"دعم الإرهاب.. وجهاز سري لاغتيال المعارضين".. التاريخ الأسود لحزب النهضة بتونس

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في أي دولة بالعالم تكشف جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، عن نواياها السوداء، فلم تخلو دولة ظهرت بها من الدماء والتفجيرات وإرهاب المواطنين، منذ تأسيس الجماعة على يد حسن البنا منذ نشأتها عام 1928، ومع مرور الأيام بدأت تنكشف ملفات الفساد لتلك الجماعة واحد تلو الأخر، وفي السطور التالية نستعرض التاريخ الأسود لحزب النهضة التونسي.

 

تلقي أموال لدعم الإرهاب

 

كشف "منذر قفراش" رئيس جبهة إنقاذ تونس، عن أن حركة النهضة"إخوان تونس"، تلقت تمويلات خارجية  تقدر بنحو 600 مليون يورو من قبل رجال أعمال أترك وقطريين كميزانية سنوية للإنفاق على فعاليات الحركة داخل تونس، بالإضافة لدعم الأعمال الإرهابية.

 

جهاز سري لاغتيال المعارضين

 

كما اغتال"حزب النهضة" الكثير من معارضيه، ففي عام 2018، أعلنت النيابة العامة في تونس فتح تحقيق في معلومات تفيد بامتلاك حركة النهضة، الشريك في الائتلاف الحكومي الحالي، جهازا سريا أمنيا موازيا للدولة، واتهم هذا الجهاز بضلوعه في اغتيال السياسيين المعارضين البراهمي وبلعيد.

 

وجاء التحرك القضائي، بعد أن كشفت هيئة الدفاع عن قضيّة اغتيال بلعيد والبراهمي، معطيات تفيد بضلوع حركة النهضة الإسلامية، في إدارة تنظيم أمني سري مواز مهمته ممارسة التجسس واختراق مؤسسات الدولة وملاحقة خصوم الحزب، وتحدّثت عن وجود وثائق وأدلة تثبت علاقتها بتصفية المعارضين سنة 2013، فترة وجودها بالسلطة.

 

وقال عضو هيئة الدفاع عن الراحلين المعارضين، أيوب الغدامسي، إن الوثائق التي جرى احتجازها داخل ما وصف بـ"الغرفة السوداء"، المتواجدة بمدرسة لتعليم قيادة السيارات، كان يديرها مصطفى خضر، المشرف على الجهاز السري لحركة النهضة، تواصل كشف عدد من المعطيات الخاصة بملف اغتيال بلعيد والبراهمي.

 

فساد وتمويلات غامضة

 

ويندرج بالقائمة تهم الفساد المالي، فمنذ عام، نشرت دائرة المحاسبات التونسية، تقريرا تضمن فسادا ماليا في مصادر تمويلات حركة النهضة الإخوانية.

 

وأشار التقرير إلى وجود تبرعات مجهولة المصدر لحركة النهضة وردت بأسماء وفيات وأشخاص لا وجود لهم، ما عزز شكوك المعارضة بوجود مصادر تمويل مشبوهة للإخوان في هذا الإطار.

 

أوضح تقرير دائرة المحاسبات أن حركة النهضة تلقت خلال الانتخابات البلدية، التي أقيمت في مايو2018 تبرعات من متعاطفين مع الحزب بلغت قيمتها نحو 12 مليون دينار، مؤكدة أن هذه التبرعات سجلتها الحركة بأسماء وهمية "68 شخصية" تبين أنهم متوفون حسب سجل الحالة المدنية لمدة 11 سنة على الأكثر و3 سنوات على الأقل.

 

شركات لتحسين صورة الجماعة

 

وهذه ليست المرة الأولى التي تنكشف فيها الفساد المالي للإخوان في تونس، ففي أواخر 2018 كشفت صحيفة "جون أفريك" في فرنسا تعاقد حركة النهضة مع شركة بريطانية مختصة في التسويق السياسي "بي سي دابليو" لتحسين صورتها بمبلغ قدره 18 مليون دولار، رغم أنها كشفت عن قيمة موازنتها لسنة 2018 بنحو 3 ملايين دولار.

 

تفجيرات

 

أما نشاط الجماعة الإرهابية فقد انطلق، في تونس في أواخر الستينيات تحت أسم"الجماعة الإسلامية"، وقامت الجماعة بأول عمل ارهابى فى فبراير 1981 عندما اختطفت على الحيلى عميد كلية العلوم بتونس واحتجزته واعترف راشد الغنوشى احد مؤسسى الحركة بمشاركة الاسلاميين في العملية.

 

 وفى 2 اغسطس 1987 تم تفجير أربعة فنادق سياحية بالتزامن مع احتفالات عيد ميلاد الحبيب بورقيبة الرئيس التونسى السابق وقد شارك فى هذه العملية محرز بودقة وبولبابة دخيل وبتحريض من عبد المجيد الميلي المسئول عن التنظيم.

 

حادث باب سويقة

 

أما أخطر العمليات الإرهابية لحركة النهضة فكان في عام 1991، والتي عُرفت بأسم حادث باب سويقة، وكانت عبارة عن اقتحام مقر الحزب الحاكم انذاك فى العاصمة تونس، واحتجاز حارسي المقر، وأعلنت الحركة مسئوليتها عن هذا الحادث وعللت ذلك لثلاثة أسباب كان الاستيلاء على الملف الخاص بأبناء الحركة المتواجد داخل المقر، والثانى رد الإهانة التى تلقاها "عبد الفتاح مورو" عند اعتقاله عام 90، بالإضافة إلى تذكير نظام بن على بأن الحركة متواجدة وبقوة.