"دعوة لعدم رفع أي شعارات سياسية".. آخر استعدادت السعودية لموسم الحج

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


مع كل موسم الحج تعيد المملكة العربية السعودية التذكير بإجراءاتها تيسيرا منها لأداء مناسك الحج على ضيوف الرحمن، حيث كثفت الجهات السعودية سواء الحكومية أو الخاصة جميع الاستعدادات لموسم الحج الجديد، وتعمل الكثير من القطاعات الأمنية والمدنية بشكل متناسق لإنجاز خطط معدة مسبقًا من أجل توفير الأمن وسلاسة التنقل وسهولة الحصول على الخدمات الصحية لأكثر من مليوني حاج  وتقديم كل التسهيلات ليؤدوا مناسكهم فى راحة واطمئنان.

 

 وترصد "الفجر"، آخر استعدادات السعودية لموسم الحج، خلال السطور القادمة.

 

تدشين برنامج خدمة ضيوف الرحمن

 

صرح وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، أن المملكة في كامل استعدادها للعمل على إنجاح موسم حج هذا العام ليتواصل مع النجاحات السابقة التي شهدتها الأعوام الماضية، مشيرًا إلى تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز برنامج خدمة ضيوف الرحمن الرامي لتيسير وصول الحاج والمعتمر والزائر إلى الحرمين الشريفين وتسهيل جميع مراحل رحلته من خلال تجهيز أحدث المنافذ والمرافق والتقنيات، والعمل على تقديم الخدمات بالجودة التي تليق بضيوف الرحمن.

 

وقال نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط، إن نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج يأتي تأكيدًا لاهتمام القيادة بحجاج بيت الله الحرام وخدمتهم بالمستوى الذي يرضيهم، والعمل على إيجاد الوسائل والآليات التي تصب في الانتقال إلى العمل الاحترافي ليسهم في رفع جودة الخدمات باتباع أرقى المعايير لتقديم الأفضل.

 

 

عدم رفع أى شعارات سياسية

 

ودعا مجلس الوزراء السعودي، أكثر من مليوني حاج وحاجة من مختلف دول العالم، لعدم رفع أي شعارات سياسية أو مذهبية خلال أدائهم موسم الحج، الذي بدأ بالفعل مع وصول أولى دفعات الحجاج إلى الأماكن المقدسة، حيث قال المجلس في بيان له : "ليتفرغوا لأداء شعائر الحج ومراعاة إخوانهم وخصوصية الأماكن المقدسة وروحانيتها والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الحج وسكينته برفع أي شعارات سياسية أو مذهبية".

 

وأضاف البيان، أن السعودية لن تقبل "مثل هذه التصرفات بأي حال من الأحوال وسيتخذ بشأنها الإجراءات اللازمة كافة، للحيلولة دون القيام بها وتطبيق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات، حيال من يقدم على ذلك".

 

تكثيف الرقابة على منافذ دخول الحجاج

 

وأعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء، عن تكثيف رقابتها على منافذ دخول الحجاج برًّا وبحرًا وجوًّا خلال موسم حج 1440هـ، وذلك لضمان سلامة الغذاء ومأمونيّة وجودة وفعالية الدواء وسلامة وكفاءة الأجهزة والمستلزمات الطبية، موضحة خلال بيان لها :"أن مفتشيها يراقبون الإرساليات والشحنات الواردة مع بعثات الحجاج من خلال مطاري الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، وميناء جدة الإسلامي، ومنافذ الحديثة، حالة عمار، البطحاء، جديدة عرعر، والوديعة".

 

تفتيش صحى على الأضاحى

 

وأضافت، أنه يتم المراقبة خلال فترة الحج على المنشآت الغذائية الواقعة في نطاق أمانة العاصمة المقدسة، ومنطقة المدينة المنورة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والتفتيش الصحي على الأضاحي، التي تذبح في المسالخ الواقعة بمشعر منى بالتنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية، وتفتش على الخدمات الغذائية المقدمة في فنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة، ووسائل نقل الأغذية الداخلة لمكة المكرمة، وكما يتم عقد ورش عمل توعوية لمتداولي الأغذية بمطابخ الإعاشة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتوعية الحجاج بسلامة الأغذية والأدوية والأجهزة والمنتجات الطبية.

 

لجان المعاينات

كما بدأ انطلاق لجان المعاينات من وزارة السياحة فى السفر إلى الأراضى المقدسة بالمملكة العربية السعودية، لمعاينة سكن الحجاج بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، لتقديم أفضل الخدمات لحجاج السياحة المصريين، وتوفير كافة سبل الرعاية لهم، والتأكد من التزام الشركات بتنفيذ ضوابط وزارة السياحة للحج هذا العام، حيث اشترطت ضوابط الحج توفير باص من وإلى الحرم للفنادق الواقعة بعد 1250 مترا، وأن يكون السكن مرخص إيواء سياحى على الأقل للمستويين البرى والاقتصادى، ويجوز التحسين على مسافة أكثر من 2500 متر داخل مكة شريطة معاينة لجنة المعاينات واعتمادها للسكن، وأقصى مسافة مسموح بها للتسكين فى المدينة المنورة 800 متر من الحرم النبوى الشريف.

 

وتستعد وزارة الحج والعمرة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام من خلال منظومة متكاملة من الخدمات التي سينعم بها ضيوف الرحمن هذا العام، وتطوير الأنظمة وتسهيل الإجراءات واستخدام التقنية بشكل موسع، وتشجيع وتحفيز المؤسسات التي تعمل تحت إشرافها بالارتقاء بأدائها وتقديم خدماتها بمعايير عالمية.

 

وكانت المملكة قد نفذت مشروعات كثيرة لتوسعة الحرمين الشريفين وتطوير المشاعر المقدسة، والمتناغمة مع رؤية 2030 لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المسلمين ليؤدوا مناسكهم في راحة ويسر وسهولة، مما أسهم في التيسير على الحجاج والمعتمرين في أداء مناسكهم.