن- التي ولدت في 22 يونيو 1949 بولاية أوكلاهوما الأمريكية، عن تشكيل لجنة دعم وهي الخطوة ما قبل الأخيرة في إجراءات الترشيح الرئاسية العادية، كما تحدثت أمام جمع من أنصارها في لورانس، بولاية ماساتشوستس، في موقع مصنع قديم حيث وقعت إضرابات مهمة للحركة العمالية منذ قرن، وانتقدت الرئيس الحالي دونالد ترامب قائلة: "إن الشخص الذي يجلس في البيت الأبيض الآن ليس هو السبب في عدم النجاح في بلدنا.. إنه ببساطة أحدث وأشد أعراض ما هو خطأ في أمريكا، وهو نتاج نظام مزور يدعم الأغنياء والأقوياء، ويصب على الآخرين الوحل"، مضيفة: "بالنسبة لنا، لن يكون كافيًا ببساطة إلغاء الأعمال الفظيعة للإدارة الحالية، نحن نقاتل من أجل تغييرات هيكلية كبيرة".

 

وللحصول على قفزة في المنافسة، تخطط وارن، التي درست القانون في كلية هارفارد، للذهاب ليس فقط إلى ولاية آيوا لكن للولايات الأخرى من أجل التصويت المبكر في الأسابيع المقبلة. وفي رسالة بريدية إلى المؤيدين، قبل 13 شهرا من التصويت في ولاية آيوا، قالت وارن إنها كانت تشكل لجنة استكشافية تسمح لها بجمع الأموال وملء مناصب الموظفين قبل البدء الرسمي في خوضها سباق الرئاسة.

 

انتقدت وارن المصالح المالية الرأسمالية المرتبطة بـ"ترامب" ووصفت نفسها بأنها بطلة الطبقة الوسطى. وكانت أستاذة قانون الإفلاس لفترة طويلة في جامعة هارفارد، وبدأت تقلد المنصب العام الأول لها في عام 2013، حين أصبحت أول امرأة تُنتخب في مجلس الشيوخ من ولاية ماساتشوستس بعد أن هزمت عضوًا ديمقراطيًا معتدلاً، وهو سكوت براون، مع رسالة شعبية تستند إلى الدعوة للتضييق على تنظيم "وول ستريت".

 

من جانب الكثير من المؤسسات السياسية الديمقراطية، بما في ذلك بعض زملائها في مجلس الشيوخ الذين يشكون من أنها اتبعت جدول أعمال غير مرن بشأن مسائل مهمة مثل التنظيم المصرفي على حساب وحدة الحزب، ينظر إلى وارن- التي شغلت منصب مستشارة خاصة لوزير الخزانة الأمريكي في مكتب الحماية المالي للمستهلك، خلال رئاسة باراك أوباما-، ببعض القلق.

 

وتعتبر وارن، أحد أبرز المرشحين الديمقراطيين المحتملين، إلى جانب نائب الرئيس السابق جو بايدن، والسيناتور بيرني ساندرز، الأقرب إلى وارن، والمنافس الأقوى لها في الانتخابات الأولية المبكرة، إذ يعتقد البعض في حزبها أنها فوتت أفضل فرصها للتقدم في عام 2016، عندما كان الناشطون الليبراليون يحثونها على تحدي هيلاري كلينتون.

 

على جانب آخر، تعهدت المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية، إليزابيث وارن، بالضغط على حكومة إسرائيل لدفعها إلى إنهاء احتلال الأراضى الفلسطينية، وفقا لما ذكرته وكالات عالمية.

 

وقالت "وارن"، أثناء فعالية أقيمت في ولاية نيوهامبشير، ردا على سؤال من ناشطتين يهوديتين يساريتين من منظمة "IfNotNow" عما إذا كانت ملتزمة بـ "دفع حكومة إسرائيل لإنهاء الاحتلال": "نعم، نعم، أنا معكم"، قبل أن تقوم بمصافحة الناشطتين.