"تهديدات ترامب.. وإدانات دولية لتخصيب اليورانيوم".. أزمات تحاصر نظام "الملالي"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"بتجيب المشاكل لنفسها" ينطبق هذا المثل على نظام إيران الذي يسعى بكل الطرق لإثارة الأزمات من حوله، وتشير الكثير من المؤشرات الحالية منها إعلان زيادة تخصيب اليورانيوم، والاحتجاجات الداخلية والخارجية، وتهديدات ترامب المتواصلة إلى قرب سقوط نظام الملالي.

 

تهديدات ترامب

 

منذ بداية حكم ترامب، وهو يسعى إلى تحجيم خطر"إيران"، وتفكيك الاتفاق النووي الذي أبرمه معه، وبالفعل بدأ في تنفيذ ذلك  منذ توليه الرئاسة، عندما أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض أقسى العقوبات على النظام الإيراني.

 

 واشتعلت الأوضاع بين الجانب الأمريكي والإيراني، وزادت وتيرة التهديدات ما استدعى ترامب لإرسال أكثر من ألف جندي للشرق الأوسط من أجل الرد على تهديدات إيران.

 

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن الإيرانيين لن يستسلموا حتى لو تعرضت الأراضي الإيرانية للقصف، داعيا إلى مواصلة المقاومة والصمود والوحدة، مؤكداً أن الشعب الإيراني سيهزم أمريكا والكيان الصهيوني والرجعية في المنطقة عبر الوحدة والمقاومة.

 

ولم تتوقف إيران عند هذا الحد، فقد أعلنت إيران منذ يومين زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم عن النسبة المحددة طبقا للاتفاق النووي مع القوى الكبرى عام 2015.

 

ما دفع الرئيس الأمريكي للرد على ذلك التهديد قائلاً:"ايران تفعل الكثير من الأشياء السيئة"، مشيرا إلى أن الطريقة التي تعمل بها إيران توحي بسعيها لامتلاك سلاح نووي ، لكنها "لن تمتلكه أبدا".

 

تخصيب اليورانيوم

 

وتعد أزمة "تخصيب اليورانيوم" من أهم الأزمات التي عصفت بنظام "الملالي"، ففي صباح الأمس أعلنت إيران، رفع تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 3.6%، وهو الأمر الذي أثار موجة غضب دولية، خاصة أنها تستمر في تحدي الاتفاق النووي الذي أبرمته مع مجموعة 5+1 إبان فترة تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فيما منحت طهران الأطراف الأوروبية مهلة الشهرين الجديدة لتنفيذ التزاماتها بالاتفاق.

 

ومنذ ذلك الحين، أدانت وزارة الخارجية الألمانية هذا الانتهاك الإيراني، وأصدرت بياناً ذكرت فيه:"قلقون للغاية من إعلان إيران أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 3.67٪، ونحث إيران بقوة على وقف جميع الأنشطة التي تتعارض مع التزاماتها والتراجع عنها".

 

كما أدان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، انتهاك إيران التزاماتها النووية، منددًا بخطوات المخلة بالتزاماتها بالاتفاق النووي الذي وقعته عام ٢٠١٥.

 

وعلقت وزارة الخارجية البريطانية، على الأمر في بيان لها قائلة:"إيران خالفت بنود الاتفاق النووي.. وفيما تبقى المملكة المتحدة ملتزمة بالكامل بالاتفاق، ينبغي أن توقف إيران فورا وتتراجع عن كل الأنشطة التي لا تنسجم مع التزاماتها".

 

تظاهرات النظام الإيراني

 

كما يحاصر النظام الإيراني العديد من الاحتجاجات على المستوى الداخلي والخارجي، فقد نظمت المعارضة الإيرانية في العاصمة الألمانية برلين أمس مظاهرة حاشدة، أكد آلاف المتظاهرين خلالها دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني وحراك معاقل الانتفاضة معلنين عن وقوفهم بجانب منظمة مجاهدي خلق الإيرانية و المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي أكدت رئيسة مريم رجوي في خطابها أمام المتظاهرين على أن النظام الإيراني هو أكبر تهديد للسلام العالمي بدءا من تخصيب اليورانيوم، أي الاستعداد لتصنيع قنبلة نووية إلى تطوير برنامج الصواريخ البالستية، وحتى نشر قواته وتصعيد حربه الإجرامية في سوريا .

 

وتلك الاحتجاجات كانت مستمرة منذ عام 2018، عندما تظاهر المئات في عدد من العواصم الأوروبية، وكذا في كندا والولايات المتحدة ضد الحكومة الإيرانية، حيث عبر المتظاهرون عن تضامنهم مع الاحتجاجات، وطالب المشاركون بإسقاط النظام في "إيران" والكف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى وإنفاق الأموال في الخارج.

 

الاحتجاجات الداخلية تشتعل في جميع المدن

 

ومنذ مايو من العام الجاري، شهدت مدن إيرانية عدة قيام احتجاجات وإضرابات واسعة لشرائح مختلفة من المجتمع الإيراني، قابلها تنفيذ عمليات قمع واسعة مصحوبة بإجراءات رقابية مشددة من المؤسسات الأمنية التابعة للنظام الإيراني.

 

وسجلت المدن الإيرانية 12 تجمعاً احتجاجياً ضد النظام، وسط اعتراف وزير المخابرات الايرانية محمود علوي، بنجاح جهازه في تفكيك 116 خلية على علاقة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وهي التي تشكل أعضاء معاقل الانتفاضة من أنصار المنظمة الذين لديهم دور في تنظيم التجمعات الاحتجاجية.