توالي الإدانات الدولية بعد تجاوز إيران "حد اليورانيوم"

عربي ودولي

تخصيب اليورانيوم
تخصيب اليورانيوم


توالت ردود الأفعال الدولية، يوم الأحد، إثر إعلان طهران تجاوز الحد المسموح به من تخصيب اليورانيوم، في رد على انسحاب واشنطن من الاتفاق وفرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران.

 

وفيما استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنصل طهران من التزاماتها النووية، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالخطوة الإيرانية.

 

وجاء موقفا باريس وتل أبيب، بعدما أعلنت إيران،الأحد، أن مخزونها من اليورانيوم المخصب سيتجاوز، خلال ساعات، نسبة 3.6 في المئة التي يسمح بها الاتفاق النووي.

 

وقال نتنياهو  إن تخصيب اليورانيوم إلى هذه المستويات له هدف واحد فقط؛ وهو إنتاج قنابل ذرية.

 

وأورد أن الزعماء الغربيين تعهدوا بفرض عقوبات في اللحظة التي تتجاوز فيها طهران الحد المفروض عليها.

 

واتخذت إيران هذه الخطوة وسط توترات متصاعدة، وجاء ذلك بعد عام من انسحاب الرئيس الأميركي من الاتفاق، بسبب تمادي إيران في سلوكها العدائي بمنطقة الشرق الأوسط.

 

وكانت عواصم دولية، قد حثت إيران على عدم التمادي في الخرق، لأن ذلك، سيحرمها من "الدعم المحدود" الذي تقدمه بعض دول الاتحاد الأوروبي المتشبثة بالاتفاق المبرم في 2015.

 

ويعد اليورانيوم المخصب مادة مهمة، تنتجها مولدات الطاقة النووية المدنية في إيران التي أسست منشأتين لتخصيب اليورانيوم، وهما "نطنز" و"فوردو".

 

ويمكن استخدام اليورانيوم منخفض التخصيب، الذي يحتوي على نسبة من U235 تتراوح بين 3 و4 بالمئة، لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية، لكن يمكن تخصيبه أيضا لنسبة 90 بالمئة المطلوبة لإنتاج قنابل نووية.

 

وقبل توقيع الاتفاق النووي، كانت إيران تمتلك مخزونا كبيرا من اليورانيوم المخصب، ونحو 20 ألفا من أجهزة الطرد المركزي، الأمر الذي كان كافيا لإنتاج ما بين 8 إلى 10 قنابل نووية، بحسب تقديرات البيت الأبيض.

 

ووقتها، قدر خبراء أميركيون أن إيران لو قررت إنتاج سلاح نووي سيكون أمامها شهران أو 3 أشهر فقط للحصول على كمية كافية من اليورانيوم المخصب بحدود 90 في المئة، وهي الكمية اللازمة لإنتاج القنبلة.