سفير قطر في إيطاليا.. وسيط غسل أموال الحمدين بروما

عربي ودولي

قطر
قطر


غسل الأموال في إيطاليا محطة جديدة من محطات قطر المشبوهة في أوروبا، تكشف استمرار الأنشطة الخبيثة لـ"تنظيم الحمدين" في دعم الإرهاب، وتوسيع شبكة تمويل الجماعات والمنظمات الإرهابية.

 

كشفت صحيفة "lettera43" الإيطالية بناء الدوحة قنوات دعم الأنشطة الإرهابية، عبر سياسة الاستحواذ على الأصول والممتلكات.

 

البداية القطرية بحسب الصحيفة الإيطالية، كانت في عام 2015 حيث تم الاعتماد على سفير الدوحة في روما المدعو عبدالعزيز بن أحمد المالكي الجهني المعروف في وسائل الإعلام الإيطالية بـ"السفير الطالب".

 

"الجهني" اجتمعت فيه الصفات المطلوبة لتمثيل "تنظيم الحمدين" دبلوماسيا، حيث الانتهازية المغلفة بالقدرة المالية لشراء ما يريده، حتى لو كانت شهادات جامعية، غير مؤهل للحصول عليها بالدراسة.

 

شهادات جامعية زائفة

يمتلك سفير قطر في إيطاليا، بحسب الصحيفة، تاريخاً طويلاً من التزييف، حيث وضع جامعتين رومانيتين شهيرتين في يده، وهما "روما سابينزا" و"روما تور فيرجاتا"، وذلك بعد أن سعى للحصول على شهادات عليا بأساليب غير شرعية، ما وضعهما في حرج بالغ.

 

وفي عام 2017، تقدم "الجهني" للحصول على شهادة الماجستير من جامعة "روما سابينزا"، وحصل على الدرجة العليمة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، رغم عدم امتلاكه المؤهلات الكافية.

 

الصحيفة الإيطالية كشفت في تقرير لها "إنه من المؤسف للغاية حصوله (الجهني) على درجة الماجستير، وهو لم يكن لديه المؤهلات الكافية للحصول عليها، حتى أن جامعة روما سابينزا تفكر الآن في كيفية التصرف مع هذا الأمر، سواء عبر تمريره في صمت أو إجراء عملية مراجعة لمسار دراسته وكيفية الحصول على الدرجة العلمية".

 

إلا أن "السفير الطالب" غير المؤهل، استبق خطوة جامعة روما سابينزا، والتحق بجامعة تور فيرجاتا في روما، للحصول على درجة الدكتوراه".

 

وبناءً على طلب الالتحاق الذي قدمه "الجهني" للحصول على الدرجة العلمية، سألت قيادات جامعة تور فيرجاتا وزارة التعليم الإيطالية عن "السفير الطالب" دون تسميته لمكانته الدبلوماسية، وهنا جاءت الإجابة بأن: "الطالب الأجنبي الذي سألت الجامعة عنه، ليس لديه مؤهلات أكاديمية تسمح بقبوله في دورة الدكتوراه البحثية".

 

الصحيفة الإيطالية، تابعت في تقريرها أن "السفير الطالب"، لم يستسلم لتحقيق طموحه العملي الزائف، حيث التحق بدورة تمهيدية استعدادا لإجراء بعض الاختبارات، لتسجيل درجة الدكتوراه، رغم عدم توافق قدرته العلمية والعقلية مع متطلبات نيل هذه الدرجة العملية.

 

أموال الدوحة

السفير الطالب، اعتمد على القدرات المالية والانتهازية، كجميع ممثلي تنظيم الحمدين في الخارج والداخل القطري، وذلك كغطاء شخصي يؤمن له مكانة مرموقة زائفة، تدعمه في تحركات الاستحواذ على الأصول والممتلكات، ضمن خطة بناء شبكات مصادر تمويل الإرهاب عبر غسل الأموال.

 

وقالت الصحيفة الإيطالية إن موضوع البحث الذي اختاره "الجهني" للدكتوراه، له علاقة بهذا المخطط، حيث ارتكز على الاستثمار الرياضي، وتحديدا في كرة القدم، تكرارا لتجربة استحواذ جهاز قطر للاستثمار على 70% من أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 50 مليون يورو في يونيو/حزيران 2011، ثم الاستحواذ على 30% من الأسهم الباقية في مارس 2012، وتولي ناصر الخليفي رجل تميم بن حمد لرئاسته.

 

هذه التجربة، تسعى قطر لتكرارها مرة أخرى ولكن في إيطاليا، حيث تسعى لتغطية أنشطتها غير الشرعية بتوسيع ممتلكاتها من الأصول الاقتصادية والعقارية والرياضية في الدول الغربية.

 

 

الصحيفة الإيطالية أكدت في تقريرها أن "الإمارة الصغيرة مهتمة بشراء أحد الفرق الإيطالية، وهو استثمار من شأنه أن يُضاف إلى استثمارات أخرى في البلاد، ما يزيد من نفوذها ويهدد مستقبل البلاد، خاصة فيما يتعلق بانتشار العناصر الإرهابية، كما هو الحال في فرنسا".

 

وأشارت الصحيفة إلى سعي "السفير الطالب" لشراء فريق العاصمة روما، رغم التقارير التي أشارت إلى شراء اليوفنتوس.

 

واعتبرت أن مالك نادي روما جيمس بالوتا، المالك الأمريكي، ربما يوافق على عرض البيع الذي يصل إلى 40 مليون يورو لمدة 3 سنوات كرعاية رسمية، لأن أفضل عرض حصل عليه من قبل كان 5 ملايين دولار في العام من قبل الخطوط الجوية التركية.

 

واستندت الصحيفة الإيطالية تقريرها إلى رصد اللقاءات المتتالية لمالك نادي روما و"السفير الطالب"، في الملعب الأوليمبي.

 

يتضح من العرض السابق، أن قطر لن تتخلى عن دعم الجماعات الإرهابية المختلفة في أوروبا، خاصة مع بوادر حصار الأنظمة الأوروبية لتنظيم الإخوان الإرهابي على سبيل المثال، فضلا عن بناء قواعد تجنيد وانطلاق لعناصر تنظيمي داعش والقاعدة من أوروبا إلى المناطق الساخنة في الشرق الأوسط.