سياسيون أمريكيون يعربون لترامب عن قلقهم من سياسات تميم

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



دعا المحافظون في الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إثارة المخاوف بشأن الدعم الذي تقدمه دويلة قطر للجماعات الإرهابية والمتطرفة، وانتهاك الاتفاقيات التجارية، وغير ذلك من السلوكيات المُقلقة، وذلك قبل اجتماعه مع الأمير الصغير تميم بن حمد، وفقا لقطر يلكيس.

وفي تقرير لصحيفة "سي إس إن نيوز" دعت رابطة مكافحة التشهير، مسلطةً الضوء على السجل السيء للأمير القطري بشأن التطرف والتحريض على الكراهية، مستهدفًا اليهود خاصة، جميع المسؤولين الأمريكيين الذين سيلتقون تميم إلى إثارة هذه القضايا.

كما أن دعم قطر لإيران هو أيضا من المسائل التي يأمل البعض أن يثيرها ترامب مع تميم.

وقال السيناتور السابق جو ليبرمان، رئيس منظمة "متحدون ضد إيران النووية" لشبكة "فوكس بيزنس"، يوم الاثنين، إن ترامب لديه الفرصة ليقول لأمير قطر: "لقد حان الوقت أن تتخذ أنت وبلدك القرار؛ لا يمكنك أن تسير على جانبي الطريق في نفس الوقت".

ومنذ عامين، نبذت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، الإمارة الخليجية الصغيرة، بسبب صلاتها الوثيقة بالإخوان المسلمين وحركة حماس، ولكسرها التوافق الإقليمي الذي يعتبر إيران التهديد الرئيسي في المنطقة.

ويشير التقرير إلى أنه رغم دعم قطر الطويل لحماس والإخوان المسلمين، حيث استضاف تميم الشهر الماضي قادة حماس في قصره - وتعاطفه مع إيران، إلا أنها ما زالت شريكًا إقليميًا رئيسيًا للولايات المتحدة، إذ تستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية ومقر القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية في قاعدة العديد الجوية.

وتابعت الصحيفة: "بسبب علاقاتها الجيدة مع المقاتلين المتشددين، أدت قطر دورًا تيسيريًا في جهود السلام في أفغانستان. تستضيف الدوحة مكتبًا سياسيًا لحركة طالبان، وهي موقع المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وطالبان والحوار بين الأطراف الأفغانية، المستمر وسط الإرهاب المتواصل لطالبان".

وفي رسالة إلى ترامب، حث كل من السفير الأمريكي السابق لدى لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كين بلاكويل، ورئيس حركة حزب الشاي، جيني بيث مارتن، ورئيس مؤسسة "أمريكيون من أجل الحكومة المحدودة"، ريك مانينغ، الرئيس الأمريكي بأن يكون حازمًا مع أمير قطر، موجهين له رسالة: "عليك أن تلتزم بكلمتك".

وإلى جانب إثارة المخاوف بشأن دعم قطر للإرهاب، أشار القادة المحافظون إلى الدعم المالي المستمر الذي تقدمه الدوحة لشركة الطيران الوطنية، والتي يقول النقاد إنها تنتهك اتفاق السماوات المفتوحة بين قطر والولايات المتحدة، واتفاقًا منفصلًا بين إدارة ترامب وقطر العام الماضي، وتعرض أكثر من 1.2 مليون وظيفة في الولايات المتحدة للخطر.

وقال بلاكويل ومارتن ومانينغ في رسالتهم لترامب: "مرة أخرى، دعا أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين إلى اتخاذ إجراءات قوية لضمان امتثال قطر لهذه الاتفاقات التجارية".

وأضافوا: "لا يمكننا أن نسمح لهذه الدول باستخدام الثغرات للتحايل على المنافسة وتعريض الصناعات الأمريكية للخطر.. لقد اعترف وزير الخارجية مايك بومبيو بخطورة هذه المسألة، وأوضح أنه يجري النظر فيها على نحو أكثر إمعانًا.. خلال لقاءك مع الأمير، نأمل أن تغتنم هذه الفرصة لإثارة هذه المسائل وجهًا لوجه".

قال الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي، نيوت غينغريتش، يوم الاثنين، إنه على الرغم من تعهد أمير قطر بالتوقف عن الغش في الاتفاقات ذات الصلة بشركات الطيران التي أبرمتها بلاده مع الولايات المتحدة، فإن "قطر استمرت بشكل متعمد في تقويض هذه الاتفاقات والتصرف بطرق تجعل المنافسة في الشرق الأوسط أمرًا مستحيلًا على شركة في السوق الحرة".

وخلال ظهوره على شبكة "فوكس بيزنس"، أعرب غينغريتش عن أمله في أن ينظر ترامب إلى أمير قطر "في عينيه ويقول له: "استمع إليّ، عليك أن تلتزم بكلمتك".

وأضاف: "بالنسبة لمستقبل صناعة الطيران في أمريكا، هذه معضلة كبيرة للغاية".

وفي غضون ذلك، ذكرت رابطة مكافحة التشهير أن حكومة آل ثاني "فشلت بشكل مزمن" على صعيد التسامح بسبب تحريضها، وأن "مسؤولي الولايات المتحدة يجدر بهم أيضًا إثارة هذه القضايا خلال زيارة أمير قطر".

ومن بين الأمثلة الأخرى، استشهد ديفيد واينبرغ، مدير رابطة مكافحة التشهير في واشنطن، بخطبة تعود للعام 2017 - بثها التلفزيون الحكومي في قطر وروجت لها وزارة في الحكومة - التي وصف فيها الإمام اليهود بأنهم "عدو مخادع وكاذب وغادر وزاني ومتعنت"، الذي "سلب، وأفسد، وخرّب، وقتل ولن يتوقف".

وقال واينبرغ: "بالإضافة إلى احتضانها دعاة إسلاميين لديهم سجلات حافلة بالتعصب والسماح لهم بالظهور على التلفزيون الحكومي القطري، تبث قناة الجزيرة الدولية المملوكة للدولة رسائل متعصبة من قطر لكل أنحاء العالم".

وأشار واينبرغ أيضًا إلى اكتشاف هذا العام "فقرات معادية للسامية بشدة في الكتب الدراسية القطرية"، والتي قال إنها تضمنت أيضًا "أمثلة عديدة على التعصب المناهض للمسيحيين وكذلك التحريض ضد الغرب".

وفي دراسة عالمية شاملة للجنة اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺣﻮل ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺪﻳﺎﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ حول قوانين ازدراء الأديان، أوضحت اللجنة أن قطر هي واحدة من الخمس دول التي لديها أسوأ قوانين ازدراء أديان في العالم "الدول الأخرى هي باكستان وإيران واليمن والصومال".