آخرها "القمة الاستثنائية بالنيجر".. 6 شواهد تؤكد عودة مصر لريادة إفريقيا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


حمل الرئيس عبد الفتاح السيسي، هموم أفريقيا في جميع المحافل الدولية، ومع توليه حكم مقاليد البلاد بدأت الدبلوماسية الرئاسية جهودها، وعقب انتخاب السيسي أصدر مجلس السلم والأمن الأفريقي عام 2014 قرارًا باستعادة مصر لكامل عضويتها، واستئناف مشاركتها في أنشطة الاتحاد الأفريقي، وقد شارك الاتحاد الأفريقي في متابعة الانتخابات وفي حفل تنصيب الرئيس السيسي في يونيو 2014.

وشارك الرئيس السيسي، في القمم الأفريقية، كما حرص على الانفتاح على القارة السمراء وتعزيز علاقات مصر بدولها، أخرها مشاركته في القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي بالنيجر، في هذا الصدد ترصد "الفجر"، فيما يلي كيف نجحت مصر في عودة ريادة إفريقيا.

ترأس القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي

وترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعمال القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي، التي تستضيفها العاصمة نيامي بالنيجر، والمخصصة لاتفاقية التجارة الحرة القارية، والتي كانت محط أنظار واهتمام كافة دول القارة والمجتمع الدولي بأسره، حيث شهدت إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية بعد استكمال عدد التصديقات اللازم لدخول الاتفاقية حيز النفاذ، والتي تعد إحدى أهم أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد، بالنظر إلى أهميتها كعلامة فارقة في مسيرة التكامل الاقتصادي في القارة، وكونها ستنشئ أكبر منطقة تجارة حرة في العالم من حيث الحجم-بحسب ما قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

وأضاف الرئيس خلال القمة أن تحقيق التكامل الإنتاجي والصناعي بين دول القارة يتطلب المزيد من الجهد والمثابرة لتحرير التجارة في السلع والخدمات وتوفير الضمانات التجارية اللازمة وخلق البيئة الاستثمارية المواتية، وذلك لتحقيق أهداف الاتفاقية الطموحة وتلبية التطلعات المشروعة للشعوب الأفريقية في التنمية والتقدم والرقي.

كما شدد الرئيس، على أن الارتقاء بشبكة البنية التحتية الأفريقية أمر لا بد منه لنجاح الاتفاقية باعتباره ضرورة حتمية لأية تجربة ناجحة للتكامل الإقليمى، وذلك لتسهيل انسياب حركة السلع والخدمات والاتصالات والبيانات والأفراد، مما يساهم في تخفيض تكلفة التجارة والاستثمار، وتحفيز المزيد من النمو، والنهوض بمستوى معيشة المواطن الأفريقي.

مصر في كأس الأمم الأفريقية

وعقب 13 عامًا من آخر مناسبة استضافت فيها الأراضي المصرية منافسات كأس الأمم الأفريقية 2006، أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "CAF"، في الحادي عشر من يناير الماضي،عن منح مصر حق استضافة البطولة القارية مجددًا، بعد ما يقرب من شهر من سحب التنظيم من الكاميرون، لعدم جاهزيتها.

وشهد حفل افتتاح أمم إفريقيا 2019، عروض مبهرة ومنها استعراض لجانب من تاريخ مصر، كما تميز بالبساطة والإبهار والرقي، جامعا التاريخ والحضارة المصرية مع التركيز على تجمع القارة السمراء في البطولة الأفريقية الأكبر بالقارة.

ترأس مصر للاتحاد الإفريقي عام 2019

وتحمل مصر على عاتقها هموم القارة الأفريقية، تجلى ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها رقم 73، في التاسع من فبراير المنصرم، معبرة عن هذه الحقيقة، فقد تضمنت الكلمة كشف الخلل الذي يعتري المنظومة الدولية والتناقض وغياب العدالة.. فقد قال الرئيس السيسي في كلمته: "علينا أن نعترف بأن ثمة خللا يعتري أداء المنظومة الدولية ويلقي الكثير من الظلال على مصداقيتها لدي كثير من الشعوب خاصة في المنطقتين العربية والأفريقية اللتين تعيش مصر في قلبيهما.. وتساءل الرئيس في كلمته هل يمكن اعتبار الاتحاد الأفريقي مغاليا أن شكا انعدام فعالية النظام العالمي بينما تعاني قارته من نظام اقتصادي يكرس الفقر والتفاوت ويعيد إنتاج الأزمات الاجتماعية والسياسية ولا يتيح افاقا للتطور أو التقدم؟ وهو ما يعكس الاهتمام المصري الشديد بتنمية القارة الأفريقية والحرص على مصالح شعوبها.. ومساعدتها في التنمية المستدامة وإيقاف النزاعات والصراعات".

