علي نبوي يكتب: من كوبر لأجيري.. تعددت الأسماء والألم واحد

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


آهات وأحزان.. صرخات وآلام.. أوجاع وبكاء هكذا هو حال جماهير الكرة المصرية التي عاشت ليلة السبت الحزين بعد الخروج "المهين" و "المؤسف" من بطولة أمم إفريقيا وهي ترى منتخب مصر يخسر أمام نظيره جنوب إفريقيا من دور الستة عشر للبطولة الإفريقية المقامة على أرض الكنانة.

 

وداع منتخب مصر للبطولة لم يكن وليد الصدفة وإنما كان متوقعا عاجلًا أم أجلًا بعد المستوى "الهزيل" له طوال الـ٣ مباريات التي خاضها في دور المجموعات، حيث أكد الجميع بأن في حاجة "غلط" بعد الفوضى داخل المعسكر، لا تحدث أي منتخب "محترم" هدفه البطولة، بل يحدث فقط في منتخبات هدفها "الشهرة"، ناهيك عن اختيارات بعيدة كل البعد عن المنطق.

 

المتابع للكرة المصرية يرى أن اختيارات اتحاد الكرة للمدير الفني لمنتخب مصر عليها علامات استفهام كبيرة.. يذهبون للتعاقد مع مدربين لم نسمع عنهم قبل ذلك، إلا في مرة أو مرتين ولا نعرف لهم "نجاح" أو "فلاح" مع الفرق التي دربوها، فيكون المصير هو الخروج "المهين".

 

في مارس من عام ٢٠١٥ سمعنا وقرأنا عبر وسائل الإعلام تعيين مدرب يدعى "كوبر" مديرًا فنيًا لمنتخب مصر، اندهش الكثير وتعجب المتابعين لاختيارات الجبلاية له، ليفرض المدرب الأرجنتيني أسلوبا دفاعيًا عقيمًا مع المنتخب، وعلى الرغم من وصوله لنهائي أمم إفريقيا النسخة الماضية وتأهله لكأس العالم إلا أن فضيحة الأداء والمصائب التي حملتها بعثة المنتخب هناك كانت كافية بالإطاحة به من منصبه بعد غضب وسخظ الشارع المصري على فكر هذا المدرب.

 

وبعد مشاورات عديدة داخل الجبلاية أعلنوا في الأول من أغسطس ٢٠١٨ تعيين مدرب يسمى خافيير أجيري مهمة تدريب المنتخب خلفا لكوبر، لكن الحال لم يتغير كثيرًا فالوضع كما هو والأمور كما هي والاختيارات في اللاعبين لا يطرأ عليها جديد، "هم هم نفس اللاعيبة، وهي هي نفس المجموعة".. أمر غريب ومش مفهوم.

 

ذهب كوبر وجاء أجيري والجرح والألم "واحد" لم يتغير شئ، رغم الدعم والمساندة الكبيرة إلا أن هذا الثنائي له معتقدات "غريبة" وفكر تدريبي "مبهم" لا يعلمه إلا بعض من السادة المسؤلين في اتحاد الكرة، الذين ينظرون للمصالح الشخصية قبل أي شئ.

 

في النهاية.. ابتعدوا عن المصالح وعن المدربين "المغمورين" فمنتخب مصر في كرة القدم إسم كبير يستحق مدرب "قدير" يقوده لتحقيق أمال وطموحات "الجماهير".