الإصلاح في تعز.. تحويل المدارس إلى سجون وإحياء نظام الرهائن

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تحمل قصص المعتقلين المفرج عنهم من سجون حزب الإصلاح في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، الكثير من الألم والقهر.

وبحسب مصادر خاصة، لـفقد حولت مليشيا حزب الإصلاح، بعض المدارس في تعز إلى سجون، وزجت بالعشرات إلى غياهبها.

وتقول المصادر إن أبرز تلك المدارس، مدرسة "باكثير" الواقعة في الشماسي شرقي المدينة.

وتنقل المصادر عن  المعتقلين قولهم إن ما كنت فصولا دراسية باتت تستقبل فوق طاقتها الاستيعابية من السجناء الذين لا يعرف أكثرهم تهمة اعتقاله.

إضافة إلى ذلك، يشكوا المعتقلون من سوء المعاملة، ورداءة الطعام المقدم لهم.

وتتابع: من بعد منتصف الليل يتم استجواب شخص أو اثنين، قبل أن يعودوا مرهقين، وبالكاد يستطيعون المشي، نتيجة لإجبارهم على الوقوف لساعات، وتعرضهم للتعذيب.

ووفق المصادر، فإن بعض السجناء الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية بالإفراج، بعد أن تبين أن لا تهمة لاعتقالهم، لم يُطلق سراحهم بعد، ما يعني أن عملية الاعتقال عبث في عبث، على حد تعبيرها.

نظام الرهائن

من جانب آخر، اعتقلت مليشيا الإصلاح بعض الأشخاص كرهائن، في حالة تعيد إلى الأذهان ما كان يقوم به نظام الأئمة الزيدة قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.

وفي وقت سابق، قالت الدكتورة ألفت الدبعي، عضو مؤتمر الحوار الوطني، إن صادق سرحان، قائد اللواء 22 ميكا ما زال يعتمد نظام الرهائن الذي كان سائداً أيام الإمام كوسيلة ضغط على الخصوم.

وأضافت، إنه يوجد لدى صادق سرحان حالياً العديد من الرهائن محتجزين، كإحدى نتائج الحملة الأمنية الأخيرة.

وأشارت، في منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلى أن عقلية الإمام ونظام الرهائن ليس حكراً على الحوثيين.

وتساءلت الدبعي عن موقف محافظ تعز وقائد المحور ومدير الأمن المسؤولين عن الحملة الأمنية التي تمثل الدولة، وهل من قيم الدولة التعامل بنظام الرهائن؟!.