إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية.. طرق اكتشافها وكيفية العلاج

الفجر الطبي

إدمان الأطفال للألعاب
إدمان الأطفال للألعاب الإلكترونية


إنتشرت في السنوات الأخيرة مجموعة من الألعاب الإلكترونية التي ينشغل بها الأطفال عن حياتهم اليومية، وتحتل حيز كبير من إهتماماتهم ورغم كل التحذيرات الطبية والنصائح من الاباء والأمهات الا أن كل التحذيرات تتهاوى أمام الإثارة والمتعة التي يستشعرها الأطفال من ممارسة تلك الألعاب، والتي يمكن أن تتحول إذا ما خرجت عن السيطرة إلى إدمان حقيقي، بل وخطر أحيانا على حياة الأطفال.

ويؤكد العديد من الدراسات العلمية أن ممارسة الألعاب الإلكترونية بانتظام قد تؤدي إلى الإصابة بالتوحد والمشكلات النفسية للأطفال، كما أن ممارسة الألعاب الإلكترونية يعد نشاطا انعزاليا يقلل كثيرا من مهارات التواصل الاجتماعي لدى الأطفال، علاوة على أنها سبب رئيسي وراء السلوك العدواني لديهم، لا سيما إذا تحولت ممارستهم لهذه الألعاب إلى إدمان.

كما يؤدي إدمان الألعاب الإلكترونية إلى أضرار صحية عديدة نتيجة النظر إلى الشاشات لوقت طويل مما يؤدي إلى مشكلات في الإبصار وجفاف العين، فضلا عن إصابة العين بالعدوى بشكل متكرر مع ارتفاع ضغط العين، كما يؤدي قضاء وقت طويل مع الألعاب الإلكترونية إلى إصابة الأطفال بالسمنة، نتيجة تناول الطعام خلال اللعب، وإهمال ممارسة النشاط البدني والرياضي.

وقد شهدت الفترة الأخيرة ظهور ألعاب خطيرة ومجهولة المصدر مثل الحوت الأزرق ومومو ومريم ترغم الطفل على فعل تصرفات غريبة وعدوانية وربما تؤدي إلى اضطرابات نفسية وتنتهي بالانتحار.

ويحدد الخبراء 5 علامات يمكن لأولياء الأمور ملاحظتها باعتبارها مؤشرات على إدمان الألعاب الإلكترونية وهي:

1. إهمال الأنشطة الحياتية وقضاء وقت طويل مع الألعاب.
2. كثرة طلب المال لممارسة الألعاب مدفوعة الأجر.
3. عدم وعي الطفل بإضاعة كثير من الوقت في ممارسة تلك الألعاب وإنكاره ذلك.
4. الإحباط الشديد عند الخسارة.
5. تمسك الطفل باللعبة وعدم إمكانية إقناعه بالتوقف عن اللعب.

ويقدم الخبراء مجموعة من النصائح التي تقلل من مخاطر الألعاب الإلكترونية، ومنها:

- عدم إعطاء الهواتف الذكية للأطفال أقل من سن 3 سنوات.
- التركيز على الأنشطة المفيدة، مثل التلوين والقصص والمكعبات والألعاب التقليدية.
- مراقبة المواقع التي يزورها الطفل على شبكة الإنترنت والألعاب التي يمارسها.
- الحرص على قضاء أطول وقت ممكن مع الأطفال، والحديث معهم والاستماع إليهم.
- تحديد وقت يومي لممارسة الألعاب الإلكترونية والالتزام به.
- تحفيز الطفل على ممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية الأخرى.