"خيبة الأمل وتصريحات متضاربة".. الصراعات الداخلية بين قيادات الإخوان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


حالة من التخبط الشديد، والصراع داخل جماعة الإخوان الإرهابية، خلال الآونة الأخيرة، حيث تضاربت التصريحات، في محاولة للعودة للمشهد السياسي من جديد.

استقطاب شخصيات من التيار اليساري
في ذكرى ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الجماعة الإرهابية، اعترفت الجماعة في بيان لها بأنها تستقطب شخصيات من التيار المدني واليساري، لتحقيق أهدافها الرامية نحو التحريض ضد الدولة المصرية والعودة للمشهد السياسي المصري مرة أخرى، زاعمة أنها قامت بمراجعات للاعتراف بأخطائها، وأنها سترسل تلك الاعترافات لتلك القوى السياسية التي تريد التحالف معها.

الانضمام للأحزاب الأخرى
حالة الإخوان البائسة، دفعتها للخروج بتصريحات متضاربة، فبعد اعترافها باستقطاب شخصيات من التيار المدني واليساري، اعترف المتحدث الإعلامي باسم المكتب العام للإخوان عباس قبارى لموقع إخواني، بأن الجماعة الإرهابية سمحت مؤخرًا لعناصرها بالانضمام للأحزاب السياسية، وهو الاعتراف الذي يؤكد أن جماعة الإخوان تسعى لاختراق الأحزاب والمنظمات القائمة للعودة من خلالها للمشهد مرة ثانية.

انعدام الثقة
ويؤكد عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية، أن الفترة المقبلة ستشهد فيها جماعة الإخوان ثورة داخلية من قواعدهم على القيادات التي تدير الجماعة في الخارج.
                        
وقال "عبد الماجد" إن التابعين لهذا التنظيم في الخارج لم يعد لهم أى ثقة في هذا الكيان مرة أخرى، وأن الانشقاقات الداخلية ستظل مستمرة خلال الفترة المقبلة، بل ستصل إلى حد الفضائح، فقواعد الجماعة أصبحت تمثل الثورة الداخلية للقيادات، وخاصة أن هناك مطالبات عديدة بالتغيير خلال الفترة المقبلة داخل التنظيم.

تخريف الإخوان
وأوضحت إحدى حلقات برنامج الإعلامي الإخوانى محمد ناصر، حجم الانقسامات الداخلية داخل التنظيم، بعدما خرج قيادي إخوانى ليشبه محمد مرسى بسيدنا عمر بن الخطاب، وقال قطب العربى، إن محمد مرسى، بيذكرنى بشخصية عمر بن الخطاب، وأن سيدنا عمر كان شخص قوى، والناس تخاف منه، وبعد وصوله للإمارة أصبح شخص مختلف، فهو نفس الامر كان مع محمد مرسي، لأنه كان صلبا وحادا في بعض الأوقات.

شباب الإخوان يهاجمون "الجزيرة"
هاجم شباب جماعة الإخوان الإرهابية، قناة الجزيرة بعد نشرها لفيلم يحمل اسم "الساعات الأخيرة"، مؤكدة فيه القناة أن الإخوان كانوا يتوصلون مع الغرب من أجل حماية "الشرعية" المزعومة، وهو ما أثار غضبهم.

وانتقضوا تجاهل الفيلم الحديث عن أشياء كثيرة يروجها الإخوان على أنها سببا في سقوط حكمهم في مصر مثل تآمر الإدارة الأمريكية عليهم، وتواصل محمد البرادعي مع شخصيات غربية لدعم إسقاط الإخوان من حكم مصر.

سبب الخلافات الداخلية
قال عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، إن الخلافات الداخلية لجماعة الإخوان سببها المال، قائلا :"كل من يحدثكم أن الخلاف داخل الإخوان سببه السلمية أو العمل المسلح فهو كاذب".

وأشار إلى أن المراسلات التي كانت بين محمد كمال و محمود عزت ومحمد عبدالرحمن المرسي، والخلاف حول اللجنة الإدارية العليا الأولى والثانية، تؤكد أن كل ما يحدث بسبب خلافات إدارية ومالية فقط".