ولا تنقطع لقاءات الرئيس ع السيسي بالزعماء والقادة وكبار المسئولين الأفارقة سواء في القاهرة أو العواصم الأفريقية لذلك فإن مصر حظيت بثقة وتأييد ودعم الدول الأفريقية في رئاستها للاتحاد الأفريقي 2019، ولم يكن مجرد اختيار ولكنها تتويج لجهود صادقة وثقة كبيرة في العطاء والنوايا المصرية والعودة الجادة والصادقة للحضن الأفريقي في ظل وجود علاقات تاريخية بين مصر ومحيطها الأفريقي وسعي جاد لاستعادة دورها الرائد في القارة السمراء من خلال رؤية استراتيجية عميقة ومدروسة.

كتاب مصر في إفريقيا

لم ينتهي الأمر عند هذا الحد، بل استطاعت مصر خلال أربع سنوات أن تعود إلى أفريقيا، وأن تعيد أفريقيا إليها، بفضل رؤية حكيمة، ودبلوماسية نشطة واعية قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فاستعادت مصر بريقها ومكانتها وسط الأشقاء الأفارقة، ولكنها عودة بلغة العصر ومعاييره وأولوياته- هذا ماأثبته، الكتاب الشامل الذي أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات تحت عنون" مصر في إفريقيا"-.

ويستهدف الكتاب زيادة الوعي لدى الشعب في مصر بالقارة الإفريقية، وكذلك تقديم وشرح سياسة مصر تجاه قارة إفريقيا إلى كافة الشعوب الإفريقية الشقيقة، وفق ما قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والذي أضاف أن الكتاب يضمن استعراضا شاملاً لسياسة مصر تجاه إفريقيا منذ ثورة يوليو 1952 حتى الآن، وتضمن الكتاب 8 فصول تغطى بدقة وشمول كافة جوانب العلاقات المصرية الإفريقية، السياسية والاقتصادية، والمائية، والامنية، والثقافية، وغيرهامع إبراز خاص لنشاط مصر داخل التجمعات الإفريقية القارية والاقليمية، بالاضافة إلى أن يتم توزيعه حالياً على سفارات الدول الإفريقية فى مصر وسفارات دول أخرى أيضاً والمراسلين الأجانب فى مصر وفى بعثات مصر الدبلوماسية فى أنحاء العالم وعلى أعضاء اللجان المعنية فى مجلس النواب فى مصر ومراكز البحوث والدراسات والجامعات والمؤسسات الاعلامية والتعليمية لتحقيق الاستفادة المنشودة من حيث التعريف بروابط مصر الإفريقية وسياستها وتطلعاتها.

إعلان أسوان عاصمة للشباب الإفريقي

وأمام نخبة كبيرة من شباب العالم، أعلن الرئيس السيسي خلال منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ نوفمبر المنصرم،  مجموعة من التوصيات المهمة لصالح أفريقيا، منها إعلان أسوان عاصمة للشباب الإفريقي للعام 2019 على أن يتم خلال هذا العام انطلاق ملتقى الشباب العربي والإفريقي، لبحث أبرز القضايا والتحديات التي تواجه الشباب بالمنطقة.- إعلان مدينة شرم الشيخ الناتج عن نموذج محاكاة التكامل العربي الإفريقي- .

تدريب الشباب الإفريقي على القيادة

تكليف الأكاديمية الوطنية للتأهيل الشباب بتدريب الشباب العربي والإفريقي في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية لتدريب الشباب الإفريقي على القيادة.- تبنى مصر إقرار مكافحة الإرهاب كحق أساسي من حقوق الإنسان وتشكيل لجنة لتقديم الدعم المادى والمعنوي- قيام مصر بتنفيذ حملة دعائية دولية على كل المستويات لتوعية الشباب بخطورة الأمن المائي- إطلاق مبادرة دولية لتدريب ١٠ آلاف مصري وإفريقي ودعم إنشاء 100 شركة متخصصة في مصر وإفريقيا.