"خسارة إسطنبول وانهيار الاقتصاد".. دلائل سقوط أردوغان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


جميع المؤشرات والدلائل حالياً تؤكد أن "أردوغان"سيسقط من عرشه قريباً، واقتربت نهايته، فمؤخراً ظهرت عدد من التقارير تؤكد سقوط "أردوان" بحانب مطالبات تدعو لتقديمه إلى المحاكمة العسكرية، بسبب الانتهاكات التي ارتكبها في حق شعبه وحق السوريين ما يستدعي وصفه"بمجرم حرب"، ولكن اقتربت نهايته لإنهاء ولاية فساده المستمر.

 

بدء العد التنازلي لسقوط أردوغان

 

قالت مجلة أمريكية تدعى"ناشيونال انترست"، إن خسارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في انتخابات مدينة إسطنبول، كبرى المدن التركية، تعني بدء العد التنازلي لقبضته القوية على الحكم، ويمكن أن تؤثر على فرص نجاحه في انتخابات الرئاسة في المستقبل.

 

وأشارت المجلة في تقرير نشرته اليوم السبت، إلى تصريح أصدره أردوغان نفسه قبل عدة سنوات قال فيه إن الذي يفوز في إسطنبول يفوز بتركيا، معربة عن اعتقادها بأن هذا التصريح سيقض مضجعه بعد فوز زعيم المعارضة أكرم إمام أوغلو في انتخابات بلدية إسطنبول الشهر الماضي.

 

مجرم حرب

 

في ديسمبر 2018، أرسل سياسيون أكراد وأوروبيون، مذكرة تحمل توقيعات إلى الاتحاد الأوروبي، تطالب باعتبار الرئيس التركي رجب طيب أردغان "مجرم حرب"، وذلك بسبب الجرائم التي يرتكبها الجيش التركي وعناصر مناصرة من تنظيمات داعش وجبهة النصرة في شمال سوريا لاسيما مدينة عفرين..

 

وذلك ظهر جلياً خلال مؤتمر "دعم عفرين" الذي وجه انتقادات لدول الاتحاد الأوروبي، بسبب سياسة غض النظر عن المجازر المرتكبة بحق المدنيين في قرى شمال سوريا المحيطة بمدينة عفرين السورية.

 

وحضر عدد من السياسيين والنواب الأوروبيين من ألمانيا وهولندا والنمسا وسويسرا وفرنسا، لدعم المطالب الكردية والتضامن معها، وشاركوا في التوقيع على المذكرة التي سيتم إرسالها أيضا إلى مقر البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج الفرنسية.

 

انشقاق الحزب

 

تناقلت وسائل الإعلام أحاديث مؤخراً، عن استعداد شخصيات بارزة بحزب العدالة والتنمية الحاكم لتشكيل أحزاب جديدة وسط إشاعات عن وجود انشقاقات بصفوف الحزب طفت للسطح بعد انتخابات اسطنبول.

 

ونقلت صحيفة "خبرلر" التركية، ومجلة "شبيغل" الألمانية عن كمال أوزتورك المدير السابق لوكالة الأناضول للأنباء قوله مؤخرا إن علي باباجان، نائب رئيس الوزراء التركي السابق، التقى أردوغان قبيل انتخابات اسطنبول ومنحه تقريرا شاملا، تحدث فيه عن المشاكل التي يواجهها الحزب الحاكم في تركيا.

 

وأكد باباجان نيته مغادرة الحزب في القريب العاجل ورغبته في تشكيل حزب جديد، الأمر الذي اعتبره كثيرون ضربة قوية لأردوغان، باعتبار باباجان من مؤسسي هذا الحزب.

 

 

 

 

 

 

 

ولا يتوقف الأمر على باباجان، إذ تناقلت وسائل الإعلام، ومنها موقع "خبر ترك"، و"ترك برس"، أن وزير الخارجية السابق، داوود أوغلو، والوزير السابق، محمد شمشك، والرئيس التركي السابق، عبد الله غل، من المرجح أن يشكلوا حزبا جديدا أو أكثر من حزب.

 

 

 

أنهيار أقتصادي

 

دخلت تركيا مرحلة الركود الاقتصادي للمرة الأولى منذ عام 2009، بحسب بيانات نشرت، في مارس 2019، ما يشكل خبرا سيئا للحكومة، وتقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3 % بالربع الأخير من عام 2018 مقارنة مع العام 2017، بحسب المكتب الوطني للإحصاءات، وبنسبة 2.4 %  في الربع السابق.

 

ويعود هذا الركود بدرجة كبيرة إلى تضخم كبير شهده الاقتصاد على خلفية أزمة الليرة التركية في أغسطس الماضي نتيجة التوتر الدبلوماسي بين أنقرة وواشنطن، فضلا عن عدم ثقة الأسواق بالسياسات الاقتصادية، التي تعتمدها السلطات في أنقرة.

 

بجانب انهاير الليرة التركية عام2018، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها.

 

 

 

فرض عقوبات أمريكية على تركيا

 

وفي السياق ذاته، قال مسئولون أمريكيون، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ما زالت تخطط لفرض عقوبات على تركيا وإنهاء مشاركتها في برنامج مهم خاص بطائرات حربية مقاتلة إن هي حصلت على أنظمة دفاع جوي روسية، رغم تأكيدات الرئيس التركي بعدم حدوث ذلك.

 

وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة أوضحت بوضوح أنه إذا واصلت تركيا عملية شراء نظام إس-400 فإنها ستواجه عواقب حقيقية وسلبية للغاية منها تعليق المشتريات والمشاركة الصناعية في برنامج إف-35 والتعرض لعقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة باستخدام العقوبات".