الشهيد أحمد المنسي.. قصة بطل دافع عن أرض الفيروز

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

سطر أسمه بأحرف من نور في سجل الأبطال، الذين دافعوا عن أرض الفيروز، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بعدما حقق سلسلة انتصارات في مواجهة الجماعات الإرهابية، حيث كان من الضباط المميزين، إنه الشهيد البطل أحمد المنسي.

 

حياته

 

الشهيد أحمد المنسي، من مواليد عام 1978 من محافظة الشرقية، والتحق بالصاعقة المصرية في أواخر التسعينيات، بعد تخرجه من الكلية الحربية، وكان من الضباط المميزين في سلاح الصاعقة، وتولى قيادة كتيبة 103 صاعقة، في أكتوبر 2016 كان مشهور بالكفاءة بين زملائه منذ أن كان طالبًا بالكلية الحربية.

 

التنبأ بالشهادة

 

"المنسي" تنبأ بوفاته قبل تسعة شهور، إذ كتب عبر صفحته على "الفيس بوك"، ناعيًا قائده العقيد رامي حسنين، الذي قتل إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعته قرب مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء)، قائلًا: "في ذمة الله أستاذي ومعلمي تعلمت على يده الكثير شهيد بإذن الله العقيد رامي حسنين... إلى لقاء شئنا أم أبينا قريب".

 

اللحظات الأخيرة

 

ووصف "المنسي"، اللحظات الأخيرة قبل استشهاده، في الهجوم الانتحاري الذي وقع على مقرات أمنية في شمال سيناء، بعد البطولات التي سطرها في مواجهة الإرهابيين، وظهر في التسجيل الصوتي وهو يتحدث إلى زملائه في الجيش عبر أثير الجهاز اللاسلكي قائلًا: "الله أكبر لكل أبطال شمال سيناء،  يمكن تكون دي آخر لحظات حياتي في الدنيا، أنا لسه عايش في هجوم لجماعة الدواعش التكفيريين علينا في منطقة البرث (في رفح) دخلوا بكام عربية مفخخة.. هدموا المباني وكل النقطة (العسكرية).. وأنا لسه عايش أنا وأربع عساكر متمسكين بالأرض، ومن أجل زملائنا الشهداء لا نتركهم ولا أي مصاب لن نتركه".

 

وتابع: "بسرعة أي أحد يستطيع الوصول إلى العمليات يبلغهم بإطلاق المدفعية، نحن لازلنا على قيد الحياة ولن نترك هذه الأرض وعليها أي شهيد أو أي مصاب.. الله أكبر".

 

استشهاده

 

استشهد البطل العقدي أحمد المنسي نتيجة إصابته بطلقة رصاص واحدة في مؤخرة الرأس من عيار 12.5 مم، حيث كان "المنسي" فوق سطح المبنى الذي تمت محاصرته، وكان في تلك اللحظات يطلق النيران على الإرهابيين من فوق سطح المبنى للدفاع عن الكتيبة وباقي زملائه.