"20 جنيهًا" و"14 طعنة".. ننفرد بنشر كواليس مقتل "محفظة قرآن" على يد متسول بإمبابة

حوادث

أرشيفية
أرشيفية


في حكاية أشبه بالخيال، اعتاد متسول، مقيم بمنطقة الوراق بالجيزة، ليس فقط على سرقة الشقق السكنية، وإنما السكن فيها إذا كانت خالية، لينتقل من مسكن إلى آخر، إلى أن خانه الحظ في أحد الأيام، حيث لم تسر الأمور كما أراد، فبينما كان يخطط فقط لسرقة إحدى الشقق، دفعته الأمور السيئة إلى التورط في جريمة قتل بشعة، كانت ضحيتها "محفظة قرآن" في إمبابة، يشهد لها الجميع بحسن السيرة وتربية الأطفال.

وتمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة، من كشف ملابسات مقتل محفظة قرآت في إمبابة بـ14 طعنة.

البداية، كانت ببلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة إمبابة، بالعثور على جثة ربة منزل، مقتولة داخل شقتها.

وعلى الفور، شكل المقدم محمد ربيع رئيس المباحث، ومعاونيه، الرائد محمد بهاء، الرائد مؤمن فرج، محمد إدريس، فريق بحث "غير مسبوق" استطاع في فترة وجيزة التوصل إلى الجاني.

وتبين أن المتهم متسول، ويبلغ من العمر22 سنة، سبق اتهامه في 4 قضايا تسول وسرقات، مقيم الوراق، اعتاد سرقة الشقق وإن لزم الأمر يقطن بها إذا كانت خالية.

وفي يوم الحادث كان اللص متواجدًا في منطقة القومية التابعة لقسم إمبابة، حيث دخل العمارة التي تقطن بها المجني عليها، وصعد أعلى السلالم، وأثناء ذلك كان يبحث عن شقة سكنية خالية يدلف إليها للتواجد بها، فرآه أحد الجيران وهو واقف هكذا، فأوهم الجار أنه يتفقد محفظته ونزل على السلالم، وبينما هو واقف شاهد ربة منزل، تعمل محفظة القرآن، وهي تحمل ما اشترته من السوق إلى أن دخلت شقتها.

وانتظر المتسول نصف ساعة، وكسر باب الشقة، ودخل على الضحية وهي نائمة في الصالة وبجانبها الشنطة، فأخذ الشنطة إلى إحدى الغرف لتفريغ محتوياتها ووجد بداخلها 20 جنيها، وهاتف صغير، وبينما هو خارج من الغرفة شاهد المجني عليها تخرج إلى البلكونة لأنها استشعرت بوجوده، فباغتها بـ14 طعنة أودت بحياتها في الحال، وسرق هاتفها الآخر.

واكتشف ابن أخت الضحية، مقتلها، لانه اعتاد على زيارتها، وأبلغ الشرطة.

وتحرر محضر بالواقعة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة.